القائد والشاعر:محمد المدسوس السعدي

القائد والشاعر:محمد المدسوس السعدي

الــمــدســوس

أســمــه :
محمد بن علي بن محمد بن سليمان بن عطية بن سليمان بن علي بن فلاح بن مبارك المعروف ( بالمدسوس) العصيمي السعدي الزهراني .
أمه / سعفه بنت عطيه بن سليمان بن عطيه بن سليمان.
نــشــأتـــه :
تربى محمد المدسوس بين أهله في بيت كرم وشرف وشجاعة وطلع نجمه وسمعته بين جميع القبائل وهو في عمر لم يتجاوز العشرون عاماً وكان قائد القبيلة في الغزوات وفي الرماية وكان المقدم والمشير .
وسمو به في بني مالك وفي المندق وفي سقامه وفي المحاميد وعبدالحميد ومضحات دوفة الاحلاف .

من كـرمــــــــــــه :
ما روى إبراهيم بن عبدالله بن سالم بن محمد بن عيسى كان فيه جوع وعنده جيران وفي ليلة من الليالي ...
قال لولده سليمان : شوف وأنا أبوك ماشفت جيراننا أشعلو نار سالهم عن السبب و ذهب ولده سليمان .
فقالوا : لايوجد لدينا ما نشعل به النار أولأدنا يصيحون من الجوع ورجع سليمان إلى والده وأخبره .
فقال : أذهب و أحضر لي أربعه منهم . ولما حضرو نزل على بكره معه ونحرها .
فقال: تعشوا وعشوا أولأدكم .
وكان معه ابل اتذكر أنا وعطية بن سليمان راعي بها فلما نحر البكرة ذهب وتوسد بندقته ونام وتعشوا جيرانه .

مـوقـــــف طريــــــــف :
* روى طاهر بن عثمان بن إبراهيم بن طاهر رحمه الله عن المدسوس يقول نزلت بكيس شعير من ثروق و أعطاني صاحب لي من قرى بني عمر أسمه الخرش قال فلما نزلت من أسفل السلم من عقبة الحدب طاح علي الكيس من فوق ظهر الحمار ولا استطعت ان احمله واشده على الحمار, قال فجلست وبعد ساعة حضر عندي أثنين من الشبان من بني مالك من بني عاصم .
فقلت : يا أولادي شدوا لي هذا الكيس على هذا الحمار.
وكان فيهم فتوه ونشاط وفيهم خلقه عجيبة من الجمال والصحة وفي وسطهم جنابا من امهات الطابع بالفضة .
فقالوا : من أين ديرتك .
فقلت لهم : من هذا الوادي الذي اسمه رما .
فقال واحد منهم : اسألك بالله هل المدسوس من جماعتك ؟
قلت : نعم .
قال : اسألك بالله هل هو نبي عندكم ؟
قلت : لا بل مثل باقي الناس .
قال : اسألك بالله وصفه لنا .
فقلت : شد كيس الحب على الحمار وأنا اخبركم عنه فلما شدوا الكيس على الحمار .
قالوا :علمنا فالحر يوفي بكلامه .
قلت : أريد منكم أن تذهبوا معي و أحدث لكم عنه و أذهب بكم إلى بيته .
قالوا : لا نحن سألنك بالله و أنت حر .
فقلت : إذا أنتم سالتموني بالله فأنا محمد المدسوس .
قالوا : المذكور .
قلت : نعم .
فقال واحد منهم وهو يضم اصابع يده ثم ينزل بيده إلى تحت : " أنته- أنته – المدسوس " .
فقلت :نعم أنا المدسوس .
و ضممتُ أصابعي على بعضها البعض , وقفوا وهم مابين مصدقين ومكذبين و استصغروا شأني وصغر جسمي وكذا لك أنا تعجبت منهم حيث قام احدهم برفع الكيس على ظهرالحمار بيداً وأحده .

