![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
إهداءات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
منتدى الأسرة والطفل الحياه الاسريه *الزوجيه *الاطفال *وفن الاتكيت |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
[SIZE=6]العديد من الآباء و الامهات يشعرون بالعجز عندما يتعلق الأمر بتعزيز و دعم النمو الذهني و العقلي لأبنائهم . فمعظمهم يعتقدون أن تحقيق هذا الهدف لا يأتي الا من خلال تشجيع أطفالهم على الدراسـه . و الحقيقه انه في إمكان الاهل فعل الكثير اذا أرادو التأثير بشكل ايجابي في تعليم أبنائهم و نموهم . و من أجل ذلك عليهم اتباع الخطه التاليه ، و هي خطه في غاية البساطه يمكن للجميع تطبيقها ، كما انها تخلق مناخـاً صحياً صالحــاً للتعلــم ، و هي أيضاً اساس لتنشئة طفل أكثر سعادة و ذكاء .
أولا : مساعد ته على الانفراد بنفسـه ساعدي طفلك على ان يخصص وقتاً معيناً يمكنه من خلاله الانفراد بنفسه وخططي لان يكون هذا الوقت خلال أي ساعه على مدار اليوم، فهذا الوقت يساعد الاطفال على تعلم الابتكار و الاعتماد على النفس و يسمح لهم بالانفتاح على أفكار جديده ، فإذا أردت لصغيرك أن يكتسب بعض الصفات مثل ....الطموح و الفضول و روح المبادره ، فأحرصي على أن ينفرد بنفسه ما لا يقل عن ساعه او ساعتين يومياً في جو هاد ئ مليء بالابتكـار تحكي احدى الامهات عن تجربتها قائله ( كان أطفالي يذهبون الى الفراش ابكر من زملائهم الذين في أعمارهم و هذا يعني بأنهم سوف يستيقظون في الصباح في وقت أبكر من الذي أستيقظ فيه انا و ابوهم ، و كنا لا نسمح لهم بإيقاظنا فقد كان مسموح لهم بفعل أي شي بإستثناء مشاهدة التلفزيون ، و كان هذا النظام يجعل في امكانهم تخصيص بضع ساعات لأنفسهم يومياً ، فأظهروا قدره عاليه على الابتكار خلال هذا الوقت ، وكانت ابنتي و هي اليوم مؤلفه محترفه تقضي وقتها في قراءة الكتب و أحياناً تلعب مع اخيها و يؤلفان حوارات خياليه بينما ابني و هو الان مهندساً مدنياً كان يقضي وقته في رسم المباني و المنازل ) ثانيــاً : مساعدته على إكتشاف مواهبـه يحتاج الاطفال الى ان يعرفوا انهم يمتلكون الذكاء و صفات التفرد ، و جميل أن تقولي لطفلك انه مختلف عن الآخرين ، و لكنك في حاجه أيضاً لان تبرهني له على ذلك مراراً و تكراراً منذ سن مبكره . [IMG]http://www.boglinmarsh.fsnet.co.uk/img/book-family.jpg [/IMG] رابعـاُ : تشجيعه على تنمية حس التعجب لديـه " لمــــــاذا ؟؟ " كلمة يتلفظ بها الاطفال مراراً و تكراراً ، فعقولهم تضج بالأسئله ، و هم في حاجة لمنحهم جميع أنواع الفرص ليقوموا بطرح هذه الأسئله . خامســاً : عدم تفسير الإخفـاق سلبـــاُ الاخفاق سمة أساسيه من سمات حياة الطفل في سنوات عمره الاولى ، فالطفل يتمنى الكثير و يحاول الكثير ، يحاول الوقوف فيسقط ثم يقف مرة اخرى ، ثم يخفق ثم يبدأ من جديد .....الخ ، و هو أيضا لا يلقى بالاً لإستخدام كلمات دون معنى عند تواصله بالآخرين بل و يستمر في استخدام هذه الكلمات حتى يعرف اللفظ الصحيح ، فهو يتعلم على مبدأ التجربه الخطأ .فإذا لم ينجح في الوصول الى مبتغاه عليك ان تمديه بالثقه و التشجيع ، لأن الاطفال الذين يخفقون و تواجه إخفاقاتهم بالنقد المتواصل من قبل المحيطين ، يفقدون حب المغامره و يكرهون المخاطره ، فيتوقفون عن طرح الاسئله و خوض التجارب الجديده . ربما اذا تعرفنا على أنواع الأطفال و شخصياتهم عن طريق قراءة الأبحاث المختلفة، يساعدنا هذا كبالغين على العمل على جعل أطفالنا سعداء، و معاونتهم أكثر و أكثر على تنمية ذكائهم .... فمثلا الدكتور حسان شمسي يشرح لنا تفصيليا عن الغضب لدى الأطفال فيقول: من الأطفال من يميل إلى الهدوء والعزلة وعدم الاختلاط، ومنهم من يميل إلى النشاط والمشاركة، وآخرون يتميَّزون بانفعالات متغيرة وشعور رقيق ومهارات حركية، ومنهم من يتميَّز بالعصبية والغضب والاستثارة. وقد يتقلَّب الطفل الواحد بين هذه السمات كلّها. إلاَّ أنَّ هناك بعض الأطفال يتميَّزون بعدم الاستقرار بصورة بارزة، وتظهر عليهم أعراض عصبية مستمرة تتمثَّل في حركات لا شعورية تلقائية، ولا إرادية، كقرض الأظفار أو حركة رمش العين، أو عضِّ الأقلام، أو مصِّ الأصابع، أو مداومة اللعب في شعره.[/undefinedSIZE] يالتيني طفل صغير اكبر همومي لعبتي ابكي علشان عصير وكيكه ترجع ضحكتي -------------------------------------------------------------------------------- ![]() ![]() ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هبوالمزون اللي بحمله قد رسل ورنة المطر شبيهات الشهب |
