بين الأمس واليوم /الاستاذ صلاح بن سعيد الزهراني المستشار بامانة مدينة الريا ض

بسم الله الرحمن الرحيم

الاستاذ/ صلاح بن سعيد بن ناصر الزهراني
المستشار بكتب وكيل امانة مدينة الرياض لشؤن الخدمات
هو احد ابنا الجنوب والجنوب هو جنوب المملكة الغرا من الطائف الى ابها ء البهية مرور على كل القبائل منها بني مالك بالحارث وزهران وغامد وشمران ابني شهر وبني عمر وشهران وقحطان وابها وكل القبائل معذرة ان لم اضع كل القبائل هنا و ما جعلني اسطر هذه الكلمات البسيطه هي العادات والتقاليد التي كانو عليها ولا يزالون هل تلك الديار والذين لم يغادرو البته ديارهم ويعيشون بين احضان الطبيعة وبين تلك الجبال حجاز وتهامه فقد حباها الله بنعمة لاتحصى ولا تعد من فضله عليهم ولم يكنو يوم من الايام يعرفون سواء الزراعة منها الفواكه بانواعها واشتهرت بالتين الشوكي والتفاح والرمان والبرك والرياحان و الزراعة البر والذره وقد صيفا وخريف ويعتمدون على الله في زراعتهم حيث الامطار تنهمر عليهم طوال العام منفضل الله عليهم ورحمته بهم اجاد الاستاذ صلاح بن سيعد الزهراني ابا منصور الذي قد اعاد لنا الذكريات القديمه الحديثه بما وصف لنا من هذه العادات وما كنا عليه وما يذكره الاجيال وما يتحدث به بعض كبار السن عن تلك الحقبة التي مرت من الزمن فمنها عشنا ومنها ترعرعت الاجيال فتعلمت شضف العيش وقساوت الحياة والطبيعة التي كانو عليها نعم سيدي الكريم فقد اجدة نقلت بامانه كلمات لها صدا بل لها معنى في قلوب الكثيرين فقد حدثت لنا معها قصص تروى واحاد يث تنشر اليوم على صفحات الصحف ومن كان يصدق باننا سنقرى عن رباع المجد والتاريخ يوم من الايام في اكبر صحيفة محلية اسمها الجزيرة وهذه واحدة من مقالااتك الكثيره والمتنوعة فانت بحق سيدي قد اجدة لنا واعدة لنا امجاد كنا نعيشها بما رحبت علينا وما انطوت عليه تلك الحقبة من الزمن ولاكن كانت المياه وفيره والنجول والانهار تنهمر في كل مكان تخرج علينا المياه العذبه الزلا ل من الجبال ومن بين الصخار وفي الاودية انهر من ما يشفي القلوب صافي مصفا من كل عابث بالانهر الجميله المندثره اليوم قد جفت ونتهت سبحان الله وبحمده فقد اندثر كثير من تلك الانهر واصبحت قاب قوسين او ادني من الجفاف وبقت ذكرياتها خالده في نفوسنا نحن سيدي ابا منصور الاستاذ القدير صلاح بن سعيد انا هنا اتحدث اليك من رباع والى رباع ومن يطلع على مقالتك التي قد شنفت بها اذاننا وقلوبنا هنا بيت القصيد فقد انجزت وانجاز يستحق منا ان نقف عنده لنتذكر الذي مر بنا سيدي لن اطيل كثيرا ولاكن والله انني قد فوجيت كما سيفاجا غيري بما كتبت يلك من ابن بار لديرته واهله وقريته رباع التي قد صورتها وكاننا نعيشها ذالك الوقت والتاريخ معن فقد اعدتنا اليها بكلمات كثيره وقد صورتها لنا وللذين لايعرفون معانيها سيقولون ماهذا الذي نسمعه الوار الخشب البيت الثوب الدوت الغسيل في النجل الكسوة من السنه الى السنه او من العيد الى العيد واشيا كثيره الغنم الرعاة وما اجمل الرعي والحليب الطازج من العنز غير مبستر حياة يابا منصور شاقتني كثيرا وعادت بنا الى الورا سنين وهانحن نعيشها لذكريات فقط شكرا استاذ صلاح شكرا ابا منصور شكرا لكل كلمه سطرتها هنا وانا انقلها الى احبتي اعضا ء ومتصفحي منتدات رباع نيابة عنكم وادعوكم من جديد بان تلبو دعوة اخوانكم الذين يرغبون مشاركتكم في المنتدى لتثرون لنا من نهلكم انشالله بمقالاتكم الجمه التي تقومون بها في صحيفة الجزيرة والرياض وغيرها من المقالات ونامل منكم ان تلبو دعوتنا والله يحفضكم ويرعاكم
اخوك
مشهور