** زياره أحمد بن جمعان بن جبران من قرية الصفح من بالخزمر من زهران توفي في عام 1350هـ
هبط أحمد بن جبران سوق السبت في المحنى فسأل عن محمد المدسوس وعن بيته في وادي رما . فقالوا له الذين سيذهبون إلى الوادي : أذهب معنا فذهب مع الذين نزلو إلى الوادي , وعزموه قبل أن يعلمونه عن بيت المدسوس ورفض يذهب مع احد بعد توكيد العزيمه له وهم لا يعرفونه ووصلوه إلى منزل المدسوس بكياد فوصل فرحب به محمد المدسوس أجمل ترحيب وعشاه على ذبيحة كبش كبير وبعد العشاء وجه له محمد المدسوس هذه القصيدة بطرق الجبل يقول فيها :
ياخي أحمد ام جبران كثر الحب سفاله
واقـــــتـــدار الحـــــب نـــــــفالـــــــه
الوارش ألي على الخلايق غم قولـــه
ذاك نـــامـــــــوســـاً وطــــــولـــــــه
لــــو كــان بفـــقد به حلالي ماعــــليه
لـــــو قــــالـــــوا ذاك ولــــــــيـــــه
وإلا يكون في سا حة اهله جار دايــم

"الـــرد من أحمد بن جبران يقول " :
عسى ولي الهيل ياجي الحبس فاله
وإلا يعــــجـــل بالــــوفــــــا لـــه
وأقـــول يا قبــارته ذا غــم قـولــه
وأهبــــوا ميــــــة قـــامة بطـولــه
وجبل إبراهيــم و اصلحب صليــه
وشـــــــدا وأجـــبــــال لـــــــيـــــه
ونيس الاجرد فوق قبره جاردايم

شكوى ضد المدسوس :
في عام 1328هـ سيطر محمد علي الإدريسي على بلاد غامد وزهران ودانوله بالسمع والطاعة وأخذ بيعة مشايخ القبائل مصطفى النعمي , وكان مركزه في المخواة يأمر بالشرع أن كل من يطالب بدم عند أحد خصم له و تقدم لهم بشكوى بعض أهل الدم الذي على المدسوس .
وقالوا : المدسوس قتل ولدنا ونريد القصاص وألقو القبض على تسعة من أولاد سعدي رهينة في المدسوس حتى يحضر عند الحاكم وهم :
1. عطية القحم من آل الشيبة
2. عيسى المريخ من آل كاسب
3. عطية المطشه من آل عبدان
4. سعيد بن عيفه من آل صرار
5. أحمد بن عبدالرحمن السعدي من آل حزام
6. أحمد بن إبراهيم بن طاهر من الرحمه
7. عبدالله بن منديل من الصمان
8. حسن بن مسفر مـن الصمان
9. ذياب بن محمد مــن الصمان
فلما سمع المدسوس ذهب إلى عند آل حبيبة وظل عندهم وطلب منهم المنعه فدارو الشور على منعه حتى ولو ما بقي غير النساء ودقوا زيرهم شهبان , وقاموا بالإستعداد لحمايته فنزل يقصد ويقول في العرضه :

عزنا بالله وما طرق البيطار
بنقليزن يورد النهل شاربه
اتيه اكبر فضيحه وشد العار
لأصبح المطلق نقوده بشاربه

وقال على طرق اليماني :
النهله يا محض جانا على اليماني
من وبلةً ما بدا فيها نقوبي
يوم شذيت انا عأمر اليماني
اعتزوا لابتي ولا نقوبي

حضر الشيخ / فلاح بن صالح بن عبدالله بن فلاح بن أحمد بن فلاح الشيبي شيخ قبيلة أولاد سعدي فقال : آل حبيبه شرع الله ظهر ولا ينكره الا كافر واولادنا في السجن وهذا الرجل واحد اعطوناه ونفتك المحابيس . فقال له علي بن حسن بن حسين المكنى باللخه البس : والله يا فلاح إن جدك الى حال التاريخ تركنا نفترش الفحم نريدك تذهب الى الادريسي وتقوله : ان كان ما عنده قدور ارسلنا له قدور يذبحهم ثم يطبخهم فيها وياكلهم فمن حض هذه القبيلة ان توجه حاكم مكة علي بن الحسين الشريف بحملة على الادريسي, وكان معهم مؤرخ الرحلة اليمانية شرف البركاتي الشريف لتاديب وطرد مصطفى النعمي عن بلاد غامد وزهران ونطلق سراح المساجين وفوزو آل حبيبه في رواية طاهر بن عثمان يقول طلعنا حلق رما بحلالنا وعيالنا يوم توزى المدسوس وذبح لهم عمي أحمد ثورين ودقوا الزير لمدة ثلاثة ايام بلياليها , في خريق الرضعه وقال فيها بن دنبق محمد بن دنبق وكانوا من آل علي بن فلاح حول عشرة اشخاص طلعوا مع المدسوس يوم طلع حلق رما .

وقال بن دنبق في العرضه :
يا سلام الله على سورنا المعمور
لا حضر من شدها و ازدوالها
والله ما يكمل فيا النطح غير الثور
يوم تضلي النعجة تبرع خيالها

وانتهت القضية ورجع الإدريسي إلى صبيا وهو محمد بن علي بن محمد بن أحمد الإدريسي داهيت البيت الإدريسي وامه هنديه وتزوج له سودانيه من دنقله وهو الذي جلب جيش من الصومال ومن السودان مرتزقه ، ورجع آل علي بن فلاح الى منازلهم وكان محمد المدسوس ما يمسي الا في بيوت وازي عند الرِحمه , وكان عنده حول عشر رقاب وحضر عدة غزوات ولا مات الا موت الفراش .
قصه رواها علي بن حسن بن امبارك وكسوته لسميه عند بني مالك :
أخذ محمد المدسوس في مراحه عند بني مالك حول خمس وعشرون رجل من قومه ليذهب بهم الى اسمياه من بني مالك من بني عاصم واذكر منهم ثلاثة وهم علي بن حسن وإبراهيم الريد والشاعر أحمد بن عطية بن يحي بن غازي وفاتني باقي الجماعه فقال : ذهبنا ورحبوا بنا أجمل ترحيب وقدموا لنا بكل حفاوة وتكريم لمدة ثلاثة ايام بعدها طلب المدسوس في العودة الى وادي رما فقالوا : لا يمكن ذلك حيث رعيان الغنم لهم مدة في انتظارك يريدون الزير والهرجه والله ما أنت برايح حتى

تذهب لهم فاستجاب لهم فقال الراوي : والله طلعوا بنا جبال فيها فراع وحصون وبيوت وفيها من الحلال الغنم شيء لم تنظره عيني في أي ديره وعند وصولنا جاء العصر وحضروا الرعيان . قال : فانبهرنا من جمال الأرض وطيبها لم تشهد عيني في اي ديره مثلها وذبحوا لنا من التيوس التي لا يوجد مثلها ودق الزير وقمنا نلعب قال والصباح اليوم الثاني افطرنا وجلسنا في محلنا للغداء فحضروا فسأل احدهم : أين محمد المدسوس ؟ قالت جاريه لصاحب البيت : الذي خلف الزافر. ودقوا الزير في العصر فكانت كلمة الجاريه لا تفارقه فقال

قصيدة في العرضة :
عزوتي من شدا لعند بن زاهر
ليت عينك تخيل يا ثمر تينا
من يقول اندرق في فيت الزافر
ماندرق تحت فيات المراتينا

وبعدها رجعوا في طريقهم وعزمهم بني علي وعصراً مروا على الجبلة .
وهذه قصيدة في احد الغزوات وكان محمد المدسوس والخمري وبن حناني وموسى بن موسى أبن غاصبة في موقع خطير زحف الاعداء عليهم ووقع فيهم بعض التردد وكان مواجهتهم مع حصون الديار وأسود القفار الشغبان أهل الهرم والكرم وحضر أحمد بن عيفه ومعه آل حبيبه قال : يارجال أعطوا البندق رؤوسكم وسيروا معي حتى نخرج محمد المدسوس والجماعه الذي معه وقال في رزفة حربيه معه :
قومي على العزاء ترونها
نرز للجما قرونها
واستخرجوا المحاصرين وقتل أحمد البعير وتطهر عبدالله البارد

وقال المدسوس هذه القصيدة وهي من الهرموج وقيل والله أعلم يقول :
عبدالله خالك يوم رميا وركاد
مـــا طــــوع أهــل الذلالــه
يوم خفت الاقدام بحريا الاوجاد
ثـــني علــى احمد وشالـــــه

أشعاره في الهرموج رواها محمد بن أحمد خلف الله :
مقعد عن اللي كنهم مقلت العين
العصــــمة الغــــالطيــــنا
لو كان ساقي في حديد الحناحين
والــــراس فـــــي حلقتيـــنا

الهرموج :
اليوم قالوا قصر العود قصر
والـــه سنيــــن طويلــــة
في ما مضي نزفي بذاك المغبر
يـــوم الحلـــــق تنطــــوي لـــه

وقال هذا على الهرموج :
والله ثلاث ايمان مني برايا
لا قـــلـــت فـــنا وفيـــــنا

ما يغلبـــونا اهـــل الكـعش والبرايـــا
لاصـــــــــاح منـــــــا وفـــيـنـــــــــا
قصيدة رزفه حربيه في احد غزواته
يا طيــــرة والحــمـــــا بـلــله تقدمــي
نحن شربنا الجما وانتي الشربي الدمي

الهرموج وهي في المجلد الثالث ص273 المورثات :-
قبــا بلــــي يامحـــض وبلــــه مخاليـــف
تـــرعــــى وروش الـــخـضــــوبــــــــا
ويش ريت في المحرق نهارا حجف القيق
ســقـــوك مــــالمــــرصــــــوبــــــا

رواهــــــــــا محـمــد بن أحـمد بــن خلف الله . القصيدة في بخيت بن حسن .
أي خــيــرتــك يابـــــو جعـــــودا كـمـا النيـــــل
مــــــن فـــــوق المـــــــتــــــــان منــشـــــــورة
يــطلــع مـــع الشيخـــان من عرق ابو ليـــــل
وكـــــــــلــــه الشــــــورة مـــــــن شـــــــــــوره

وهذه زمله قالهالا أبوالرقوش حلق الزرعــــــه :
ياالله انا نجربك مـــن جهنم يــــوم تحمالنـــــــا
وأنت مـثـل العـــــــد مـــــالـــــــه نســـــاعــــــه
وأنت مـثل النمر من يامنه في لزمته والنهـــــار
يا بـــن راشـد تــرانا طالبينك خـفـف أحمالنــــا
أي تيه اهي تهامه خيرها معناكمـــا الغين ساعه
قلت ماحلاك ياذا الغيــــن الا وانته وسط النهـــار

وهذا على الطرق اليماني قـــــالها للسريــفـــي :
يــــاسـريـفــي تكــــلم وانــــت يـــــازير فــــدنا
كسوتك مـن تهامه ســم مــــــن عقــــربانــــــي
والا ســـم المــظمــــا لـــونـــزلــــت الـزغـالـي

وهذه عرضه في سند حزام قالها لعقال الصلصل : رواها صالح بن عبد الله بن حنش عقال لو ياجيك زحمه من الزحمات
ابشر بنا ناجيك بالقـــوم والشـــــدات
نندر لسوق الموت يــــوم الفتن مشنيه
بميزر وقعـــــه يديس الجـبــــال دوس

الرد من عقال الصلصل : " روها صالح بن عبدالله بن حنش "
حــي الله قــــوماً خصمهم لوتنزح مات
لــو كان مافي القهب عتله وشي شدات
كــان الخـلـــب لهـل العنق هم ويامشنيه
وشامــــي الديــــره غـدة من جبال دوس

جاء طه أبو حميرا يتعذر من خواله الزرعه وكان معه من قومه ناس كثير من آل مقبل ومعهم الشاعر هباش فقال له محمد المدسوس هذه القصيده على طرق الهرموج يفتخر بشباب أولاد سعدي :-
تنظر ياهـباش فـي صنعة الرب
وانـــظر وجـــــوه الـــرجالـــي
أغـمــار مافيهــم غلاماً تشـرب
يـــــوسعــــون المـجـــالـــــــي

رد هبــــــــاش :
ياالله جزاك الحمــد مانــــي بمــرعب
عنــــدي قـــرونـــــــــاً طــــوالــــــي
ردو غوى السعدي وردو بني حرب
والعـــــــلــــــوي والـــهـــلالــــــــي

ويـقـــول فــــي طـــــرق الــجـــبـــل :
يقول ابو احمد يا حيا الفيح المصدري
مــــن ســقــــامــــه لا صــــــــدرنـــا
ضحوبه اهل المال صبح وقيــل ياتي
نـــــاس بــــلــــــه ابــــلا قــلــــوبـــا
وامـــــانا فلا ضحيت به مالي ولا شاه

الـــــــــــــرد :
ازفر لمن جتنا علومه ضاق صدري
وامـــــن اعــــــلامـــــه صـــــدرنــا
معاد ينفع لــــو تمدح قـيـــل يـاتــــي
وان نـشـــــــد عـنـــا قــــــلـــوبـــــــا
خـايــن عهـــود الله مالي بـه ولا شاه

وقال في احد غزواته " رواها عبدالله بن حسن الكناني وهي رزفه "
والله لاهب جارنا والسديد
لو يضلي في خبوت ايل سهله
مـــا تقــول الا بخير واشتــراك

على طرق الجبل :
يقول محمد زفرتي من جور الافكار
يــــا حيـــاء فـــي الهـيـج عــانـــي
ولا اقدر اطوف دياره تحترق بـــه
فـــــايت عــــنا ويـــــش اعــمـــل
ينولـــــه المــــوال وانا بيش أنوله

الـــــــــــــرد :
عسى حريصك طايحاً من مركزاً جار
بـــــانـقـلـــــــيزاً هـيـــــج عــــانــــي
شغل المشوك من حلوقه تحترق بـــه
حـــــــرب لا هـــــــون تشـعــمـــــل
يعكس له القيوم واهله بيشنوله

وقال في طرق الجبل :
بيني وبينك يالذي ما يشبه
والــــحـــــال شـــبــــــــه
والـقـــلــــب انـــحاء وحبــه
وكل يوم خاطري في تهامه .

الـــــــــــــــرد :
سماع والشعراء ومحلاوسبه
وأرض يــحـــر والــنــقـــبــة
ذيك الذي تنزل لوادي سقامه

في المورثات ج1 ص200-203 على طرق الجبل :
والله لولا ما يجملني حين ابكي
لـــبكي ليـــــل اللــــه والأيــام
على الذي مانساه والخاطر نشبه
يرقبنـا مــــن حـــيـــن شــــبـــه
وانا ارقبه من حد لهمي لين شبنا
************
أزفر لــمن فيده حنانـي والمعاضد
من سـوء الخـتــــم والأمـســــاك
اصحاب اللي كان يعطيني العطاوي
غـيــر يـشفـق مـــالمـــنــاقــــيـــــد
يودنــــي بالجنة الخضراء ولو شح
الــــــــــــرد :
زفير مرتيناً تزافـــو به معـــــاضــــد
يــوم ضلـــــوا جـــــال الامـســــاك
صبح الثلاثاء يطلب الشيمه العطاوي
ونــــحـــن مشـعــــــــال المناقــيـــد
وقيلت بقعاء على حايـز والأوشــــح

فلما سمعها أحمد بن رابعه المفضلي قام يتهدد بهذا القصيدة ولد سعدي وبالمفضل أهل شيمة وكرم وشجاعة :-
1. الشيمة:ـ يحب كل أنسان بدون تمييز لا يحمل الحقد لأحد ، ويقدر ويواسي ويعطي ولا يعرف لعطاه حدود , مسالم صادق في الصداقة والمودة .
2. الكرم :ـ لا يحسب لماله حساب يعطي , يضيف بكرم , لا نظير له .
3. الشجاعة :ـ في الشجاعة , الجبروت , عدم الخوف من احد حتى شجاعتهم يرتجف لها القلب وتقشعر منه الجلود وحتى على اقرب الناس اليه ورفيقه ، حين يحصل بينهم مشاجرة لا يرحمون بعضهم بعض , واذا قتلوا عدو مزقوه شر ممزق وقطعوه قطعة قطعة حتى تقول إن هؤلاء ليس بشر ولا في قلوبهم رحمة هكذا صفة قبيلة بالمفضل .
وقال بن رابعه فيهم :
يالله انك حط دايس فـــــي يدينــا ومـــن غاصبــه
وفلاح الشيبه والمدسوس واحمد وعلي وامبارك
وحسين بن حسن ذا المــــره نـقـتــاده بشـاربـــه
وبن ملوده نطا راسه كما دغسان يــوم وطـــــي

قال في طرق الجبل :
شربت من ثغر الذي ماحد درابه
عنـه مــــا القـــــى سائـــليــنـــا
نشاء على هيله مع ربعه ويسرى
مـــاعـرف مــن الدهــر عسـرى
ذاك الذي بين العرب ورد مقامـه

الــــــــــــرد :
شراب ودنت خيـــر سميــت الغرابه
بــيــــــــن مـــالقـــا سـائـيـلـيـنــــــا
لا ضم من وادي النشم لا ريع يسرى
وسرى فــــي اللـيـــــل مـــســـــرى
سيلاً هبا فــــي كــل وادي ردم قامه

المورثات ج1 ص203 بطرق الجبل :
يا خوط برك راويا في صدر مغبون
مــــا قــطـــف لأخـــطــــار عـيــه
يرد عونه بالكـضايم بـــدوا الايــــام
مــن بعـــد مـا صفوا من الأحداش
ماهو لمن طالــت يمينه وانتهب شاه

الـــــــــــــرد :
وغبن قلبي غبن ذيباً صدر مغبون
لا عــــــدا و اخــــطـــار عــيــــه
يلوي بميلاً عليها بــدوا الأيـــــام
بعد ما صفــوا مـــــالاحـــــــداش
يبات مغبون الكبد لمن انتهب شاه

وقال في الهرموج :
ليتـــــك تخيـــل يـا مليح التفطـــان
معـــــك مــــــن الجهــــــل عيـفــه
يوم الحصى تهلي على راس شتحان
والعصـمـــــــه وبــــــن عيفــــــــــه

وقال في الهرموج :
طلقت من راسي ومن رؤوس جهال
جــــهــــــال بلاشــــميــنـــــا
ما يغدي الممدوح في عود الاحمال
تــيـــه كــــبيــــــرة عــــلينــــــــا

شاعر بالحكم توعد المدسوس بقصيدته " في العرضة "
يا رفيقي ما اخبر ان لك عندي شي
وتصبحنـــي تيـــا الـمـــره ثــانيــــة
والله ان احمد بيغدي خلاص الشيشي
لا غــدى منــــــا ومنكــــــم ثمانيـــــة

المدسوس مع بن دراهم على الهرموج :
ان اهلك يا محض وبلــــه مخالــــــيف
تـــــرعـــــا ورش الـــخصـــوبــــــــا
ويش ريت في المحرق نهار احجم القيف
سقوك مـــــــــالمـــــرصــــــوبـــــا

وقال عطية بن سليمان بن محمد المدسوس في عزاوي له " من كلمات سعيد بن عطية المقرى :

وجدي مشير القوم والشور يفتله
تنقا الميازر والصفر من مناهله
ولا خــذه لا لصده يرقب حاديله
الا ينثـــربــــــه وجــــوه المقاتله
ولا غداء لابن عمه ضلـــع شاكله
الا حما وادي حزينــــه جـوايلــــه
وطلــــع مدوح الهـــــودج المكــــار

حل المدسوس جار عند بالحكم فقال له : طفاف عن طريق المزح وهو يسحق البارود في هذه الزمله كما رواها عبدالله بن حسن الكناني :
يالله انك تنزل المدسوس
فــي يدي جهـــال بالحكم
حي من هو يكسب الناموس
كــــم كسبنــا من مدوح كــم

فرد المدسوس بسرعة بديهة عن طريق المزح :
ما نشتري المنحوس وصانعه حكم
الا للرؤوس دوس ورؤوس بالحكم

من قصائده في احدى المناسبات يمدح علي بن محمد بن خشلان
من قصايد الهرموج :
ابوك يابركــــاً شعوبــــه تميــزر
راعـيـــــــه عـيــــــــا خلاعـــــه
خذ ابن هندي بين علامان ميزر
فـــــــي راس عيــــا خـلاعـــــه

وقال محمد المدسوس في العرضة :
حي من يعرف لصور العقايب دمسه
نـــدروا ذيكــــــا الديـــــار المقصبه
ليت يوم العافية ما بتغــرب شمســــه
علهــــا تقعــــــد قــرونــــــي منصبه

يقال : أن محمد المدسوس عنده عشرة رقاب غفر الله له الذي قتلها وهي خلاص في من قتل من قبائله ولا يقدم على قتل احد إلا وعنده دم رقبه يقتله فيها .
إنه لا يهاب الموت وقلبه اصلب من حجر الصوان وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويصلح بين القبائل ولا حد يرد له طلب .

كان من مواقف الرحمة والشيمة يوم تخلصوا في سعيد بن عيفه وقف حسن بن عيسى القسه المفضلي عند راس أحد المقاتيل واعتقل وارادا بعض شباب ولد سعدي يرميه فنظر المدسوس له باعجاب وتقدير وقال : يا ولد سعدي والله لو رمى أحدكم حسن بن عيسى القسه انه خلاصه ودمعت عينه من فعلة حسن وو قفته وقال: ونعم ياحسن والله ما يصيبك مكروه منا مادام راسي تهبه الرياح ووقف معه علي بن أحمد الذيب وكانت صداقه بين البيتين ورغم بطولات محمد المدسوس كان يحب قبيلته حب لا نظير له حتى كلهم يشهدون له انه لم يحصل ان تضارب مع احد من القبيلة أو تكلم عليه أو سبه وكان فيه من الكرم لا يضاهيه أحد سوء أخيه من أمه عبدالله بن خضر بن موسى وعبد الرحمن بن سعيد البساني وأحمد بن سعيد البساني وأحمد بن إبراهيم بن طاهر من الرحمه وجميع الخصال الحميدة وكان يتحملون الديات ويصلحون العثرات ويجبرون الكسرات وكانت ايامهم عصيبه من اختلال الامن والغزوات وظلم الحكام مثل بن عايض في عسير و الادريسي في صبيا والشريف الحسين بن علي حاكم مكة والاتراك لا ينتهي هذا من طلب الزكاة حتى ياتي الثاني يطلبها وإلا قالوا:


أن هذا كافر منع الزكاة كما تشهد الوثائق من التاريخ ص213ـ الشريف يطلب المساعدة من الجوع الذي فتك بمكة أيام الحرب العالمية الاولى عام 1332هـ وكذلك الدولة التركية في وثائق من التاريخ ص166ـ وعصاية بني سليم في 29/7/1285هـ ومات فيه خلق كثير بعدها انقذ الله البلاد من الظلم على يد الملك عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعه وكانت جهادية ولد سعدي 1000 ريال و160 ذلول .

** وروى سعيد بن عطية المطشة موصفات المدسوس الخلقية : كان المدسوس ليس بالطويل ولا القصير كان متوسط الطول ,لا بالعريض ,لا بالنحيف صورته كالذهب كل من نظر اليه أحبه ادعج العينين جميل الصورة واسع الصدر نحيف المحزم سريع الحركة ذكي سريع البديهة يحب قومه محبه عظيمة .
وروى لي سعيد بن سويد الحارثي من اعيان بين سليم وكرماها وأهل التقوى والصلاح والمصلحين بين الناس المتوفي يوم الخميس الموافق 18/5/1427هـ
وقال :
والله ياولديه ان ثلاثه في العصمه اني لم اشهد مثلهم بالبطولات والفتوة والجمال والكرم والفزعه للمظلوم : محمد المدسوس وعبد الله بن موسى بن موسى بن غاصبه وعلي بن حسن الاكسر من آل بسان لا في بني سليم ولا في زهران ولا لهم مثيل أبدا و كان شعر راسه المدسوس طويل إلى فوق المسبت وكان يضع شعره على صدره ,خفيف اللحية ,جميل الصورة من نظر اليه لا يحب يفارقه وقد ذبح واحد من جماعتنا اذا ارادا المرور يمر علينا من المضحاة حيث بيتنا بعيد عن النجيل وكان عمي صاحب له وهو سبق أن ذبح خاله وهذا الرجل لم اشهد مثله بتاتا .
عاش محمد المدسوس حتى كلف عبدالله الجفالي 1349هـ . وكلف تركي بن محمد بن ماضي بامارات زهران بتاريخ 1/4/1353هـ .واصلح بين القبائل في الدماء وفي حدود الديار وكلف شيوخ القبائل باالأمن وعدم التعدي على الدماء والمحرمات وحدود الديار التي بين القبائل واخذ الامارة بعد تركي سمو الامير فهد الفيصل آل سعود في تاريخ 1/11/1353هـ وكلف كل قبيله عليها ما يحدث في مداركها وحدودها مع التشديد على شيوخ القبائل بالأمن وعدم التعدي على الدماء والمحرمات وكلف عن زهران على المدارك مسفر بن مهدي العتيبي الكناني الزهراني ومحمد بن عيضه الفرير البيضاني الزهراني وعم الامن في ربوع بلاد زهران سراة وتهامة وحل المدسوس عند بن شتران المفضلي وعند محمد بن غله الكناني .

وفـــاتـــه :
ومات المدسوس على فراشه في عام 1365هـ تقريباً رحمه الله رحمة واسعة