~*¤ô§ô¤* ! ديمقراطية النساء ! ¤ô§ô¤*~

	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قالت ناشطة في مجال حقوق المرأة أنها كانت مع حقوق المرأة الى ان عرفت ان "فلانة" هي الأخرى مقتنعة بهذه الحقوق، بمعنى انها غيرت رايها بهذه الحقوق بعد ذلك هذه المقولة على بساطتها، الا أنها تختصر الكثير من كلام المرأة عن قناعتها بحقوق المرأة وهي تريد ان تقول ان القضية قد تكون محقة وناجحة الى ان تدافع عنها واحدة بمستوى "فلانة" هذه، ليكفي بعد ذلك ان تصبح القضية خاسرة المرأة تعرف المرأة المرأة أدرى بشعاب المرأة الأخرى على طريقة اهل مكة أدرى بشعابها. فالمرأة في كل دولة مثل أي معارضة، فهي مهمة وقوية طالما انها مشتته، وتفقد قوتها وأهميتها متى اجتمعت. بمعنى اخر ان قوتها في تشتتها وضعفها في تجمعها وهي بذلك تعطي مفهوما جديدا لمفاهيم الضعف والقوة. بكلام آخر:النساء مثل الفصائل المتنازعة في أفغانستان، فهي متحاربة ومتطاحنة متى ما كانت في السلطة ومتحدة ان خرجت منها، فهي تقاتل من اجل سلطة لا من اجل قضية لذلك فهي تخسر قضيتها دون ان تربح السلطة الأكيد ان كل امرأة في بيتها تعتبر قضية ناجحة ومحاميا جيدا عن قضية المرأة ولكنها تصبح قضية فاشلة ومحاميا سيئًا متى ما عملت مع امرأة أخرى. صراع المرأة مع المرأة صراع طويل ويشبه في باطنه صراع الإمبراطوريات القديمة ولكن في ظاهره يشبه صراع الديكة. فكل ديك يحاول ان " ينتف " ريش الديك الآخر لكي يستمتع طرف ثالث بالمشاهدة. وكما ان هناك مسابقة لصراع الديكة فهناك صراع ديكة نسائي في كل بيت وكل شركة وكل وزارة طالما ان هناك امرأتين. ويكفي ان تمدح امرأة أمام امرأة لكي تعلن بدأ المسابقة في صراع الديكة، وان أردت لصراع الديكة هذا ان يستمر بلا هوادة، اجمع بين امرأتين في بيت واحد لكي تستمتع بعد ذلك بمشاهدة التشويق المستمر. وللتدليل على ذلك فقد أظهرت دراسة بان المرأة تفضل ان تعمل مع رجل على ان تعمل مع امرأة لانها تعرف مسبقا ان الرجل في تعامله مع المرأة "يكبر" عقله بينما المرأة مع المرأة تمارس هوايتها الأزلية وهي "تصغير" كل شيء، فهي "تصغر" عمرها، و"تصغر" وزنها لتكتشف بعد ذلك انها "صغرت" عقلها في ظل موجة "التصغير" هذه ..!! والمشكلة انه لا توجد جامعة في كل العالم المرأة كيف "تكبر" عقلها.. خاصة اذا كانت تتعامل مع امرأة أخرى، لذلك نرى لماذا ينشغل العالم بالقضايا الصغيرة دون الكبيرة لانه في الغالب يفكر بعقل امرأة وهذه ليست مسألة معيبة فهي في اتجاه آخر مسالة في غاية الأهمية، وتعكس الاهتمام بأدق التفاصيل الصغيرة، بدليل ان المرأة لا ترى باب الكراج او الإشارة الضوئية فتصدمها في كل مرة، بينما ترى الشعرة على سترة زوجها...!!! وهذا يكشف ان المرأة " ترى" مالا يراه الآخرون بمعنى انها صاحبة "رؤية" دون ان تكون صاحبة "رأي" ..!! وهذه الأخرى ليست إدانة او تجريحا أيضا فهي ليست صاحبة "رأي" واحد لكنها صاحبة "رأيين" في كل شيء وهذه ميزة تحسب لها لا عليها، فالرجل شخص ديكتاتوري لديه "رأي واحد" بينما المرأة ديمقراطية فهي صاحبة "رأيين" بمعنى أنها تسمح لنفسها ان تكون ضد نفسها في آن واحد لمجرد ان "فلانة" أصبح لديها "رأي" مثل "رأيها". وكان الرأي هو نفس الفستان فهي لا تريد ان ترتدي فستانا كالذي ترتديه أخرى وكذلك " الرأي" فهي لا تريد ان يكون لها "رأي" ترتديه اخرى. شعلانيات •الحياة مدرسة يتعلم فيها المرء بقدر ما "يتألم" •المرأة كذلك مدرسة يتعلم فيها الرجل بقدر ما "تتكلم" •لا شيء هذه الأيام أكثر من تغيير المرأة للون شعرها وهي تغير رايها مثلما تغير لون شعرها. •كثيرا من الدول تعيش مشاكل حدودية مع جيرانها وكذلك النساء لديهن مشاكل حدودية مع جاراتهن. •النساء مثل الدول: اضعف دولة ترهب اكبر دولة واضعف امرأة ترهب اقوى رجل. المصدر :: مبارك شعلان/الكويت مجلة زهرة الخليج// بتصرف