تخاطب مع الناس : بجوامع الكلم ولغة القران والحكم(اسمعوا قصة عجوز تخاطب الناس بالقران اربعون سنه)

قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى: خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام، فبينما أنا في بعض الطريق إذا أنا بسواد على الطريق، فتميزت ذاك، فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف، فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقالت: " سلام قولاً من رب رحيم " ، قال: فقلت لها: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان. قالت: " ومن يضلل الله فلا هادي له " ، فعلمت أنها ضالة عن الطريق، فقلت لها: أين تريدين؟ قالت: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " ، فعلمت أنها قد قضت حجها، وهي تريد بيت المقدس، فقلت لها: أنت منذ كم في هذا الموضع. قالت: " ثلاث ليال سويا " ، فقلت: ما أرى معك طعاماً تأكلين. قالت: " هو يطعمني ويسقين " فقلت: فبأي شىء تتوضئين؟ قالت: " فإن لم تجدوا ماء فتييموا صعيداً طيباً " ، فقلت لها: إن معي طعاماً، فهل لك قي الأكل. قالت: " ثم أتموا الصيام إلى الليل " ، فقلت: ليس هذا شهر رمضان. قاك: " ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم " ، فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر. قالت: " وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون " ، فقلت: لم لا تكلميني مثل ما أكلمك. قالت: " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " ، فقلت: فمن أي الناس أنت؟ قالت: " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً " فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل، قالت: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم " فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة، قالت: " وما تفعلوا من خير يعلمه الله " قال: فأنخت ناقي، قالت: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " فغضضت بصري عنها وقلت لها: اركبي، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها فقالت: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقلت لها: اصبري حتى أعقلها، قالت: " ففهمناها سليمان " فعقلت الناقة وقلت لها: اركبي فلما ركبت قالت: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " قال: فأخذت بزمام الناقة، وجعلت أسعى وأصيح فقالت: " واقصد في مشيك واغضض من صوتك " فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر، فقالت: " فاقرؤوا ما تيسر من القرآن " فقلت لها: لقد أوتيت خيراً كثيراً، قالت: " و ما يذكر إلا أولو الألباب " فلما مشيت بها قليلاً قلت: ألك زوج؟ قالت: " يا أيها الذين آمنوأ لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم " فسكت، ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة، فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها؟ فقالت: " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " فعلمت أن لها أولاداً فقلت: وما شأنهم في الحج؟ قالت: " وعلامات وبالنجم هم يهتدون " فعلمت أنهم أدلاء الركب، فقصدت بها القباب والعمارات فقلت: هذه القباب فمن لك فيها؟ قالت: " واتخذ الله إبراهيم خليلاً وكلم الله موسى تكليماً يا يحيى خذ الكتاب بقوة " فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فإذا أنا بشبان كأنهم الآقمار قد أقبلوا، فلما استقر بهم الجلوس قالت: " فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه " فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت: " كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية " فقلت: الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها، فقالوا:
هذه أمنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن، فسبحان القادر على ما يشاء، فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم والله أعلم بالصواب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

سبحان الله

الأخ شخص الزهراني : جزاك الله خير على هذا الموضوع الذي يحوي العبرة لمن يعتبر وسبحان الله العظيم هذه هي الحياة الحقيقية ، هذه امراة عاشت مع القرآن وباتت مع القرآن ودخلت وخرجت بالقرآن ، القرآن أبوها والقرآن أخوها والقرآن ونيسها في وحدتها ووحشتها والقرآن جليسها وأنيسها وكتاب الله نجاتها وفوزها ، عاش القرآن في كيانها وعاش القرآن
في قلبها وعقلها تعمل بالقرآن ، وذرفت الدموع من أجله ، القرآن هو الحبيب القرآن هو المخرج هذه هي الحياة وهذه هي النجاة ، وهكذا النساء وإلا فلا حبيبة القرآن حبيبة الرحمن ، حبيبة القرآن في الفردوس الأعلى في عليين وهذا هو المخرج من الفتن والشرور ، وهذه هي المرأة التي سوف يقول لها الله تعالى اقرائي وارتقي فإن منزلتك عند آخر آية تقرأئينها ، النجاة النجاة أيها المسلمات والوعد يوم الوعد والوعيد في يوم لا ينفع فيه بنون ولا مال
إلا من أتى الله بقلب سليم ، يوم ترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ، يوم يذبح ملك الموت بين يدي الله تعالى ويقول الله له مت ، فيموت قابض الأرواح ، ويقول جبار السماوات والأرض ، أيها الجبابرة ، ( لمن الملك اليوم )، فلا ينطق أحد جميع من في الكون ميت ، فيقول الله عز وجل ويجيب نفسه ( لله الواحد القهار ) ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،المـوج الجندبي

شخص الزهراني

مشكور والله على هذا الموضوع والله انى استفدت منه الكثير والحمدلله على ذلك
ما اقوى حجة الانسان بالقرآن
وما اروع السؤال والجواب
واستنتاجات الشيخ
كله روعه جزاك الله كل خير
ويجعله فى موازين حسناتك
وسوف انقله لمنتدى اخر
وتقبل مرورى واسف للا طاله بارك الله فيك

شكرا اخوي بطل زهران على مرورك وتعليقك

انا من زمان احب ارد على بعض الاسئله بلغة القران او الشعر او الحكم
اول شي لانها تقفل باب الحوار الغير مستفاد منه فورا
وثانيها يحس المستمع انه امام شخص غير عادي ومثقف ولو يشغل مخه شوي كان بامكانه يفعل ذلك
ثالثها ادا كان السوال الموجه لك في اجابته احراج فثق ثقه تامه ان الرد عليه بجوامع الكلام انها تبعد عنك الاحراج وتعطيك دافع انك ترد ولا يخجلك بسواله
حتى الشعر الشعبي (الشقر) جدا روعه في التخاطب مع الناس سوال كان او اجابه او اين كان وفيه ابيات جدا روعه تقدر تستخدمها تكوي وتبرد
جربوا بلاغة القران والشعر وغيرها في كلامكم وشوفوا دهشة واعجاب من حولك