09/09/2004, 12:32 AM
|
#11
|
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
|
المشاركات :
3,254 [
+
] |
التقييم : 311
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الطريق إلى أمومة مثالية
الامومة هي تلك المشاعر الانسانية التي تستطيع أن تسمو بنا فوق حب الذات فنتمنى لبشر أفضل مم نتمناه لأنفسنا ونغدق عليه بالحب والحنان لنكون له عونا على مواجهة الصعاب فلا نبخل عليه بعطاء ولا برعاية لنساعده على صعود سلم المجد ، فإذا ما وصل إلى النجاح صنعت تلك المشاعر لقلوبنا أجنحة لتطير سعادة وفرحا ودفعت رؤوسنا إلى الشموخ فخرا واعتزازا ، أنها تلك العواطف التي تستطيع أن توفر للأم السعادة في أدائها لوظيفتها عمرا كاملا دون كلل أو ملل يدفعها إلى تمني الخلاص منها .
وظيفة الأم ليست كغيرها من الوظائف التي تتطلب تقديم الإثباتات من الشهادات والخبرات فما أن تبلغ الفتاة سن الزواج فتتزوج حتى تصبح في نظر المجتمع انسانة مؤهلة لاستلام مهام الوظيفة . وهذا تسليم من المجتمع بأن كل ما تحتاجه الأم لتنجح في مهمتها هو سيل من المشاعر والعواطف وهبها الله لها . لا شك أننا جميعا ندرك بأن الأم مدرسة ومن نوع مميز للغاية حيث أنها المدرسة الأهم في حياة الإنسان ، طلابها من مختلف الأعمار وأهدافها هي أن تعدهم جميعا على اختلاف أعمارهم وأجناسهم بأفضل طريقة ممكنة تضمن للمجتمع أفرادا فعالين . ورغم أن المشاعر الفياضة التي أنعم الله بها على الأم هي الأساس إلا أنها ، من وجهة نظري ، غير كافية للحصول على أفضل نتائج التربية . فالأم تحتاج في تربيتها لأبنائها إلى قدرات ثلاث: (1) العلم والمعرفة (2) تفهم المشاعر وتوصيل العاطفة للأبناء (3) بناء الصداقة القوية معهم .
أولا:العلم والمعرفة:
من المسلم به هنا هو أنني لا أعني العلم الأكاديمي المجرد مثل الكيمياء والرياضيات وغيرها بل إننا نهدف إلى العلم الذي يوضح للام مراحل نمو الأطفال ، فيعرفها على قدراتهم الفيزيائية والنفسية ويوضح لها طرق التعامل مع هذه القدرات بل ويدلها على الطرق الممكنة لتنميتها . فحين يصل الطفل مثلا إلى سن الستة أشهر يصبح قادرا على التقاط الأشياء وتفحصها وحينها تستطيع الأم تنمية هذه القدرات الفيزيائية بصورة ممتعة وفعالة للغاية . فمن خلال مداعبتها له تستطيع توفير الأشياء له لالتقاطها وتفحصها مثنية عليه بضمه إلى الصدر وابتسامة في كل مرة يحاول فيها الالتقاط وبهذا تساعد الأم طفلها على تنمية قدراته الفيزيائية والنفسية حيث يشعر الطفل بالدفء والحنان وهما من أهم عوامل الصحة النفسية للفرد . وحين يتم الطفل عامه الأول ويصبح قادرا على تقليد الأصوات وتكرار بعض الكلمات تستطيع الأم وبصورة ممتعة أيضا المساهمة في الإسراع في تعليمه اللغة وكذلك في تنمية ذكائه ومقدرته على التعبير وذلك بالعزوف عن استخدام الكلمات المختصرة التي يتحدث بها الناس مع الأطفال مثل "ننا" و "امبو " والتحدث إليه باللغة المتداولة والمفهومة من قبل الكبار مثل " هذا هو الحليب" " هيا حبيبي اشرب الحليب" " ممتاز ، رائع ، شربت الحليب كله " . كما وأنها تستطيع أن تصف له العمل أثناء أدائه للمداعبة وتشجيع اللغة " أتحب أن تلعب في حديقة المنزل " " هيا نستعد للخروج" " أعطيني يدك لتلبس البلورة الجميلة" " هيا ارفع قدمك حبيبي لألبسك البنطلون " " هيا نلبس الحذاء" " رائع هيا لنقول لبابا مع السلامة " . أما مسألة تدريب الطفل على استخدام الحمام فقد يجعل العلم منها تجربة سهلة إذا علمت الأم أن للطفل مقدرة فيزيائية على التحكم في الإخراج لا تكتمل قبل عمر السنتين . وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الأطفال يبدون استعدادا مبكرا قد تنجح معه بعض الأمهات في تدريب أطفالهن قبل عمر السنتين ولكن الانتظار يجعل من هذه التجربة تجربة سهلة بعيدة عن المتاعب النفسية للطرفين .
|
|
ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب
|