الوسام .. الاكاديمي ابن الجنوب ..حسن القرشي ... لؤلؤة زهران كل الحكاية قسم المحاورة


 
 عدد الضغطات  : 5725


إهداءات


 
 

المنتدى الإسلامي على مذهب أهل السنة و الجماعة فقط

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06/09/2008, 04:12 PM
الجابري âيه ôîًَىà
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 957
 تاريخ التسجيل : Jun 2005
 فترة الأقامة : 7334 يوم
 أخر زيارة : 10/05/2016 (11:07 AM)
 المشاركات : 4,641 [ + ]
 التقييم : 1500
 معدل التقييم : الجابري has a brilliant futureالجابري has a brilliant futureالجابري has a brilliant futureالجابري has a brilliant futureالجابري has a brilliant futureالجابري has a brilliant futureالجابري has a brilliant futureالجابري has a brilliant futureالجابري has a brilliant futureالجابري has a brilliant futureالجابري has a brilliant future
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي السؤال بدعة



عندما تمنع عقولنا من الولوج في تناول بعض القضايا الغيبية كمحاولة إدراك صفات الإله ـ سبحانه وتعالى ـ فإن ذلك بسبب إن العقل يستحيل عليه إدراك حقيقة تلك الصفات الإلهية، فكان خوض العقل في هذا الباب خوض في الباطل ولن تكون هناك نتائج صحيحة دقيقة. وهذا ينسحب على كثير من القضايا التي تناولها الشارع ولم يدرك العقل الحكمة من تلك العبادة، فالعقل قد لا يدرك لماذا صلاة الظهر أربع ركعات ولم تكن اثنتين مثلاً. فلمحدودية عقل الإنسان وصيانة للشرع من التخرص والقول بلا علم يمنع العقل من الخوض في مسائل الغيبيات التي لم يرد فيها نص من الشارع.

وإن كانت إدراكات العقل لاتصل على ما دل عليه النقل إلا إن المؤمن مطالب بالإيمان والتصديق والتسليم بما دل عليه الدليل الصحيح؛ وإن لم يدرك كنهه وحقيقته، فإذا صح الخبر وسلم من المعارض فالعقل يسلم بذلك؛ لأنه يعرف أن هناك حدوداً وقدرات لا يمكن للعقل تجاوزها، فهناك وجوداً آخراً لم يره ولا يمكن تصوره لأنه ليس هناك مثيل له يمكن من خلاله عمل مقارنة.

ولهذا كان السلف ينهون عن السؤال عن كيفية صفات الله تعالى روى الخلال بإسناده عن سفيان بن عيينة . قال : سئل ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن قوله تعالى: "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" كيف استوى . قال : "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ المبين وعلينا التصديق".
وهذا الكلام مروي عن " مالك بن أنس " تلميذ ربيعة بن أبي عبد الرحمن من غير وجه .فقد جاء عن الإمام مالك ـ رحمه الله ـ حين سُئل عن قوله تعالى: "الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى " [طه: 5]. فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء ، ثم رفع رأسه وقال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"

وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام :" رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى " فهذا سؤال عن الكيفية. والحقيقة أنه لا تصادم بين الآية وبين ما قرره السلف. فمقصود السلف هو عن كيفية صفات الله تعالى، وإبراهيم عليه السلام سأل عن فعل الله تعالى في إحياء الموتى أولاً. ثانياً هو سأل الله تعالى بذلك ولم يسأل مخلوقاً مثله. فالله تعالى يعلم كيفية صفاته وأفعاله، وأما المخلوقين فلا يعلمون حقيقة كيفية صفات الله تعالى فهيئتهم البشرية وقدراتهم العقلية لا تمكنهم الإحاطة ذلك. فنهي السلف أن يسأل مخلوق مخلوقاً مثله. إذ يتعذر على السائل والمسؤول الإحاطة بذلك فهنا جاء النهي لأن الخوض في ذلك لا فائدة منه؛ فلن يصل إلى نتيجة صحيحة وإنما إلى تخرصات وأوهام لا حقيقة لها.

والتفكير ليس مقيداً ولا يمكن تقييد التفكير بأي حال فالإنسان بطبيعته يتأمل ويفكر ويسأل؛ ولكن المحظور هو التعمق في قضايا يستحيل على العقل أن يخرج فيها بجواب صحيح. فلو سأل سائل مثلاً عن يد الله تعالى كيف هي؟ ويمكن أن يخطر على العقل هذا السؤال وقد يسبب له نوعاً من القلق والاضطراب، فهل يمكن أن يحصل على جواب لهذا السؤال يبين له كيفية يد الله تعالى؟ الجواب: لا. ولا يمكن أبداً كما قرره الله تعالى ذلك في خطابه لموسى عليه السلام بقوله تعالى :" قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي" فهنا نقول لن تعلم حقيقة صفات الله تعالى ومنها اليد. لأن ما يكون في ذهنك من تصور ليد الله تعالى فهو قطعاً خلاف ذلك. إذن الحل: أن نقف عن هذا التساؤل لأن ليس له جواباً في الدنيا. ونسلم الأمر لله تعالى ونؤمن بأن لله تعالى صفات تليق بذاته يعجز العقل عن إدراكها. فالسؤال ينهى عنه لأنه ليس هناك نقل يبين لك كيفية ذلك، وهؤلاء الذين تسألهم لم يروا الله فيخبروك بما روا؛ بل هم بشر مثلك لا يمكنهم الإحاطة بذلك. لذلك لا يسأل هذا السؤال وما شابهه ويكون السؤال في هذه الحالة بدعة.

وجعل السؤال بدعة لأنه لم يرد عن السلف أنهم كانوا يسألون هذه الأسئلة، على أن الدواعي موجودة فالعقل موجود والإنسان بطبعه يتأمل ويفكر ويسأل، فكون الصحابة لم يسألوا ولم يخبرهم الرسول عليه الصلاة والسلام ابتداءً مع وجود الدواعي على ذلك كان ترك السؤال هو السنة والسؤال بدعة. وترك السؤال في هذا الباب يدل على رجاحة العقل وحسن التصور فالله يتعالى عن الإدراك :" لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ" [الأنعام : 103] ويتعالى عن الإحاطة :" وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً" [طه : 110] فصار السؤال عن الكيفية هو من العبث وعدم التعظيم لله تعالى ومن تخبط الشيطان ببني آدم. وترك السؤال هو من باب تعظيم الله تعالى.

للمعلوميه الموضوع منقول




رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها الجابري
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
حسن الابرق في ذمة الله أخبار قرية رباع 1 8155 10/05/2016 11:07 AM
في ذمة الله صحيفة رباع 8 19138 10/05/2016 11:05 AM
انتقل الي رحمة الله المنتدى العام 3 5919 08/03/2015 06:35 PM
هل أنت راض عن الله ؟ المنتدى الإسلامي 2 4793 23/12/2012 02:21 PM
«الشعيرية سريعة التحضير» هل هي آمنة صحياً؟ منتدى الأسرة والطفل 0 5242 23/12/2012 01:53 PM

 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الإعلانات النصية ( أصدقاء الأكاديمية )

انشر مواضيعك بالمواقع العالمية من خلال الضغط على ايقونة النشر الموجودة اعلاه

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظة © لأكاديمية العرضة الجنوبية رباع

a.d - i.s.s.w