ذرة تحـت المجهــر

في هذا الموضوع : نتكلم بشكل عام ولا نقصد شخص بعينه والله من وراء القصد فكثير من الناس اليوم وقد أكون أنا أول شخص من هؤلاء الخلق الذين خلقهم الله تعالى أو المعني بهذا الكلام وحتى لا يقال لي أنت مخطيء فيعتقد البعض منا إلا ما رحم الله تعالى أنه في غاية الكمال من الوقوع في الخطأ أو النسيان أو الوقوع في الكذب أو كثير من أنواع الشر ولو الشيء القليل البسيط أو ذرة منه والوكاد أنهم الغالبية إلا ما رحم الله عز وجل وهذه هي الحياة اليوم وهذا هو الواقع ونضرب مثالا على ذلك ، في مراحل حياة الإنسان من الصغر إلى الكبر يمر الإنسان بمراحل الخير والشر ، فيصيب من الخير ويصيب من الشر ولا زالت الحياة هكذا عند الكثير إلا ما رحم الله عز وجل ومن أراد الله عز وجل له الهداية ، وحتى من الذين اهتدوا إلى الآن يستحيل أن لا يمر به ولو ذرة من الشر ولنقول مثلا ، ذرة من الكبر ، أو ذرة من الكذب أو ذرة من النفاق ، أو ذرة من الطمع أو ذرة من الجشع أو ذرة من الهمز أو ذرة من اللمز والسخرية و اعتقاده هو أنه صاحب الكمال والمقام الرفيع والسيادة والريادة وكل إنسان يعلم حقيقة ما في داخله ، فلا يحاول البعض منا أن يتهرب من ذلك ويدعي للبشر كماله وجماله ومقامه الرفيع وانتمائه لبني جلدته ، مهما حصل ومهما يعتقد فلا بد أن هناك ثغرة نقص فيه ، ولنفرض أنا أخذنا هذا المدعي بالكمال والبريء من كل عيب ووضعناه تحت المجهر لرأى مجموعة من البشر فيه العجب العجاب ، اكتشف المجهر أنه فعلا صاحب منزلة مرموقة ومكانة عالية بين أحباءه وأقرباءه ومجتمعه المحيط به وبين أصدقاءه هو والمقربين له لكنه في محيط آخر ليس بمكانة عالية ولا منزلة مرموقة ، بل هو كالوباء والجرثومة واكتشف المجهر أنه مثلا منافق في محيط آخر وصادق في محيطه ، واكتشف المجهر أنه صادق في محيطه هو لكنه كذاب ونذل في محيط غيره من الكثير من البشر ، واكتشف المجهر أنه أمين في محيطه هو الذي يعيش فيه لكنه غير أمين وسارق في محيط آخر ، فعندما يأتي إليك شخص يقول لك والله فلان ما شاء الله عليه محترم وطيب وخدوم والناس تحبه ، وما يدريك أنت ؟ وباللهجة العامية ( وش دراك ؟ ) إنه محترم هل علمت بدقائق الأمور فيه ، فالجواب نعم أنت تحكم بالظاهر مثلك مثل أي إنسان ولا عليك لوم ولن يلومك أحد باعترافك أنه شخص محترم لأن الكثير شهدوا له بالاحترام والتقدير في محيطه هو وفيما يخصه ولكن الحقيقة أن لا تجزم بذلك لأن الله عز وجل هو أعلم بالنيات وهو أعلم بالغيب وبالصالح والطالح ، والقصد ليس هذا وإنما القصد لا ينتقص شخصيتك إلا ناقص ، وليس كل من يحيط بإنسان ومؤيد له معناه الكمال له ، كما يقول المثل ، الطيور على أشباهها تقع ولكنا نجد في أن بعض الطيور تتقاتل فيما بينها ، وكل خلق سواء كان إنسان أو حيوان ينفرد بما لديه إلى مجموعات يختلف بينها نوع العداوة وأسباب العداوة وأسباب العداوة وأسباب المحبة والولاء والمصلحة ، ولو مثلا سألني شخص عني أنا شخصيا لقلت له الحمدلله الجميع يحبني أقرباء وأصدقاء وفي المحيط الذي أعيش فيه أنا محبوب والحمد لله وأستطيع أن أقسم بذلك ولكن هل معناه أنني لا أخطيء ولا ينتابني في بعض الأحيان ولو ذرة من عجب أو تيه أو كبر أو كذب أو غيبه ، فقد يأتي شخص ويقول للبعض لا هذا فلان فيه وفيه وفيه هذا كذاب ومخادع وغشاش ، والسبب الله أعلم به لماذا يقول فيني هذا الكلام ؟ ولا يمكن أن تجزم أو تؤكد هل هو صحيح أم كذب ؟ والعجيب المضحك أن ترى هذا الذي يتكلم في غيره بسوء يأتي شخص آخر ويقول عنه لا بالعكس هو الذي فيه وفيه وفيه من الشر ما الله به عليم وهكذا الحياة تمضي اصلخني واصلخك وامدحني وامدحك وكل إلى الله بنيته يمضي ، والملكان يسجلان رقيب وعتيد في كل يوم ما بين خطيئة وحسنة ، وحسنة وخطيئة وما بين ارتفاع ونزول ونزول وارتفاع وهبوط وصعود وصعود وهبوط وكبير وصغير وصغير وكبير وضاحك وباكي وباكي وضاحك ، وشاتم ونادم ، ونادم وشاتم ، وسالب وموجب وموجب وسالب ، ومولود وميت ، وميت ومولود ، رجل ونصف رجل ، وفي اللحظة التي يولد بها إنسان يموت إنسان في نفس اللحظة ، وفي اللحظة التي يصدق بها إنسان ، يكذب إنسان آخر ، وهكذا دواليك أصدق هنا ، أكذب هناك ، أكذب هناك وأصدق هنا ، طاق طاق طاقية وقضيتنا غير منتهية هيه هيه ، لا لا مش هيه ، صادق صادق ، لا لا كاذب كاذب ، صحيح صحيح ، لا لا انت غلطان ، واذا كنا كلنا تحت المجهر ، وش حال من هو فوق المجهر ، خلوني أضحك هههههعلى حالي والا تدرون خلوني أبكي بكاااااءعلى حالي أحسن .

واذا كنا كلنا تحت المجهر ، وش حال من هو فوق المجهر ، خلوني أضحك هههههعلى حالي والا تدرون خلوني أبكي بكاااااءعلى حالي أحسن .