رَسولَ اللَهِ عُذراًـــ قصيدة
رَسولَ اللَهِ عُذراً
للشاعر محمد أبو الفتوح عبد المنعم
| خَنـازِيـرٌ يَـسُـبّـونَ الـرَّســولاوَبَعـضٌ يُظهِـرونَ لَهُـم قَـبـولا | وَنَحنُ كَما النِّساءِ نَقـولُ مَهـلالِنَبدو في الحَديثِ لَهُم عُـدولا | وَنَنعَقُ فـي مَجالِسِنـا وَنَهـذيإِذا ما شاتَموا "صَبـراً جَميـلا" | وَنَحسَبُـنـا كِـرامـاً أَن صَبـرنـاوَأَطيَـبَ هَــذِه الدُّنـيـا أُصــولا | وَحَــقٌ أَنَّـنـا جُبَـنـاءُ نَـخـشـىسَنَبقـى فـي ظُهورِهِـمُ ذُيـولا | إِذا صَبَـرَ الكَريـمُ لِسَـبِّ قَـومٍفَـلَـن يَصـبِـر إِذا آذوا رَســولا | وَلَيسَ هِجاءُ مَن يَهجوكَ يَكفيوَلَكِن صَمتُ مَن ظُنّوا عُقُـولا | رَسـولَ اللَـهِ عُــذراً إِن فيـنـا( ... ) يَستَطـيـبـونَ الـعَـويـلا | فَسيفـاً أَسلَمـوهُ لِــدارِ كُـفـرٍوَسَيفـاً أَعمَـلـوهُ بِـنـا طَـويـلا | سَقـاهُـم رَبُّـهُــم ذُلّاً وَقَـيـحـاًفَـكـانَ الـعِـزُّ بَيـنَـهُـمُ قَـتـيـلا | وَلَـو مُسّـو بِغَيـرِ المَـدحِ قَـولاًغَدَوا مِن فَورِهِم سَيفاً صَقيـلا | هُـمُ أَهــلُ المَـخـازي قَيَّـدونـافَــلا هَـبّـوا وَلا تَـرَكـوا سَبـيـلا | وَقَد قُضِيَ الحَديثُ فَلا حَديثٌنُريدُ اليَـومَ أَن نُشفـي الغَليـلا | إِذا طالَ المُسيءُ كِـرامَ قَـومٍيُـقَـوَّمُ بِالـسُّـيـوفِ وَلا بَـديــلا | وَهَــل إِلّا رَســولَ الـلَـهِ حِـبّـاًفَنُشعِـلَ لِلحُـروبِ لَــهُ فَتـيـلا | أَلا فَاستَبشِـروا فَلَقـد عَلِمـنـامِــن الآثــارِ قَــولاً سَلسَبـيـلا | بِأَنَّ سِبابَ خَيرِ الخَلقِ بُشـرىيُصيـبُ الحاقِـديـنَ أَذىً وَبـيـلا | بِفَتـحٍ أَوشَكَـت بُشـراهُ تَـأتـيوَمُـلـكٍ لِلقَيـاصِـرِ أَن يَـــزولا | وَأَنَّ المُستَطيـلَ عَـلـى نَبيـنـاسَيَبـقـى سـافِـلاً أَبَــداً ذَلِـيـلا | فَحَسبُـكَ يـا رَسـولَ اللَـهِ رَبّـاًوَأَنـعِــم بِـالإِلَــهِ إِذَن وَكــيــلا | |
|