2000 وحدة سكنية مجانية لأهالي “ثول” بدلاً من الأحياء العشوائية

2000 وحدة سكنية مجانية لأهالي “ثول” بدلاً من الأحياء العشوائية




الاثنين, 9 مارس 2009


عثمان الشيخي - جدة



بدأت أمانة محافظة جدة في الأعداد لإنشاء أحياء سكنية نموذجية لأهالي ثول «100 كيلومترا شمال جدة» لاستيعاب ما يقارب ألفي أسرة تسكن الأحياء الشعبية هناك. وقال المهندس مرعي المغربي «رئيس بلدية ثول الفرعية التابعة لأمانة محافظة جدة»: إن المشروع يعتمد على إنشاء وحدات سكنية متكاملة الخدمات تتوافق مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها ثول سواء مع إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أو بموقعها الإستراتيجي بالقرب من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مشيرا إلى أن الأحياء الجديدة ستكون ملاصقة للأحياء القائمة بحيث يتم نقل السكان إلى الوحدات السكنية الجديدة بدون أن يتحملوا أي تكاليف مالية، على اعتبار أن المشروع ستكون فكرته معتمدة على التمويل من قبل القطاع الخاص والذي سيحصل في مقابل إنشائه لهذه الوحدات السكنية على مواقع أراضٍ تجارية في المحاور الرئيسية في ثول أو على أحد طريقي (جدة - المدينة) أو (جدة - ينبع). وأوضح المغربي، أن المشروع الذي لا يزال في طور التشاور مع الأهالي والذين سيكونون المستفيد الأول منه على اعتبار أن المساحات التي ستخصص لهم في محيط أحيائهم الحالية وبتصاميم حضارية ومبانٍ حديثة بدون الخروج خارج ثول، ويتوقع له أن تصل تكلفته الإجمالية إلى نحو مليار ريال، مؤكدا على أن هذه الأحياء الجديدة ستكون بدلا من الأحياء العشوائية المنتشرة في ثول حاليا والتي تفتقر إلى البنى التحتية، حيث سيتم تزويد هذه الأحياء الجديدة بالخدمات الأساسية كاملة. وقال المهندس المغربي: إن مشروع تطوير ثول سيتضمن عددا من المشروعات التطويرية العملاقة والحيوية لكي تظهر هذه «البلدة» بحلتها الجديدة واجهة حضارية متطورة تواكب في شكلها الجمالي والمعماري وموقعها الإستراتيجي، وأضاف المغربي: لقد شرعت الأمانة بالاتفاق مع شركات عملاقة في تنفيذ العديد من المشروعات المقررة ضمن الخطة التطويرية لثول وبدأت في إنشاء كورنيش بديل للكورنيش القديم ومرسى للصيادين وسوق للسمك إضافة إلى حديقة وممشى بكامل الخدمات يمتد من مدخل البلدة شرقا إلى الكورنيش غربا بطول كيلومترين وعرض 400 متر ويشمل مشروع التطوير أيضا بناء متحف في موقع السوق القديم الذي لا يزال يحتفظ بعدد من المباني القديمة لترميمها والاحتفاظ بها كمعلم لثول إضافة إلى بناء مسرح ثقافي. بجوار المتحف تقام عليه المنتديات والمناسبات الثقافية للأهالي ومن ضمن المشروعات المقرر إقامتها في ثول إقامة منطقة صناعية تصل مساحتها الإجمالي إلى حوالى 19 مليون متر مربع.
وأكد رئيس بلدية ثول الفرعية أن أمين محافظة جدة وضع مشروع تطوير ثول في مقدمة اهتماماته وسخر كل إمكانيات الأمانة لخدمة المشروع حيث وجَّه فريق عمل متخصص بالأمانة للبدء فورا في إعداد الترتيبات اللازمة لدعوة الشركات المتخصصة لتنفيذ مشروع «إحلال المنازل العشوائية القديمة بمساكن حديثة». وثول التي تقع على ساحل البحر الأحمر مباشرة وعلى بُعد 100 كيلومترا تقريبا شمال جدة، تعتبر من القرى الشهيرة بصيد الأسماك، ويقطنها ما يزيد على 15 ألف نسمة وتقدر مساحتها الإجمالية بحوالى 600 كيلومترا مربعا، وتضم البلدة أربع مدارس فقط لمختلف المراحل الدراسية إضافة إلى مستوصف حكومي واحد فقط.

الله يوفقهـم


خبر مفرح