![]() |
|||||
المواضيع | المنتدى | اخر مشاركة | عدد الردود | عدد المشاهدات | تاريخ اخر مشاركة |
![]() |
منتدى الثقافة والمعلومات العامة والاحداث السياسية | 2 | 7481 | 27/05/2009 11:19 AM | |
![]() |
المنتدى الإسلامي | 3 | 6990 | 18/05/2009 04:52 PM | |
![]() |
منتدى ادم | 4 | 8014 | 18/05/2009 04:49 PM | |
![]() |
المنتدى الإسلامي | 1 | 7383 | 18/05/2009 04:46 PM | |
![]() |
المنتدى الإسلامي | 1 | 8220 | 18/05/2009 04:36 PM |
![]() |
#2 |
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
من اين تبدأ ابداعات طفلك؟؟؟؟؟؟؟؟
غرفة الصغير هي مهد ابداعاته المبكرة لأن ما يخطه على الورق من خربشات غير ذات دلالة‚ تُعتبر اشارات واضحة وعناوين رئيسية لما يدور في ذهنه من مواهب ورغبات‚ لذلك فان علم النفس الحديث يشدد كثيرا على اتاحة الفرصة للصغير حتى يعبر عما في نفسه وعقله من خلال تخصيص مكان مناسب واجواء ملائمة‚
وحتى تكون غرفة الصغير استجابة لافكاره وطموحاته فيمكن للوالدين اضافة اللمسات الموسيقية والحركات الايقاعية والصور والرسوم المتحركة ‚‚ والحقيقة ان المهارات التخيلية كالرسم مثلا تعد من العناصر الهامة في تكوين عقلية ونفسية الطفل‚ ويحرص مصممو غرف الاطفال على تخصيص بعض الاماكن داخل البيت لممارسة الصغير لابداعاته الفنية وتنظيم الاوقات المخصصة لتنمية الابداع في المجالات الفنية‚ وهذا الامر يؤكد على ضرورة عدم الاكتفاء بما يمكن للمدرسة او دور الحضانة ان تقدمه للصغير في هذا المجال‚ من خلال تخصيص بعض الاماكن داخل البيت لممارسة الطفل لهواياته وتنظيم الاوقات المخصصة له‚ اما الاطفال في سن التكوين الاولى وذلك من خلال تصميم وتخصيص منطقة ما داخل البيت او داخل غرفة الصغير لممارسة مثل هذه الابداعات الفنية‚ وهذا يفيد في منح الصغار فرصة للتعبير عن اهتماماتهم الشخصية وميولهم الخاصة‚ وهناك عناصر عملية كنقطة انطلاق لغرف مخصصة للاطفال مثل تشكيل طبيعة غطاء للارضية المناسبة حيث تفيد اغطية الفينيل او السيراميك سهلة التنظيف وهي من البدائل المثالية التي يمكن اعتمادها لارضية خاصة في ممارسة الفنون‚ حيث ستسمح للصغير بالرسم واستخدام الالوان بمنتهى الحرية‚ ويفضل اعتماد منطقة الفنون داخل غرفة الغسيل او حتى في ركن من المطبخ وهذا يستلزم عناية خاصة من جانب الآباء ومتابعة دائمة للصغار اثناء وجودهم في مثل هذه الاماكن والتي قد يتعرضون فيها للأذى‚ وتوجد بعض البدائل المتمثلة في اعتماد بعض النوعيات غير باهظة الثمن من السجاد او الموكيت بحيث يمكن للصغير ممارسة الرسم والتلوين عليها دون ان يلطخ الارضية‚ وهناك نوعيات من الحصير المصنوع خصيصا لهذا الغرض والمزينة ببعض رسوم الاطفال‚ ويمكن تشجيع الصغار على عمل بطاقات المعايدة والتهنئة بالنجاح او اعياد الميلاد‚ وتقديمها لاصدقائهم بهدف تنمية شعورهم والاعتزاز بمنجزاتهم‚ وتدعيما لقدراتهم في التواصل مع الآخرين‚ وان اعتماد ركن او مرسم فني في غرفة الصغير ليس عملية صعبة او مكلفة ولن نكون بحاجة إلا إلى باب الغرفة حتى يمكن للصغير ممارسة هواياته وابداعاته عليها وحامل لوح رسم مستقل والذي يمنح الصغير شعورا بالنضوج وانه يتصرف كالرسامين المحترفين وتعليق لوح سبوري علوي حتى يستطيع وضع لوحاته ورسوماته بعد الانتتهاء منها‚ بالاضافة الى تخصيص جزء افقي من جدار غرفة الصغير للممارسات الفنية واضافة طاولة للغرفة حتى تسهل ممارسة الرسم والتلوين عليها‚ ويمكن استخدامها لاغرض اخرى |
![]() ![]() ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هبوالمزون اللي بحمله قد رسل ورنة المطر شبيهات الشهب ![]() |
![]() |
#3 |
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() شكرا جزيلا لك وجزاكـــ الله خيرا ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة ![]() ![]() |
![]() |
#4 |
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
المخاوف الوهمية لدى الاطفال
المخاوف الوهمية أمر اعتيادي للاطفال . ففي سن الثالثة أو الرابعة ينشأ نوع جديد من المخاوف يتصل بالظلام والكلاب وآلات إطفاء الحريق والموت والمقعدين والمعوقين وما إلى ذلك. فمخيلة الطفل عند بلوغه هذا العمر، تكون قد تطورت بحيث أصبح يعي الأخطار المحدقة به. وإن فضوله يتشعب في جميع الاتجاهات، ولا يعود يكتفي بالسؤال عن أسباب هذا الشيء أو ذاك، بل يود أن يعلم ما هي صلة هذا الشيء به. إنه يسمع عن الموت، وبعد أن يستفسر عنه يسأل إذا كان سيموت هو أيضاً ذات يوم.
وتكثر هذه المخاوف لدى الأطفال الذين اضطربت أعصابهم فيما مضى بسبب التغذية والتدرب على المرحاض وما أشبه ذلكن أو الذين استثيرت مخيلاتهم بالحكايات المخيفة أو الانذارات المتعددة، أو الذين لم يمنحوا فرصة لإنماء شخصياتهم، أو الذين أفرط والداهم في حمايتهم. ويبدو أن الاضطرابات السابقة المتراكمة تتبلور الآن في مخيلة الطفل على شكل مخاوف واضحة. ولا أعني بهذا أن كل طفل يشكو من الخوف قد أسيئت معاملته فيما مضى. وفي ظني أن بعض الأطفال يأتون إلى هذه الدنيا بأحاسيس مرهفة أكثر من بعضهم الآخر، وإن جميع الأطفال معرضون للخوف من شيء ما، مهما كانت درجة العناية بهم. فإذا كان طفلك يخشى الظلمة، حاولي طمأنته بالأعمال لا بالأقوال. لا تهزئي به أو تغضبي عليه أو تجادليه بهذا الشأن. دعيه يتحدث عن مخاوفه إذا شاء، وحاولي إقناعه بأنك متأكدة من أنه لن يصاب بأي سوء ما دمت تحيطينه برعايتك وحمايتك. ولا يجوز بالطبع أن تهددي طفلك برجال الشرطة والشياطين وما إليهم. أبعديه عن مشاهدة الأفلام المخيفة، وعن سماع قصص الجن، ولا تستمري في صراعك معه حول شؤون التغذية أو التبويل في الفراش. وجهيه إلى التصرف بشكل سليم منذ البداية بدلاً من أن تدعيه يتصرف حسب هواه، فتضطري عندئذ إلى تقويم اعوجاجه. ابحثي له عن أصحاب يلاعبونه كل يوم. لا تغلقي باب غرفته أثناء الليل. وإذا شئت اضيئي غرفته بنور خافت تبديداً للظلام. واعلمي أنه على الأرجح سيطرح أسئلة عن الموت عند بلوغه هذا العمر، فاستعدي لذلك بأجوبة تبدد مخاوفة الآنية، كأن تقولي له بأن كل انسان سيموت عندما يشيخ ويصبح مرهقاً وعاجزاً، ويفقد الرغبة في الحياة، أو إن الانسان عندما يصاب بمرض عضال يأخذه الله ليعتني به. احتضنيه والعبي معه، وطمئنيه إلى إنكما ستقضيان سنوات عديدة سوية. إن الخوف من الحيوانات أمر اعتيادي لدى الأطفال في مثل هذا العمر. لا تحاولي تقريبه من كلب أو حيوان أليف لتبعثي الطمأنينة في نفسه. فخوفه من الحيوانات سيتبدد تلقائياً مع مرور الوقت. ويصح القول نفسه في الخوف من الماء. لا ترغمي طفلك على النزول في حوض من الماء إذا كان ذلك يخيفه. هذا النوع من الخوف يزول أيضاً مع مرور الوقت. ويكافح الطفل بطبيعته هذه المخاوف باللجوء إلى ألعاب تتصل بها. فالخوف لدى الانسان يحمله على القيام بعمل ما لتبديد ذلك الخوف. وإن مادة «الأدرينالين» التي يفرزها الجسم عند الخوف تزيد من دقات القلب، وتولد السكر اللازم لزيادة الحركة فيندفع الانسان في جريه كالريح، أو يقاتل كأشرس الحيوانات. إن النشاط يبدد الخوف أما القعود فيلهبه. فإذا كان طفلك يخشى الكلاب، دعيه يسدد لكلمات من قبضة يده إلى دمية تمثل كلباً فيعيد ذلك شيئاً من الاطمئنان إلى نفسه. الخوف من الأذى. سأبحث في الخوف من الأذى الجسماني لدى الطفل بين منتصف سن الثانية وسن الخامسة على حدة، لأن هناك نوعاً خاصاً من العلاج لهذه الحالة. فالطفل في هذا العمر، يود أن يعلم سبب كل شيء، وينزعج بسهولة، ويتخيل أن الأخطار التي يشاهدها ستدهمه. فإذا شاهد رجلاً كسيحاً أو مشوهاً، يود أولاً أن يعلم ماذا أصابه، ثم يروح يتساءل عما إذا كان سيصاب هو أيضاً بالأذى نفسه. ولا يضطرب الأطفال من رؤية الإصابات الحقيقية فحسب، بل يضطربون أيضاً للاختلافات الطبيعية بين الذكر والأنثى. فإذا شاهد صبي بنتاً عارية، يعجب لفقدانها القضيب، ويسأل عما حل به. فإذا لم يتلق جواباً مقنعاً في الحال، يستنتج أن مصيبة ما حلت بقضيبها، ثم يروح يتساءل عما إذا كان سيصيبه ما أصابها. وتقع البنت في الحيرة نفسها إذا شاهدت صبياً عارياً، وتروح تسأل بقلق عن قضيبها وما حل به. ولا يجوز أن تتجاهلي أسئلة كهذه أو تحاولي منع الطفل من طرحها، لأن ذلك يزيد من مخاوفه ويحمل الأنثى على الاعتقاد بأن مصيبة ما حلت بقضيبها. ويجعل الذكر يتخيل بأن الخطر نفسه يتهدده هو أيضاً. وينبغي الإجابة عن هذا السؤال بأن الطبيعة شاءت أن يختلف الذكور عن الإناث في التكوين، وإن الصبي يشبه أباه والبنت تشبه أمها، وإن كليهما سيكون سعيداً في المستقبل بتكوينه الخاص |
![]() ![]() ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هبوالمزون اللي بحمله قد رسل ورنة المطر شبيهات الشهب ![]() |
![]() |
#5 |
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
سلوك الطفل سواء المقبول او المرفوض يتعزز بالمكافآت التي يتلقاها من والديه خلال العملية التربوية وفي بعض الاحيان وبصورة عارضة قد يلجأ الوالدان الى تقوية السلوك السيء للطفل دون ان يدركا النتائج السلوكية السلبية لهذه التقوية
يمكن تلخيص القواعد الاساسية لتربية الطفل فيما يلي: 1- مكافأة السلوك الجيد مكافأة سريعة دون تأجيل المكافأة والاثابة منهج تربوي أساسي في تسييس الطفل والسيطرة على سلوكه وتطويره وهي ايضا اداة هامة في خلق الحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة بالذات حتى عند الكبار ايضا لأنها تعكس معنى القبول الاجتماعي الذي هو جزء من الصحة النفسية والطفل الذي يثاب على سلوكه الجيد المقبول يتشجع على تكرار هذا السلوك مستقبلا مثال في فترة تدرب الطفل على تنظيم عملية الاخراج ( البول والبراز ) عندما يلتزم الطفل بالتبول في المكان المخصص على الام ان تبادر فورا بتعزيز ومكافأة هذا السلوك الجيد اما عاطفيا وكلاميا ( بالتقبيل والمدح والتشجيع ) او باعطائه قطعة حلوى .. نفس الشيء ينطبق على الطفل الذي يتبول في فراشه ليلا حيث يكافأ عن كل ليلة جافة انواع المكافآت 1- المكافأة الاجتماعية: هذا النوع على درجة كبيرة من الفعالية في تعزيز السلوك التكيفي المقبول والمرغوب عند الصغار والكبار معا . ما المقصود بالمكافأة الاجتماعية؟ الابتسامة - التقبيل - المعانقة - الربت - المديح - الاهتمام - ايماءات الوجه المعبرة عن الرضا والاستحسان العناق والمديح والتقبيل تعبيرات عاطفية سهلة التنفيذ والاطفال عادة ميالون لهذا النوع من الاثابة قد يبخل بعض الآباء بابداء الانتباه والمديح لسلوكيات جيدة اظهرها اولادهم اما لانشغالهم حيث لاوقت لديهم للانتباه الى سلوكيات اطفالهم او لاعتقادهم الخاطئ ان على اولادهم اظهار السلوك المهذب دون حاجة الى اثابته او مكافأته مثال الطفلة التي رغبت في مساعدة والدتها في بعض شئون المنزل كترتيب غرفة النوم مثلا ولم تجد أي اثابة من الام فانها تلقائيا لن تكون متحمسة لتكرار هذه المساعدة في المستقبل وبما ان هدفنا هو جعل السلوك السليم يتكرر مستقبلا فمن المهم اثابة السلوك ذاته وليس الطفل مثال: الطفلة التي رتبت غرفة النوم ونظفتها يمكن اثابة سلوكها من قبل الام بالقول التالي: ( تبدو الغرفة جميلة . وترتيبك لها وتنظيفها عمل رائع افتخر به ياابنتي الحبيبة ) .. هذا القول له وقع اكبر في نفسية البنت من ان نقول لها ( انت بنت شاطرة ) 2- المكافأة المادية: دلت الاحصاءات على ان الاثابة الاجتماعية تأتي في المرتبة الاولى في تعزيز السلوك المرغوب بينما تأتي المكافأة المادية في المرتبة الثانية , ولكن هناك اطفال يفضلون المكافأة المادية ما المقصود بالمكافأة المادية ؟ اعطاء قطعة حلوى - شراء لعبة - اعطاء نقود - اشراك الطفلة في اعداد الحلوى مع والدتها تعبيرا عن شكرها لها - السماح للطفل بمشاهدة التلفاز حتى ساعة متأخرة - اللعب بالكرة مع الوالد -اصطحاب الطفل في رحلة ترفيهية خاصة ( سينما - حديقة حيوانات - سيرك .. الخ ) ملاحظات هامة 1- يجب تنفيذ المكافأة تنفيذا عاجلا بلا تردد ولا تأخير وذلك مباشرة بعد اظهار السلوك المرغوب فالتعجيل باعطاء المكافأة هو مطلب شائع في السلوك الانساني سواء للكبار او الصغار 2- على الاهل الامتناع عن اعطاء المكافأة لسلوك مشروط من قبل الطفل ( اي ان يشترط الطفل اعطائه المكافأة قبل تنفيذ السلوك المطلوب منه ) فالمكافأة يجب ان تأتي بعد تنفيذ السلوك المطلوب وليس قبله . 2- عدم مكافأة السلوك السيء مكافأة عارضة او بصورة غير مباشرة السلوك غير المرغوب الذي يكافأ حتى ولو بصورة عارضة وبمحض الصدفة من شأنه ان يتعزز ويتكرر مستقبلا ( مثال ) الام التي تساهلت مع ابنتها في ذهابها الى النوم في وقت محدد بحجة عدم رغبة البنت في النوم ثم رضخت الام لطلبها بعد ان بكت البنت متذرعة بعدم قدرتها على تحمل بكاء وصراخ ابنتها تحليل في هذا الموقف تعلمت البنت ان في مقدورها اللجوء الى البكاء مستقبلا لتلبية رغباتها واجبار امها على الرضوخ (مثال آخر) اغفال الوالدين للموعد المحدد لنوم الطفل وتركه مع التليفزيون هو مكافأة وتعزيز غير مباشر من جانب الوالدين لسلوك غير مستحب يؤدي الى صراع بين الطفل واهله اذا اجبروه بعد ذلك على النوم في وقت محدد 3- معاقبة السلوك السيء عقابا لاقسوة فيه ولاعنف أي عملية تربوية لا تأخذ بمبدأ الثواب والعقاب في ترشيد السلوك بصورة متوازنة وعقلانية تكون نتيجتها انحرافات في سلوك الطفل عندما يكبر العقوبة يجب ان تكون خفيفة لاقسوة فيها لأن الهدف منها هو عدم تعزيز وتكرار السلوك السيء مستقبلا وليس ايذاء الطفل والحاق الضرر بجسده وبنفسيته كما يفعل بعض الاباء في تربية اولادهم . وعلى النقيض نجد امهات ( بفعل عواطفهن وبخاصة اذا كان الولد وحيدا في الاسرة ) لايعاقبن اولادهن على السلوكيات الخاطئة فيصبح الطفل عرضة للصراع النفسي او الانحراف عندما يكبر |
![]() ![]() ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هبوالمزون اللي بحمله قد رسل ورنة المطر شبيهات الشهب ![]() |
![]() |
#6 |
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() جزاكى الله خيــرا موضوعاتك راااائعة جدا |
![]() لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة ![]() ![]() |
![]() |
#7 |
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
تطوير التفكير عند الاطفال
هناك عدة طرق يمكن من خلالها ان يمارس الاطفال استخدام قواهم التفكيرية . وتكمن مهمة الكبار من اهل ومربين في مساعدة الاطفال بتوجيهم وتشجيهم على الاهتمام بكل مايحيط بهم بشكل دقيق.مثلا( لفت نظرهم للكيفة التي تنمو بها النباتات في البيئة المحيطة بهم.ماهي الاشياء التي تتميز بانها تطفو على الماء.طبيعة الاشكال.سلوكات الحيوانات المختلفة).كذلك يمكن مساعدة الطفل وتوجيهة نحو ملاحظة النماذج والاشياء المتماثلة والمختلفة .مثلا (التشابة والاختلاف في النباتات. الافراد.البنايات.الالعاب.الادوات بحيث يرسم الطفل مثلا اشياء متشابهة او مختلفة ) وهناك اهمية اهمية خاصة للتحدث مع الطفل عن الرياضيات (مثلا أي نبتة تعد اطول . ماهي العمارة الاكبر .أي البيوت لها شبابيك اكثر . أي القمصان بة ازرار اقل).كما ان استخدام كتب الالغاز وتمارين المتهات او استخدام اية تمارين اخرى يمكن انيمارس الطفل من خلالها استخدام الرياضياتنبكل متعة وبشكل يتصف بانة علمي لان تفكير الاطفال وفهمهم لمفاهيم الرياضيات يمكن ان يوجه ويطور بمساعدة الكبار. وهذة بعض الانشطة للعمل الجماعي لكل من الوالدان،والمربون،المعلمون - اطلب من الطفل ان يقوم بقياس بعض الاشياء داخل البيت ةقم بعملية القياس معة بحيث يقيس كل منكما شيئا ما ثم تقارن معة احجام وقياسات تلك الاشياء. - اثناء الطهي واستخدام الفرن ،اطلبي من الطفل ان يقوم بقياس الكميات التي سوف تستخدم في الطهي واجعلية معك بالاواني.لان هذا سيساعدة على فهم المفاهيم المجردة . - حاول ان تلعب مع الطفل الالعاب التي تتضمن التخمين .كان تعرض علية شيئن وتطلب منة ان يخمن ايهما الاثقل.ثما تساعدة في عملية قياس الوزن ليرى النتيجة بنفسة. - عندما ترافقين الطفل في نزهة حاولي ان تقراي على مسمعة العناوين والارقام التي تمرون بها. - ساعدي الطفل في قياس نمو نبتة ما واجعلية يتابع نموها كل اسبوع واعملي على تشجيعة في متابعة وقياس ومراقبة الاشياء في البيئة المحيطة بة |
![]() ![]() ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هبوالمزون اللي بحمله قد رسل ورنة المطر شبيهات الشهب ![]() |
![]() |
#8 |
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() جزاك الله خيـــرا مشاركة جميلة ![]() |
![]() لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة ![]() ![]() |
![]() |
#9 |
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
توجيهات و أفكار:
1- الحرص على تعويده على مراقبة الله: وغرس ذلك في نفسه كل لحظة، وتخويفه بالله سبحانه وتعالى لا بأبيه، ولا بالحرامي، ولا بالبعبع كما تفعل كثير من الأمهات، فإن الصغير يتعلق بالله، فلا يرجو إلا الله، ولا يخاف إلا الله وهذا ما يسميه علماء التربية بالوازع الديني وهذا جانب مهم جداً يغفل عنه الآباء والأمهات، قال تعالى- حاكياً عن لقمان، وهو يؤصل هذا الجانب في نفس ولده- :} يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ(16){ [سورة لقمان] انظر للتربية العميقة: ملءُ نفس الولد بعظمة علم الله واطلاعه عليه، حتى وإن كانت هذه الحبة في حقارتها لا وزن لها ولا قيمة، ولو كانت هذه الحبة داخل صخرة صلبة، أو كانت هذه الحبة في السماوات؛ ذلك الكيان الهائل، الشاسع، الذي يبدو فيه النجم الكبير ذرة تائهة، أو حتى كانت هذه الحبة في الأرض ضائعة، فإن الله سبحانه وتعالى سيبديها ويظهرها؛ بلطيف علمه، فأين الآباء والأمهات من هذه التربية . فاملأ قلب صغيرك بخوف الله، وأخبره بأن الله يراه في كل مكان، وأنه مطلع عليه في كل حال، فإذا كذب قل له: إن الله يعلم ما تخفي، وأن الكاذب في النار. وإذا سرق قل له: إن الله يراك، وإن الله يغضب على السارق. و إذا عصاك، فقل له: إن الله يغضب عليك، وإذا أطاعك، فقل له:إن الله يحبك ... وهكذا في كل أفعاله ذكره بالله إذاً لنربي أبناءنا على هذا المنهج . ثم بعد ذلك أطلق له العنان، فكلما حدثته نفسه بأمر سوء؛ تذكر أن الله عز وجل معه يراه، ويعلم ما يصنع. ويؤكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على هذا المنهج، فنجده يوصي ابن عباس وهو صغير، فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ:كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:[ يَا غُلَامُ أَوْ يَا غُلَيِّمُ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ] فَقُلْتُ: بَلَى فَقَالَ:[ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا] رواه أحمد والترمذي. هكذا كان يغرس هذه المعاني الجميلة في نفس ابن عباس وهو صغير. وعن حماد بن زيد قال: كنت أسير مع أبي، فمررنا بجدار فيه تبن، فأخذت عود تبن، فقال لي أبي:لم أخذت؟ ينهاني، فقلت: إنه عود تبن، فقال أبي: لو أن الناس كلهم مروا من هاهنا، فأخذوا عود تبن هل كان يبقى في الجدار تبن يا بني؟ هكذا كانوا يربونهم لا تمتد اليد على أحقر الأشياء، حتى إذا كبر لا تمتد يده إلى أي شيء مهما كان صغيراً أو كبيراً . وعن سهل التستري قال:" كنت مع خالي صغيراً، وكان يقول لي وأنا ابن ثلاث سنين يقول: لي ألا تذكر الله الذي خلقك قلت: كيف أذكره، فقال لي خالي محمد بن سوار: قل بقلبك من غير أن تحرك به لسانك: الله معي، الله ناظر إلي، الله شاهدي ثلاثًا، ثم سبعًا، ثم أحد عشر". تأصيل رقابة الله عز وجل في نفس الصغير، حتى وإن كان ابن ثلاث سنين. فهذه بائعة اللبن تقول لأمها:" يا أماه إن كان أمير المؤمنين لا يرانا، فإن رب أمير المؤمنين يرانا". فعلّم الصغير من هو الله، وأنه هو الذي خلقه وأنعم عليه؛ ليمتلئ قلبه بحب الله، فيحرص بعد ذلك على أن لا يخالف الله بقول أو فعل . ذكر ابن سعد في" الطبقات": أن أم سُلَيْم كانت تلقن أنساً ولدها الشهادتين قبل أن يبلغ سنتين. 2- التأكيد على تعليمه للوضوء والصلاة: لماذا لا يجلس الأب أو الأم وقتاً يسيراً لتعليم صغارهم هذا الركن العظيم، وذلك بالتطبيق العلمي أمامه، ثم ليطبق الولد ما يراه، فإن أخطأ؛ وجِّهه بدون تعنيف، إن الصغار كثيراً ما يندفعون لتقليد آبائهم وأمهاتهم في الصلاة، فيقفون بجوارهم، ويفعلون كما يفعل آباؤهم ولذلك نوصي الأب بأن يحرص على صلاة النوافل والرواتب في البيت بل هذه هي السنة، فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[... صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ] رواه البخاري ومسلم . وفي صلاة النافلة في البيوت فوائد كثيرة منها: تشجيع الزوجة والأهل على العبادة، وإحياء البيت، وطرد الشياطين، وكثرة مشاهدة الصغار والدهم وهو يصلي وهذا ما يسمى عند علماء التربية بأسلوب التربية بالعادة، وهو من أسهل الأساليب وأفضلها. وكم نغفل عن هذا المنهج النبوي في أمر الصلاة، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[ مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ] رواه أبوداود وأحمد . إذاً في هذا الحديث يمر الصغير بثلاث مراحل: قبل السبع، وهذا أمر مندوب إليه أن يشجع الصغير بالتلميح للصلاة، وما بعد السبع وهنا يجب على الأب وعلى الأم أن تعلّم أو يعلّم صغيرهما على الصلاة وأركانها وما يقول فيها، ثم المرحلة الثالثة عند العشر وما بعدها، فإن لم يستجب الصغير؛ فكما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[...وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ...]ولا يستعمل الضرب إلا بعد فشل جميع الوسائل والعقوبات الأخرى: من وعظه وتعنيفه وهجره، أي: لا يكلمه ولا يمازحه ويحرمه بعض ما يحب. وكم نقع في أخطاء تربوية جسيمة مع الصغار في أمر الصلاة بدون أن نشعر ومن هذا مثلاً: الحرص الشديد على إيقاظه للمدرسة، والاهتمام بألا يتأخر لحظات، وربما عقابه لو تأخر، أما صلاة الفجر: فتأخذ الأم الشفقة والرحمة بإيقاظ ولدها، فلا يصليها إلا عند ذهابه للمدرسة، مع أن الولد بلغ العاشرة، وتجب عليه الصلاة في وقتها مع جماعة المسلمين، ولا شك أن الأم آثمة في مثل هذا الفعل، وأن الشفقة والرحمة إنما هي في إيقاظه وصلاته مع المسلمين، ولذلك قال عز وجل:} يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا(6){ [سورة التحريم] . 3- القدوة الصالحة: فإن الصغار يبدءون التقليد من السنة الثانية أو قبلها بقليل، وهم يتعلمون بالقدوة والمشاهدة أكثر مما نتصوره، فالطفل يحاكي أفعال والده، والطفلة تحاكي أفعال أمها، وهذا يؤكد أموراً منها:ألا نظهر أمامه إلا بصورة حسنة، فانتبهي أيتها الأم لأفعالك وأقوالك خاصة أمام صغارك. ومنها: الابتعاد عن المتناقضات في الحياة، فإنها تهلك الطفل، وتمزق نفسيته، وخذ أمثلة على ذلك: المدرس يحذر الطفل من التدخين، وخطره، وأنه محرم، ثم إذا رجع الطفل إلى بيته وجد أباه يدخن، وأخاه، فما هو تأثير ذلك على هذه النفسية؟! فأي جريمة نرتكبها بحق هؤلاء الصغار ونحن لا نشعر؟ وقد تنبه السلف الصالح إلى هذا الأمر وأهميته، فهذا عمرو بن عتبة ينبه معلم ولده لهذا الأمر، فيقول: "ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك؛ فإن عيونهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما صنعت، والقبيح عندهم ما تركت". 4- الدعاء : فإن للدعاء واللجوء إلى الله، أثراً عجيباً في صلاح الأولاد واستقامتهم، ولقد كان الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أكثر الناس دعاء بإصلاح أولادهم، ومن الأمثلة على ذلك: فهذا إبراهيم عليه السلام يقول- كما يخبر الله عنه- :} وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ(35){ [سورة إبراهيم] . ويقول:} رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ(40){ [سورة إبراهيم] . وهذا زكريا يقول:} رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ(3 ![]() ويخبر الله على لسان المؤمنين الصالحين:} رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا(74){ [سورة الفرقان] . واحذروا من الدعاء على الأولاد، خاصة أنت أيتها الأم خاصة عند الغضب، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[ ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ] رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[...لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ...] رواه مسلم .وهذا نهي صريح في عدم الدعاء على الأولاد، فأكثروا أيها الآباء والأمهات من الدعاء لأولادكم، وألحوا عليه في ركوعكم وسجودكم، واستعينوا بالله في تربيتهم، فإنه خير معين، وإذا استعنت؛ فاستعن بالله. 5- الحرص على تعويذ الأولاد وتعليمهم الأذكار: فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ:[ إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ] رواه البخاري والترمذي وأبوداود وابن ماجه وأحمد . وعند البيهقي في "الآداب" بلفظ:كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَيَقُولُ:[ أُعِيِذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ] ويقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[ عَوِّذُوُا بِهَا أَوْلَادَكُمْ فَإِنّ إبْرَاهِيِمَ عَلْيهِ السَّلَامُ كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ] ولذلك ليحرص الوالدان على تشجيع صغارهم على تعلم الأذكار وحفظها، ومن أفضل الوسائل لذلك ما يلي: القدوة: أن يرى الصغار حرص آبائهم وأمهاتهم على الذكر، ثم أيضاً: ليرفع الأب والأم أصواتهما؛ ليسمع الصغار، فإذا سمع الصغار كثرة الذكر بلسان الأب أو بلسان الأم؛ تجد أن الصغير يردد هذه الأذكار بدون أن يشعر . ثم أيضاً: الحرص على اختيار القصير من الأذكار وأيسرها لفظاً، فعند النوم- مثلاً- رددي أيتها الأم على الصغار قوله صلى الله عليه وسلم:[رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ أَوْ تَجْمَعُ عِبَادَكَ]رواه الترمذي وأبوداود والنسائي وابن ماجه وأحمد . استغلال الأوقات وبعض المناسبات السارة: لتلقينهم بعض الأذكار كالخروج للنزهة في البر أو الحدائق، وتعليمهم دعاء نزول المكان: [ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ] . وضع المسابقات والحوافز التشجيعية والهدايا: كلما حفظ الصغير شيئاً من هذه الأذكار، وسيرى الوالدان بعد فترة قصيرة أن الصغير يعتمد على نفسه بترديد هذه الأذكار، بل أقول ربما ذكّر هو أمه أو أباه بهذه الأذكار. 6- الحذر من جهاز التلفاز عامة ومن أفلام الكرتون أو الصور المتحركة خاصة: فأكثر أفلام الكرتون: خيالية تحمل عقائد وثنية، وهذا النوع من الخرافة يفسد عقلية الطفل وتفكيره، ويطبعه بطابع خيالي بعيد عن الواقع. وبعض أفلام الكرتون: تدور قصصها حول الحب والغرام كما هو الحال بالنسبة لمسلسلات الكبار، تعريض بالفاحشة، وتحريض على تكوين علاقات الحب والغرام . وبعض الأفلام: تظهر فيها علامات العنصرية وتشويه الصورة . والحديث عن التلفاز وأخطاره يطول،وقد تخلص أعداد كبيرة من الناس من هذه الأوهام والحيل الشيطانية، وعاشوا بدون التلفاز عيشة سعيدة، بل والله وجدوا راحة القلب والاستقرار النفسي لما جربوا هذا، وأصبح أولادهم من الأوائل والمتفوقين هذا من الناحية الاجتماعية. أما من الناحية الشرعية، فيكفيك لضيق الوقت هذا الحديث المفزع الذي قال فيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[ مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ]رواه البخاري ومسلم وأحمد . فهل إدخال مثل هذه الوسائل للبيت وعكوف الصغار عليها ليل نهار هو نصح للرعية أم غش لها؟ نصح لأولادك أم غش لهم؟ اسأل نفسك قبل أن يسألك الله عن هذا الأمر. ومن المقترحات للبديل عن التلفاز: مثلا شراء الكمبيوتر، والحرص على اختيار الألعاب العقلية التي تنمي عقل الصغير وتفيده . ومن البدائل أيضاً: اجعل لأولادك الصغار مكتبة صغيرة خاصة بهم تحتوي على أشرطة خاصة للصغار من تلاوات للقرآن مناسبة لهم، وقصص ومواقف وأذكار وأناشيد . 7- اصطحابهم في بعض الأوقات في نزهة خارج المدينة: لممارسة بعض الألعاب، وما دمت تريد أن تخرج مثل هذه الوسائل من البيت، فلابد أن تحرص على أن تجالس الأولاد، وأن تقضي بعض أوقات الفراغ معهم . 8- الحرص على مشاركة الأطفال في لعبهم ولو في بعض الأحايين وتوجيه الأخطاء من خلال اللعب: وهذا أفضل وسائل التوجيه ومداعبة الصغار وملاطفتهم ويتوسط في هذا الأمر فلا إفراط ولا تفريط، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع في فمه قليلا من الماء البارد، ويمجه في وجه الحسن، فيضحك . وكان صلى الله عليه وسلم يمازح الحسن والحسين، ويجلس معهما، ويركبهما على ظهره . وكان صلى الله عليه وسلم يخرج لسانه للحسين، فإذا رآه أخذ يضحك . وكان صلى الله عليه وسلم يخطب مرة الجمعة، فإذا بالحسن يتخطى الناس، ويتعثر في ثوبه الطويل، فينزل صلى الله عليه وسلم من منبره، فيرفع الحسن معه . وَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ:" إِنْ كَانَتْ الْأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ" رواه البخاري وابن ماجه وأحمد . هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا كان منهجه مع الصغار . 9- الحرص على المظهر الخارجي للطفل من لباس وشعر ونحوه: فعود الطفل على المظهر الرجولي، والبعد عن ملابس الميوعة، والطفلة عودها على الستر في الصغر؛ تلتزمه في الكبر، وعلى الحجاب، وإياك واللباس القصير خاصة للفتيات، والابتعاد عن الملابس التي فيها صور؛ فإن الملائكة لاتوجد في المكان الذي فيه صورة، فهل ترضى أن تحيط الشياطين بطفلك؟ لأن المكان الذي فيه صورة تحل فيه الشياطين بلاشك . 10- تعويده على احترام الكبير وتقديره: وذلك بتقبيل رأسه، والسلام عليه، ومنه احترام الضيوف والسكون عندهم هذا بالنسبة للذكور . وعدم السماح للإناث بالدخول على الرجال في المجالس خاصة بعد سن الرابعة . 11- الحذر من تحطيم المعنويات العالية عند الطفل: بل ارفع من معنوياته، وأشعره بأنه مهم، وأنه يستطيع أن يفعل أفعالاً عظيمة، فإن هذا من الأسس لبناء شخصية قوية متميزة للصغير . وإذا كان الطفل كثير الحركة وفيه شدة وشراسة فإن هذا دليل على فطنته وذكائه، لا كما يعتقده بعض الآباء . وعلى الوالدين توجيه الصغير لاستغلال نشاطه وحركته فيما يفيده . وإعطاؤه الفرصة للكلام والحديث، والإجابة على أسئلته، والاهتمام به . 12- عدم القسوة على الصغير بشدة: لماذا نلاحظ أن بعض الصغار مزعج لوالديه، معاند لهما؟ لاشك أن لذلك سبباً، والسبب هو القسوة على الصغير، وضربه بشدة من قبل أبويه، أو أحدهما، وعدم إظهار المحبة له، ولذلك، فإن الصغير يعاند قاصداً إزعاج والده والانتقام منه، وعلاج ذلك: أن يظهر الوالد لولده المحبة. وربما كان سبب المعاندة هو: شعوره بتفضيل إخوانه عليه، وقد اتفق الباحثون على أن أشد العوامل إثارة للحسد في نفوس الأطفال هو: تفضيل أخ على أخ أو أخت أو العكس . 13- تعويده على الآداب الاجتماعية والإسلامية: مثل آداب الطعام، والشراب، والاستئذان، والسلام، والدخول والخروج، وآداب العطاس، وغير ذلك . 14- لابد من مخالفة هواه أحياناً: فلا يعطى كل ما يطلبه: من أكل، أو لعب، أو غير ذلك، فإنه إن اعتاد على ذلك، ولم يسمع كلمة: لا أو غير موجود في منزله؛ فسيؤثر ذلك على سلوكه وتصرفاته، فلا يخطر بباله أن يقال له: لا، وإذا تعود على هذا السلوك؛ أصبح من الصعب مستقبلاً أن يتحمل عدم تحقق رغباته، فيصطدم بمشكلات الحياة المتنوعة، فيصيبه اليأس، وربما الانحراف. 15- تشجيع الصغير على الإقدام وإعطاؤه الثقة بنفسه: فمن الخطأ المبادرة بمساعدته، أو القيام بالعمل عنه، بل لابد أن يعتاد على مواجهة الصعوبات والتغلب عليها. 16- الحرص على تنمية مواهب الصغير، وهواياته النافعة، وتشجيعه: كالإلقاء مثلاً، والخطابة، أو الاهتمام بالأجهزة والمخترعات، فإننا نرى بعض الصغار لديهم بعض هذه الأمور، أو تنظيم البيت وتجميله عند بعض الفتيات الصغيرات، ولابد أن يتحمل الأبوان كثرة الأخطاء والمحاولات، بل وتشجيعه ومكافأته. 17- عدم إهمال أسئلة الصغار: فهي كثيرة جداً، وبعضها مهم، وبعضها تافه. ومن الخطأ إهمالها، وعدم الإجابة عليها؛ ظناً بأنه صغير لا يعقل، أو أن الأم أو الأب مشغولان عنه . 18- الحرص على تعليمه في سنواته الخمس الأولى: فإن العادات يمكن أن يكتسبها بسهولة كلما كان سنه أصغر، كما أن الطفل في هذه الفترة يميل إلى إرضاء والده، ويحاول أن يخرج منه عبارات الثناء والإعجاب، فمن البديهي أن يستغل الوالد هذه الفترة الهامة في تعليمه وتوجيهه الوجهة الحسنة . 19- التغافل عن الطفل وعدم فضحه إذا أخطأ وحاول هو ستر خطئه وإخفائه: فإن إظهار ذلك ربما جرأه على ارتكاب الخطأ مرة أخرى، وأصبح لا يبالي بظهور أخطائه . 