سؤال يتبادر الى الاذهان لماذا المخدرات؟؟؟؟!!

أن المخدرات من أخطر الظواهر الصحية و الاجتماعية التي يواجهها مجتمعنا المعاصر وهي من السلوكيات المرضية التي غالبا ما تبدأ خلال مرحلة المراهقة فهي آفة الآفات بسبب ما تحدثه من آثار سيئة على الصحة عموما وعلى تدهور الحالة التغذوية للفرد.
والمتعاطي دائما غير مستقر عائليا ويفقد أصدقائه ويسيء معاملة الأطفال وينتهك طفولتهم ولذ يجب على الوالدين وجميع أفراد الأسرة أن يكونوا على دراية ووعي وإدراك بما يجري حولهم وتوجيه الابن التوجيه السليم وتكوين علاقة صداقة ما بين الوالدين والأبناء حتى يجنبوهم الوقوع في مختلف المشكلات


والرسول صلى الله عليه وسلم وصفها بأم الخبائث حيث قال عليه الصلاة والسلام "اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث"

فجميع دول العالم تحارب هذا الداء الخبيث لما فيه من تهديد للأمن وزعزعة الاستقرار وإزهاق الروح ، فهي كابوس جاثم يكتم الأنفاس ويحطم الأسر ويشرد الأطفال فهو لا يتوقف على طبقة معينة من الناس بل نجد مدمني المخدرات من جميع الطبقات فمنهم الغني والفقير والمسئول ذو المنصب المحترم والموظف الصغير ذو المنصب البسيط فيصابون بهذا الداء الخطير فيفقدون الاستقرار.

لماذا المخدرات وما الدوافع وراء استعمال المخدرات غير الطبية؟

سؤال يتبادر إلى الأذهان

فالأسباب هنا كثيرة فمن ضمنها:

-ضعف الوازع الديني

- الهروب من ضغوط الحياة ومشاكلها ولذلك يتناسب تعاطي المخدرات طرديا مع مشاكل الحياة

- تخفيف مشاعر القلق والتوتر الناتجة عن مواقف الحياة وأكثر المخدرات المستخدمة لهذا الغرض هي الكحول والحشيش

- استخدام المخدرات كتنفيس عن موقف عاطفي معين

- التمرد على ظروف اجتماعية قاسية يعجز الانسان عن تغييرها ففي هذه الحاله يكون تعاطي المخدرات إعلانا عن مشاعر مكبوتة

- الرغبة في تجريب كل شيء في الحياة وهذا الدافع وراء إقبال معظم صغار السن وللأسف فالتجربة هنا مدمرة وخصوصا المخدرات ذات الإدمان من أول مرة

- تلعب الصداقات التي يكونها الإنسان في سني الطفولة والشباب دورها في تعاطي المخدرات وخصوصا أصدقاء السوء الذين يجعلون الشباب يتعاطى المخدرات إما تقليديا أو من باب الرجولة

- الفكر الخاطئ بأن المخدرات تساعد على السهر والعمل بأكثر قدر ممكن

جري فحص دقيق في عدة مستشفيات للأمراض العقلية في أنحاء مختلفه من العالم وقد أسفر أن ما يقارب 50% من نزلاء هذه المستشفيات من سلالة أباء أعتادوا شرب الخمر والمخدرات

الأخ شخص الزهراني : يعطيك العافية والحقيقة إنه موضوع مهم جدا ويتطلب منا جميعا وقفة صادقة مع هذا الموضوع ، وهو أن لرفاق السوء الأثر الكبير على الإنسان ، وخاصة الشباب منهم ، ولأن الشباب هم عماد المستقبل وجنود الوطن في المستقبل القريب فهم أمانة يسألنا الله عنهم يوم القيامة ، لقد قال الله تعالى في كتابه الكريم ( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا ، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ) صدق الله العظيم ،


هذه الآيات الكريمات في كتابه الله تعالى ، تحذر الإنسان من رفقة السوء ، فالشباب في سن المراهقه ، سرعان ما ينجرف وراء الأهواء ومن هذه الأهواء المخدرات أجارنا الله وإياكم منها وجميع المسلمين والمسلمات اللهم آمين ، وقد يعتقد الشاب أنه فرارا من الهموم والمشاكل كما جاء في موضوعك أخي شخص الزهراني يعتقد أن الحل الوحيد هو اللجوء إلى رفقة السوء واللجوء إلى استخدام هذه السموم ، ولكنه بحكم صغر سنه ومراهقته وتجاربه القليلة في الحياة يخطيء الطريق ويدخل في متاهات كبيرة لا يعلمها جاهلا بأحكامها وجاهلا بمساوئها وجاهلا بنهايتها وعقوبة المشي في هذا الطريق المسدود ، وهذا السن من أخطر أعمار الشباب ، هو سن المراهقه ، فمن يدمن على هذه المخدرات يصبح بعدها ضالا ضائعا كالبهيمه خاسرا لمستقبله وصحته وماله


إن أول من يتخلى عنه في الدنيا أصحابه وأصدقاءه وزملائه الذين كانوا يشجعونه في استخدام المخدرات ، ولو تم القبض عليه ، لن يجد مدافعا له ولن يجد أحد من أصدقاءه أصدقاء السوء ، وقد يقع أحد زملائه في قبضة الشرطة ، ثم يسأل من معك في هذه الجريمة ، فيقول معي فلان وفلان وربما أنه بريء أو كان معهم في يوم من الأيام ثم تركهم ، لكنهم لم يتركونه ، فهذه من عواقب وآثار المخدرات نسأل الله السلامة للجميع ، أضف إلى ذلك أن المستخدم لهذه السموم سموم المخدرات لا يعلم ويجهل مصلحة نفسه ، فلو كان صاحب وظيفه ، فقد يخسر وظيفته وعمله ومستقبله بسبب هذه المخدرات ، التي تدمر العقل وتدمر الصحة وتدمر الشباب بشكل عام ، ومثل هؤلاء لا يعتمد عليه في وظيفه ولا يؤتمن في مكان عمله وبين زملائه ، فتجده منبوذا من الجميع ومنبوذا المجتمع ومنبوذا من أهله وأقاربه


أخيرا جزاك الله خير على الموضوع المهم ونسأل الله الهداية لكل من مشى في هذا الطريق المسدود ، وحفظ الله أبناءنا وبناتنا من كل شر وجميع أبناء وبنات المسلمين والمسلمات ووقاهم شر هذه البليات التي عاقبتها الخسارة في الدنيا والخسارة في الآخرة ، اللهم أحمي شباب المسلمين من هذه المخدرات التي تهدد الشباب والشابات ، إخواني جميعا كونوا جميعا يدا واحدة ضد هؤلاء وضد رفقة السوء ، وكذلك الأخذ بيد المراهق وكذلك غير المراهق بالنصح والإرشاد والتوجيه السليم والعطف والرحمة ، لهم ونصحهم فالأمر خطير جدا ، شباب في عمر الزهور حرام أن يضيعوا ونحن لا نتكلم أو لا ننصح لأنفسنا أولا ثم لأبناءنا وبناتنا وأبناء جميع المسلمين والمسلمات وأن نكثر من الدعاء لهم بأن يحفظهم الله لأنهم هم عماد وجيل المستقبل وجنود وحماة الوطن بعد الله تعالى وهم الذين يعتمد عليهم الوطن الغالي بعد الله تعالى ويؤمل فيهم الآمال الكبيرة ، في كثير من الأعمال والمهمات لخدمة هذا الوطن الغالي والبلاد الحبيبة المملكة العربية السعودية


أما عن الكلمة القاسية في التوجيه لمثل هؤلاء فإنها لا تؤتي أكلها ولا ثمارها والقسوة في الكلام والتجريح لا تؤتي بنتائج مطلوبة ، كونوا لهم رحماء وكونو خير موجهين لهم بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ، والدعاء الدعاء لمن ظل عن الطريق وسلك طريق المخدرات بالهداية إن شاء الله تعالى وربك على كل شيء قدير ، تسلم لا هنت أخي شخص الزهراني لهذا الموضوع المتميز ، فهي مواضيع حساسة جدا لا يجب أن تهمل والموضوع يطول لكن نترك الفرصة للغير ،،،،،،،،المـوج الجندبي

جزاك الله خير

وحفظنا الله ووقانا شر هذه السموم

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .