"سابك" تعين HSBC و"ساب" مستشارا ومديرا لطرح صكوكها

"الاقتصادية" من الرياض - - 15/02/1427هـ
تخطط شركة "سابك" لإصدار صكوك إسلامية خلال العام المالي 2006، حيث قامت الشركة بتعيين المستشار المالي ومدير الطرح HSBC والبنك السعودي البريطاني "ساب". وأوضح بيان للشركة أمس أن الشركة تقوم حالياً باستكمال الوثائق النظامية المتعلقة بالطرح، ويتم مراجعة مدى شرعية الطرح من قبل اللجنة الشرعية في البنك السعودي البريطاني، حيث تم اعتماد هيكلية الطرح من الناحية الشرعية ويتوقع أن تبلغ قيمة الطرح مليار ريال قابل للزيادة.
وكانت "الاقتصادية" قد نشرت في 12/3/2006 أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" تتجه إلى تأسيس شركة مستقلة ذات مسؤولية محدودة مملوكة بالكامل لها يناط بها إصدار سندات إسلامية "صكوك" لتمويل مشاريع الشركة الأم دون الحاجة إلى الاقتراض من البنوك.
وأضافت أنه سيناط بالشركة الجديدة التي ستكون تحت اسم "سابك للصكوك" إصدار السندات الإسلامية من خلال منحها جزءا من مبيعات "سابك" الأم لتكون ضامنا فيما ستكون الشركة الأم ملتزمة أمام العملاء بالوفاء بالالتزامات كون الصكوك باسمها.
وأكد لـ "الاقتصادية" مطلق المريشد نائب رئيس شركة "سابك" للشؤون المالية في حينه، أن الشركة الجديدة ستشهر خلال أسابيع بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية، مشيرا إلى أنها ستبدأ في الربع الثاني من العام الجاري طرح السندات الإسلامية "الصكوك" بقيمة تبلغ مليار ريال يمكن زيادتها إلى ثلاثة مليارات إن دعت الحاجة إلى ذلك.
وتعد خطوة "سابك" الأولى في السوق المحلية من قبل القطاع الخاص حيث كانت تقتصر على الحكومة ممثلة في وزارة المالية، غير أن تأسيس هيئة السوق المالية وما تبعه من قرارات لتوسعة سوق المال في السعودية دفعا الشركات إلى التوجه نحو إصدار السندات الإسلامية للاستفادة من المنتجات المتوافقة مع الشريعة كبديل للسندات التقليدية. ووفق مصادر مطلعة فإنه من المحتمل أن تصدر هيئة السوق المالية لائحة تنظيمية للسندات والصكوك قبل نهاية العام الجاري.
وحسب المريشد فإن أجل الصكوك سيكون لفترة قصيرة تصل إلى خمسة أعوام، لكنه لم يستبعد زيادتها، مفيدا أن تلك الفترة ستكون معيارا للسوق.
وأوضح أن الفائدة أو العائد "الكابون" على الصك ستحدده السوق. وأشار إلى أنه سيتم طرح الصكوك من خلال بنك ساب – مصدر السندات، مع بعض البنوك التي يتم التفاوض معها حاليا، متطرقا إلى أنه سيتم تداولها بشكل يدوي عن طريق تلك البنوك نظرا لعدم وجود تداول إلكتروني في الوقت الحالي.