20- تذكير الصغير بشكل مستمر بمواقف بطولية: لأبناء الصحابة والسلف الصالح؛ ليتأسى بهم وتمتلئ نفسه عزيمة وقوة؛ فإن الصغار يتعلقون بالقصص بل ويطلبونها من آبائهم بإلحاح . 21- الحرص على انتقاء المدرسة الجيدة بإدارتها ومدرسيها: فإن هناك من المدارس من تخلص في توجيه الصغار، وإفادتهم، وزرع الخير في نفوسهم . 22- أن يتحرى الآباء أكل الحلال: فإن لأكل الحلال أثراً كبيراً، وواضحاً على صلاح الأولاد، و لأكل الحرام أثر كبير على فسادهم، وسوء أخلاقهم، وهذا أمر محسوس مشاهد . 24- على الآباء والأمهات الاجتهاد في توزيع الحب على أولادهم بالتساوي: ولا يفرق بينهم حتى وإن كان بعضهم أفضل من بعض، ولا تعقد المقارنات بينهم، فإن هذا كله يولد فيهم الأحقاد والضغائن. 25- استغلال قدرة الصغار على الحفظ : يمتاز الصغار بقدرة عجيبة على الحفظ فعلى الوالدين استغلال هذه الفرصة، وعدم إهمالها، وأقصد بإهمالها: أن يترك الطفل يحفظ أي شيء . 26- من الخطأ أن يكون الصغار ضحية لمزاجية الأم أو الأب: فإذا حصل خصام، أو سوء فهم بينهما؛ صبت الأم غضبها على الصغار، أو الأب أيضًا. وهذا من الظلم الذي لا يرضاه الله، فعلى الأبوين ضبط النفس قدر الإمكان، وعدم الخصام بين الأولاد، وإن ظهر هذا؛ فمن الظلم العظيم أن ينتقل هذا الأمر إلى الأولاد بدون سبب. 27- ألا يُعَوَّدُ الطفل الوقوف على باب الدار، ولا الخروج إلى الشارع: أو الجلوس مع أولاد الحي في الشارع، فهي قاصمة الظهر، فمن الشارع يتعلم الألفاظ السيئة، وبذاءة اللسان، ومن الشارع يبدأ الضياع . ولحل مشكلة الشارع هذه وأخطائه: ننصح بوجود ملعب، أو استراحة في وسط الحي لأطفال وصغار الحي، ويتم تجهيزه، والإشراف عليه، ومتابعته من قبل أولياء الأمور . و كذلك المراكز الصيفية للصغار فهي فكرة جديدة جميلة نشكر القائمين عليها، ونتمنى أن نرى تطويراً لها واهتماماً ببرامجها لحفظ أولاد المسلمين. 28- احرص أيها الأب على أخذ أولادك معك لمجالس نافعة كالدروس والمحاضرات: واجعل عيونهم تكتحل برؤية الصالحين والمشائخ، فإنهم يفخرون بذلك أمام أقرانهم، ويتمنون الوصول لمكانتهم. وعوِّدهم على مجالس الرجال، والتأدب فيها، واحرص على إلحاقهم بمجالس تحفيظ القرآن في المساجد مع المتابعة والحرص . 29- عَوِّدْ الصغار على البذل والعطاء وحب الضعفاء والمساكين: وليخبر أن له إخواناً من المسلمين لا يجدون ما يأكلون ولا ما يلبسون، وأعطه بعض المال وشجعه على التبرع والتصدق ببعضها؛ ليتعود البذل في الكبر ...أشركه في الإنفاق على بعض مشتريات البيت البسيطة، وليدفع هو من حصالته الخاصة ثمن شراء كيس خبز للبيت- مثلاً- ... قص عليه قصة ذلك الصغير الذي تبرع ببعض ألعابه لأولاد جيرانه المحتاجين، فإن هذه الوسائل تحرره من البخل، وحب جمع المال، وتعوده حب الفقراء والمساكين، والبذل، والعطاء. 30- لنحذر من كثرة خوف الصغير مما حوله من الأشياء والأشخاص: فإن كثرة مخاوفه تدل على جبنه وهلعه؛ وذلك بأن نجنبه قدر الإمكان ما يؤذيه ويخيفه كالتخويف بالحرامي مثلا أو البعبع كما أسلفت أو من تخويفه ببعض القصص المرعبة حول الشياطين والجن؛ فإن هذه الأمور تزرع في نفس الطفل الرعب والفزع، وينشأ خوّافًا كما نرى في بعض الصغار. 31- اعلم أيها الأب وأنت أيتها الأم أن الصغير لا يدرك الكذب إلا بعد الخامسة من العمر: أما قبل هذا، فإن خياله واسع، فيكون كذبه في هذه الفترة غير مقصود ولامتعمد، وهو بحاجة للتوضيح والتوجيه في هذه المرحلة بدلًا من عقابه وزجره كما يفعل بعض الآباء ظناً منا أنه تعمد الكذب علينا. واعلما أيضًا: أن الكذب خلق يكتسبه الصغير من بيئته، فالوالد الذي لا يفي بوعوده لأولاده؛ يزرع الكذب فيهم بدون أن يشعر، فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ: دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي بَيْتِنَا فَقَالَتْ: هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[ وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيهِ] قَالَتْ أُعْطِيهِ تَمْرًا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[ أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ] رواه أبوداود وأحمد . فيأيها الوالدان: إن أجركما عند الله عظيم متى إن حرصتما على القيام بالواجب عليكما تجاه أولادكما، فلابد من الصبر، وعدم الملل في متابعة الصغار، وتربيتهم واحتساب الأجر والثواب من الله . |
![]() ![]() ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هبوالمزون اللي بحمله قد رسل ورنة المطر شبيهات الشهب ![]() |
![]() |
#10 |
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() جزاكى الله خيــرا موضوعاتك راااائعة جدا |
![]() لا اله إلا الله
محــمـد رسول الله الحمد لله على نعمــة الاســلام وكفى بهــا نعمــة ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
706 معلماً في حركة النقل الداخلية لمعلمي منطقة عسير | ابو رؤى | منتدى الجامعات والدراسات العليا | 1 | 07/08/2008 02:39 PM |
نقل 1632 معلماً .. حركة نقل المعلمين الداخلية بالمنطقة الشرقية | ابو رؤى | منتدى الجامعات والدراسات العليا | 2 | 06/08/2008 05:40 PM |
حركة النقل الداخلي للمعلمين بمحافظة الطائف | ابو رؤى | منتدى الجامعات والدراسات العليا | 2 | 02/08/2008 11:32 AM |
أسماء الطلاب الناجحين في الثانوية العامة بـ 9 مدارس في الباحة | سعود | منتدى التربية والتعليم | 6 | 28/06/2008 02:40 PM |
حركة النقل الخارجي للمعلمات | تركي بن محمد | منتدى الجامعات والدراسات العليا | 0 | 19/04/2007 01:28 AM |
![]() الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية ) |
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |