الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12/06/2012, 03:06 AM
طـــموح فوق الخيال
Banned
احاسيس صامتة âيه ôîًَىà
Saudi Arabia     Female
SMS ~
يارب وماخاب من قال يارب....
لوني المفضل Cornflowerblue
 رقم العضوية : 24479
 تاريخ التسجيل : Jun 2012
 فترة الأقامة : 4531 يوم
 أخر زيارة : 22/09/2012 (07:56 AM)
 المشاركات : 898 [ + ]
 معدل التقييم : احاسيس صامتة is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
دموع في حياة النيي صلى الله عليه وسلم,,,




"..


البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ،
قال تعالى: { وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 )

فبه تحصل المواساة للمحزون ،

والتسلية للمصاب ، والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .

ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – –،

حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ،

ويخفق معها فؤاده الطاهر . ودموع النبي –

لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ،

والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .

فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – -

شاهدةً بتعظيمة ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ،

ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول :

" رأيت رسول الله وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء –

وهو الصوت الذي يصدره الوعاء عند غليانه - "رواه النسائي .

وتروي أم المؤمنين عائشة ا موقفاً آخر فتقول :

" قام رسول الله – - ليلةً من الليالي فقال : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) ،

فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي

حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما

تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .

وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ،

روى لنا ذلك عبد الله بن مسعود فقال : " قال لي النبي - - :

( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم ) ، فقرأت سورة النساء حتى

أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال :

( حسبك الآن ) ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .

كما بكى النبي – – اعتباراً بمصير الإنسان بعد موته ،

فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله - -

في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي طرفه - ، فبكى حتى بلّ الثرى ، ثم قال :

( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا )رواه ابن ماجة ،

وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور وشدّتها ،

ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.

وبكى النبي –

رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ،

يوم قرأ قول الله عز وجل : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }( المائدة : 118 ) ،

ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى . وفي غزوة بدر دمعت عينه -

خوفاً من أن يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ،

كما جاء عن علي بن أبي طالب قوله :

" ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله - - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح )رواه أحمد .

وفي ذات المعركة بكى النبي – - يوم جاءه العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى ، قال تعالى :

{ ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض } ( الأنفال : 67 )

حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب من كثرة بكائه.

ولم تخلُ حياته – – من فراق قريبٍ أو حبيب ،

كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة ا ،

وعمّه حمزة بن عبدالمطلب ، وولده إبراهيم ،

أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .

فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - – بكى وقال :

( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.

ولما أراد النبي – - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال :

( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم .

ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ،

لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت القلوب وأثارت التساؤل

، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي – -

الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه :

( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء )رواه مسلم .

ويذكر أنس نعي النبي - -

لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحة يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام :

( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان -

حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .

ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر النقص ،

ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة ،

بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ، وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى .




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها احاسيس صامتة
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
قوانين قسم الاستراحه منتدى المرح والوناسة وسعة الصدر 10 3289 19/09/2012 07:44 PM
مشكلةة عندما يقع البلاك بيري في ايدي اطفال .~ المنتدى الإسلامي 4 2459 12/09/2012 05:38 PM
مــن أنـــــت ومــــن أنــــآآ ؟؟؟... منتدى المرح والوناسة وسعة الصدر 68 6506 12/09/2012 05:15 PM
الـــــرد علـــــى السفيه مـــذلــــــه... المنتدى العام 1 2254 12/09/2012 12:42 PM
1 الله يأخذ مدير المنتدى والمشرف العام وگل أعضاء... المنتدى العام 6 2586 12/09/2012 02:48 AM

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 6 :
, , , , ,
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w