الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02/03/2007, 02:19 AM   #20
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 245
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : 28/02/2014 (09:03 AM)
 المشاركات : 6,236 [ + ]
 التقييم :  10000
لوني المفضل : Brown
افتراضي مطاردة (ودية) في الرياض **سمير عطالله



مطاردة (ودية) في الرياض

مساء أمس الأول، ذهبت لزيارة صديق قديم برفقة أحد الزملاء. وعندما مر بي هذا الزميل اعتذر عن التأخير قائلا إنه كان عليه الانتهاء من تغطية خبر جريمة المدينة المنورة. وما أن مضينا قليلا في شوارع الرياض وجاداتها، حتى لاحظت أن سيارة من سيارات فرقة الطوارئ، تقدمتنا ثم تراجعت، وتركتنا نتقدمها. وبعد قليل عادت فراحت تسير في محاذاتنا. وتطلعت في سائقها فرأيته يتطلع بي.

وقلت لزميلي ضاحكا: «هل أبدو كمشبوه؟». ولم يجب، كأنما يريد أن يزرع الشك في نفسي بأنه من المحتمل جداً أن يبدو من هم في شيبتي قتالين. ووضعت يدي على جواز السفر. وفتحته على صفحة التأشيرة. واستعددت لأن أقدمه للشرطة فور المطالبة بالهوية والأوراق الثبوتية. لكن السيارة تخلفت عنا من جديد. ومضينا إلى منزل الصديق محمد عثمان الذي يعتبر أنني الضيف الأقل كلفة في العالم. فكلما سألني ماذا أريد للعشاء أجيب «تبولة وعدس». وعندما يسأل «وماذا أيضاً» أقول «المزيد من التبولة وفيها المزيد من البرغل».

ويطول الطريق إلى منزل أبي ماهر كما طالت طريق نجد على أبي الطيب. وما أن دخلنا المتفرعات حتى ظهرت سيارة الشرطة من جديد. وقلت لزميلي، لماذا لا نتوقف ونعطي أوراقنا للجماعة؟ وقال، كيف نفعل ذلك إذا لم يسألوا عنها؟ قلت، لم يبق لدي شك بأن السيارة تريدنا؟ قال مطمئنا: هذه السيارات تجوب الرياض في النهار والليل بحثا عن المخالفين، فما ذنبنا نحن. إنني أسير بسرعة قانونية ولم أقطع إشارة حمراء.

الحقيقة أن الجملة الأخيرة لم تكن مقنعة تماماً. فإذا كان الزميل منهمكا في حديث ما، يترك أحيانا المقود، لكي يؤكد نقطة ما. وأحيانا يتوقف فجأة عند الإشارة الخضراء وأحيانا لا يتوقف عند الإشارة الحمراء. أو الصفراء. أو قوس القزح. وإذا خطر له أن يروي لك آخر نكتة يتوقف في منتصف الطريق. ويضحك، ثم يرويها، فيما أنت يد على قلبك وعين على سيارة الشرطة: هل تقدمت أم تخلفت.

وعندما وصلنا أخيراً أمام منزل محمد عثمان توقفت السيارة قربنا. وترجلت ويدي على جواز السفر، مفتوحاً على صفحة التأشيرة. وسألني الرقيب السائق: هل أنت فلان؟ قلت نعم. قال «هل تسمح لي أن أتعرف عليك». قلت: أرجوك. في مثل هذه الحال، اسمح لي أنا أن أتعرف عليك. على الأقل لأنك تكبدت كل هذه المسافة.


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w