بين الأمس واليوم صلاح بن سعيد أحمد الزهراني - الرياض يشدني الشوق أحياناً، بل كثيراً، للدخول على منتدى قريتي (رباع بني حسن) على صفحات الإنترنت، للاطلاع على قديمه وجديده، وتقودني الخواطر والخلجات لاجترار الماضي، مناظر تذكرني بشبابي وصولاتنا وجولاتنا خلف الغنم، رعاة حفاة من جبل إلى وادٍ، تفكير محدود وإن كان ينطلق في الطبيعة المفتوحة بلا حدود، ورؤى متقاربة، كل ما يهمنا هو العودة مساءً إلى الديار، لنجتمع حول (المله).. وهي موضع الحطب يشعل فيها للطبخ أو التدفئة، دخان أسود يرتفع ويلتصق بالسقف الخشبي فيتجمع به ما يُسمى (الوار)، ومع أذان والدي - رحمه الله - لصلاة الفجر، الذي يشق أستار الظلام، نقوم للصلاة وحمل جزء من قرص الشعير، وإذا كان براً هللنا بالفرح وكأنه معصوب بالعسل. الثوب يستمر على الجسد إلى أن يتعطف والدي - رحمه الله - بشراء قماش يُسمى (دوت) لو وضعته في عصرنا الحاضر على حصان لأصابه بالحساسية المزمنة، نغسله أنا وأقراني في النجل (مجرى الماء) ونبقى عراة حتى يجف، فسبحان مغير الأحوال الذي لا يتغير، والحديث ذو شجون، فهذا الواقع مر عليه الآن ما يقارب نصف القرن، لم تكن هذه حالي وأبناء قريتي فقط، بكل كانت حال الكثيرين سواء في الجنوب أو نجد أو الشمال بل وكل أنحاء المملكة، لكن العليم الخبير قيَّض لنا رجالاً مخلصين، صدقوا الله ورسوله ففتح الله على أيديهم أبواب النعمة والخير الوفير، بدأها أبو تركي - طيب الله ثراه -، وتبعه أبناؤه البررة، قلبوا موازين الاقتصاد، واستخرجوا الثروات من باطن الأرض التي باركها الله وخصها بأن يستقر على أرضها بيته العتيق، ومسجد خاتم أنبيائه ورسله، وبنوا بها مجد البلاد وسدوا بها حاجة العباد، فكانت الدولة السعودية الفتية، التي تغيَّر فيها شظف العيش إلى رغده، وانتشر العلم ليمحو بنوره ظلمة الجهالة، يملأ البصر وينير الجوانح والبصائر، أصبح الكل يعي ما يقول، وقد كان فتى الفتيان في صبانا بالكاد يقرأ القرآن، ويخط ما يعجز عن قراءته إنسان، في الوثائق وعلى جذوع الأشجار وصفحات الأحجار ثابت. كنا نذهب لنقرأ ونتعلم على يد شيخ عالم، نقرأ على يديه القرآن مكتوباً على ألواح، وأحياناً يشرد مني الفكر خلف غنمي، فيغضب الشيخ مني ويكون جزائي أنا وكل من هو مثلي حرماني من قرصي وتمرتي، فشتان ما بين الأمس واليوم. سبحانك اللهم هيأت لنا من أمرنا رشدا، ومن همومنا فرجا ومخرجا، فكانت دولتنا - رعاها الله - بعد الله خير معين، تعلمنا وأكملنا الدراسة خارج البلاد على نفقتها، وتحول الحفاة العراة بنعمة من الله علماء ومتعلمين، أطباء ومهندسين، هداة ومرشدين. هذا الخاطر أو هذه الخواطر مرت بي وأنا أطالع منتدى قريتي التي تشبعت بحبها وحب أهلها، قريتي التي اشتهرت بالعرضة الجنوبية حتى أصبح الكثير من أبناء زهران والجنوب يسمونها رباع الزير من شدة حبهم للعرضة وتنظيمهم لها وتعليمها لأبنائهم منذ الصغر، وكثرة شعرائها المشاهير في الجنوب كشاعر الحرب إبان اجتياح الأتراك لبعض مناطق الجنوب محمد بن ثامرة وابن خماش والشيخ جار الله وأخيه عبد الله - رحمهم الله - وأخيراً وليس آخِراً، أشكر الله على نعمه التي منَّ بها علينا في ظل الحكم الرشيد، ولا أنسى أن أنوّه أنني سوف أكمل هذا المقال وهذه الخواطر في مقال آخر يختص بمدينتي التي عشت ما يزيد على أربعة عقود وما زلت فيها، فقد أصبحت هي ديرتي، إنها الرياض، سأكتب عنها وعن باني حضارتها ونهضتها صاحب السمو الملكي الأمير الحبيب سلمان بن عبدالعزيز، فقد عاصرت هذه المدينة منذ بيوت الطين ومجرى البطحاء والمزارع المتناثرة، حتى جاء سلمان فغيَّر وجهها إلى مدينة تحصد الجوائز العالمية وتنافس أمهات المدن. وأخيراً لا يسعني إلا أن أشكر جريدة (الجزيرة) التي منحتني الفرصة لنشر كل ما يُوحي به القلم في الصالح العام والمقارنة بين الأمس واليوم ولسان حالي يقول: بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي ولو ضنوا علي كرام اللهم أدم علينا نعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان واهد من ضل إلى سواء السبيل، وأدام على حكامنا نعمة الصحة بطول العمر وتمام السعادة والعافية والهناء وجعل ختام حياتهم وحياتنا جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.. آمين.