سينما مناحي !!!

:

سينما مناحي







هنا لن أتحدث عن جدلية وجود سينما من عدمها

لاسيما وانها شبعت طرحاً .. وركلاً ..!

وهي تشبه كثيراً جدلية " قيادة المرأة للسيارة "

و جدليات أخرى أشغلت الرأي العام وحولته لصراخ مفرغ من " أولوياته "

ورأياً يهتم بالقشور طارحاً اللب جانباً ..

ما أود الحديث عنه هنا كـ رجل شارع هو أني لا أحبذ ما يفعله

مناحي والذي أرى مايقدمه يشكل خطراً داهماً على الفن ..

ويؤسس لثقافة سينمائية " بهلوانية " تركل الإبداع بعيداً ..

وتفتح ذراعيها لـ تزوير الإبداع ومسخ الذائقة ..

عزيزي مناحي :

لايهمني – حقاً - إن افتتحت دور سينما أم لا ..

و لا أكترث كثيراً لتلك الحرب المبالغ بها بين من يؤيد ويعارض وجودها

مايهمني هو :

مالذي سأشاهده وكيف سيكون ذلك ..!

عندما أشاهد حواراً للفنان الحقيقي محمد صبحي مثلاً يؤديه بمسؤولية ضمن قصة رصينة

وأحداث متقنة فإن ذائقتي التلقائية تصفق له عالياً حينها لم أكن أر " صبحي "

يتصنع ألفاظه أو يخنق لهجة منطقة ما ليجعلني أقول : ياله من مبدع ..!

لا تنتظر مني ياصديقي أن أرفع قبعتي لك طويلاً لمشهدٍ تعصر فيه وجهك

لتقنعني أن مناحي شخص عبيط ..!

ولن أقول : يالله ..!

لأنك تقدم لي فناً كوميدياً بـ " طيحة " أو موقفاً ساخراً بردات فعل متضخمة

بالتأكيد لأحبذ أن يكون ماتقدمه " نشرة ثقافية " لكني بالمقابل

لا أريدك أن تهمش همومي ولا أن تهشم قضاياي

لتقدم لي خلطة خاوية تدعى " عملاً سينمائياً "

لم يكن إلا مسلسلاً من حلقة واحدة طويلة تجلب الغثيان ..!

بعد ذلك :

لا أعلم كيف سأقنع أبنائي أن رسالة الفن سامية وهم يشاهدونك

ورفيقك تقدمانه بلا ربع قيمة حقيقية كـ أغنية رديئة مؤقتة ..

* نشر بجريدة شمس.. عدد 1253

المزيد...