العلمانية وخطرها الداهم

العلمانية (بالإنجليزية: Secularism) تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة والحياة العامة، وعدم إجبار الكل على اعتناق ،وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة مادية عِلمية بحتة بعيداً عن تدخل الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته.
العَلْمَانِيَّة" ترجمة غير دقيقة، بل غير صحيحة لكلمة"Secularism" في الإنجليزية، أو "Sécularité" أو "laïque" بالفرنسية، وهي كلمة لا علاقة لها بلفظ "العِلْم" ومشتقاته، على الإطلاق. فالعِلْم في الإنجليزية والفرنسية يعبر عنه بكلمة "Science"، والمذهب العِلْمِي، نُطلق عليه كلمة "Scientism"، والنسبة إلى العِلْم هي "Scientific" أو "Scientifique" في الفرنسية، والترجمة الصحيحة للكلمة هي "الدنيوية"، لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب، بل بمعنى أخص، وهو ما لا صلة له بالدِّين أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد.

وتتضح الترجمة الصحيحة من التعريف، الذي تورده المعاجم، ودوائر المعارف الأجنبية للكلمة:

تقول دائرة المعارف البريطانية مادة "Secularism": "وهي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس، وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا، والتأمل في الله واليوم الآخر، وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت الـ "Secularism" تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة الإنسانية، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية، وبإمكانية تحقيق مطامحهم في هذه الدنيا القريبة.
في هذا الكلام كان بمقدورنا التوسع في هذا لكن أعرف الكثير لا يحب الإطالة لذا سيكون كلامي مختصر ومفيد عن هذه الفرقة الضالة .

أهداف العلمانية :

خرجت هذه الطائفة على البلدان الإسلامية ، وقد تمكّنت من بعضها ، والبعض ينتظر لتتمكن من بسط نفوذها وخفاياها الخبيثة على الأمة ، وتأتي في صور تُظهر حُبها للأمة والاهتمام بمصالحها .

1ـ التفريق بين الدين والدولة حسب رغباتها وشهواتها الخبيثة .

2ـ إقصاء رجال الدين ليخلو لهم الجو، ومن ثم بسط تلك الأفكار والمعتقدات اللئيمة، واتهام رجال الدين بالتخلف والجمود إلى حد أن البعض منهم يتهم الدين بعدم صلاحيته في وقتنا الحاضر .
3ـ رغبتهم في تخلي المرآة المسلمة عن حجابها ، وهاهم من أشد الناس مطالبة بتحرير المرأة من إسلامها . تعرفونهم في لحن القول . مرّبنا البعض منهم على شاشات التلفزيون ليقنع الناس بما يريد ، إلى حد أنه يحاول جادا في تقديم فتاوى في هذا المجال .
دور الحكومات المسلمة في محاربة هذه الفئة :
لم يكن الدين الإسلامي عبئا على الأمة ، الدين الإسلامي يدعو إلى التطوير ، والدين الإسلامي قال: المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، والدين الإسلامي أعطى المرأة المسلمة حقوقها الشرعية كاملة ،ولم ينتظر أولئك الحمقى ليعطوها حقوقها . لذا على الحكومات المسلمة وفي مقدمتها بلدي الحبيب اتخاذ ما يلي :
1ـ الضرب بيد من حديد ،والله إنهم أشد خطرا على الأمة من المنافقين ، وأشد خطرا من الإرهابيين علينا .
2ـ خسئوا ،هذا الدين صالح لكل زمان ومكان ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وعلى ذلك يجب محاكمتهم محاكمة شرعية ليعودوا إلى الجادة وإلى سنة محمد صلى الله عليه وسلم .
3ـ التشهير بهم والتحذير من خطرهم ومآربهم الخبيثة .
4ـ هم من يثير المشاكل التي نراها بين الفينة والأخرى ، لذا لابد من استئصالهم قبل أن يستشري مرضهم وخطرهم بيننا .
5ـ الاعتناء بهم من خلال مصحات نفسية لكوني أشك أن العقول مسخت واعتّلت ، وهي بحاجة إلى تلك المصحات النفسية .
6ـ مناظرة رموزها أمام الناس ليعلم الجميع عن ضلالتهم وجهلهم .
7ـ التنبيه على الأمة في الصحف المحلية ومن خلال خطباء المساجد عن خطر هذه الفئة .

د.الموسى : جزاك الله خير على الموضوع ، وكما تفضلت هذا الخطر الداهم الذي يغزو العالم في الكرة الأرضية كلها في أوروبا وفي البلاد الإسلامية والعربية قد حذر منه العلماء كثيرا ، لكنه بدأ يتفشى بكثرة في البلاد العربية والإسلامية أكثر من أوروبا ، فإذا كانت العلمانية الأوروبية من أصله كافرة ، فمصيبتنا أن العلمانية الإسلامية مسلمة ، فكيف تكون علمانية ومسلمة في نفس الوقت ؟ بمعنى أن إسلامها سطحي
بدون جذور قوية متمسكة بالدين حقيقة ، والمشكلة أن كثيرا من الناس إلا ما رحم الله قد أثرت عليهم العلمانية بشكل قوي من منطلق ما يبثونة وما يدعون له في دعاياتهم الكثيرة وبرامجهم الملموسة وأفلامهم المرئية وتشجيعهم لهذه الأشياء ، وأيضا بعض العلمانين تجده أيضا يناقش قضايا إسلامية ليبدي للجمهور حسن نيته الخبيثه ، لقد تأثر كثيرا من المسلمين بالعلمانية رغم تحذير العلماء لها إلا أنهم الآن قد انتشروا انتشار السرطان في الكرة الأرضية كلها ولا يمنعهم أحد من مخططاتهم وأصبح دائهم عضالا لا يمكن استئصاله ، تأثر كثيرا من المسلمات بدعوى العلمانية من منطلق الكلمة التي دائما يرددونها وهي حرية المرأة ، واستقلال المرأة ، ولماذا المرأة مظلومة ، والمرأة مسكينة والمرأة مكبوته فكوها من القيد فكوها من الأسر ، أطلقوا للمرأة العنان ، ونريد المرأة أن تبدع وأن تظهر المرأة إبداعاتها ، المرأة فنانة بطبعها ، هذه هي دعوات العلمانية ، لكن ليس لديهم مصادر قوية يستندون بها على صحة أقوالهم من ناحية المرأة وحرية المرأة وإبداعات المرأة والمصادر الحقيقية لحرية المرأة المسلمة هي من كتاب الله تعالى ومن سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، عندما تظهر إمرأة كاشفة وجهها أمام ملايين من العالم وتناقش قضية من قضايا الأم أو قضايا الطفل وحرية الطفل والدفاع عن المرأة قد يكون كلامها صحيح في بعض الأشياء ويحتمل ذلك ، لكن من خلال نبذها للحجاب فهي لم تتبع أهم ما يريده الإسلام من المرأة وهو الحجاب ، أهم شيء وأخطر شيء على المرأة المسلمة هي نبذ الحجاب ، وترك الحجاب ، فعندما تتزين المرأة وتتكحل وتضع الحمرة على براطمها والعدسات اللاصقة الزرقاء والشعر المصبوغ بالأشقر وغيره
ووجهها وجبينها يتلألأ نورا وإشراقا وبهاء وجمالا من المكياج والديكور الذي تضعه على وجهها غير مبالية بالحجاب وتظهر في القنوات الفضائية وتناقش قضايا المجتمع الإسلامي كأنها مفتية وشيخه أين هذا أخي د.الموسى من الإسلام ؟ أليس هذه هي العلمانية بعينها ؟ وأين هذه من قول الله تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) ويقول الله عز وجل وهي أهم آية في القرآن الكريم وتنطبق اليوم على جميع المسلمين إلا ما رحم الله وقد كانت موجهة لبني إسرائيل وقد وقعت حقيقية في هذا الزمن وهي موجهة للمسلمين العلمانيين وغير العلمانيين ومن المتأثرين بالعلمانية ، حيث يقول الله عز وجل ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) هذه الآية انطبقت اليوم على أكثر الناس إلا ما رحم الله اليوم وخاصة العلمانية الذين نبذوا كثيرا من الكتاب وليس بعضا منه وأصبح الإسلام لديهم إسلاما سطحيا والسؤال هو : من منا لم تنطبق عليه هذه الآية ؟ وكم منا من تأثر بالعلمانية تأثرا حقيقيا ملموسا مشاهدا ؟ وكذلك رغم تحذير العلماء من العلمانية أصبحوا لا يستطيعون إيقاف هذا الزحف العلماني وحتى لا أطيل جزاك الله خير أخوي د.الموسى.......................................... ..............أخوك المـوج الجندبي

أخي الموج : العلمانية في الغرب استحدثت عندما انهمكت الشعوب في العبادة ، لذلك رأت حكوماتهم في تلك لدول بضرورة صرف أنظار الناس إلى ما يشغلهم عن ذلك،بدعوى الحرص على التقدم الحضاري ، من هنا جاءت العلمانية وهي قديمة وكانت بدعوى الحضارة والتقدم . أما أخواننا العرب فهم أخذوها من هناك نتيجة بعض من تتلمذ على أيديهم أو بأي طريقة أخرى ، باعتقادهم أن هذا لعمل هو من سيحرر الأمة ويعمل على تطويرها وبدعوى أن هذا الدين لم يعد صالح ولذلك يرون أن في العلمانية البديل الأفضل وهذا نقلا عمّا شاهدوه في الغرب وأثبتت نجاحها في نظرهم ، ونسوا أن تلك الدول انسلخت تماما من أخلاقها ، وللأمانة أخي فالعدل هناك أكثر من الدول العربية وهو داخل دولهم أما مع الدول الثانية فالعدل لا يوجد البتة وإنما المصالح الدولية هي التي تفرض نفسها بين تلك لدول . والعلمانية تسعى دائما إلى بسط الحرية داخل المجتمع بصرف النظر إذا كانت تلك الحريات تتفق ودين وعادات ذلك المجتمع أم لا والدليل على بعض من ذلك دعواهم بتحرير المرأة المسلمة وخروجها إلى العمل ودعوى الاختلاط وما يتعلق بالحجاب الشرعي وحرصهم الشديد على ذلك . إمعات يسمعون من الغير وقد يعلموان الضرر وقد يتجاهلون وعلى قلوب أقفالها . أما ما يتعلق بزينة المرأة أي كانت فيا أخي لزوجها وبين لنساء أعتقد أن هذا لاشي فيه عدا الكشف المفرط عن بعض الأجزاء من جسمها بين النساء خاصة، فهناك حدود للأدب حتى مع البشر . المشكلة أخي الموج أن تلك الدعاوي وجدت أرضية خصبة بين رجالنا ونسائنا حتى بين بعض المثقفين والمثقفات ، وهنا تبدو المصيبة أعظم . لكن على المجتمع الواعي المسلم دور كبير في هذا حتى يقف أولئك عند هذا الحد وأن لا يعطوا مجالا لينفثوا سمومهم بين فئة المجتمع المسلم .كان بودي أن تعتقد مناظرة بين تلك الفئة ورجال الدين ليظهروا علانية نية العلمانيين وموقفهم السلبي أما م المجتمع ليعرفهم الناس على حقيقتهم الصحيحة . سلمت الموج ولك خالص شكري .

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا جنت تركيا مثلا من العلمانية يادكتور
هاهي تصارع الامرين وتخلت عن مبادئها الاسلامية
لكي تدخل الاتحاد الاوروبي
دون جدوى....

هناك ابن صغيرة للعلمانيه
وهي اللبرالية
فهم لا يقولون اننا علمانيون
بل لبراليون

بل هم منافقوا هذا العصر
كفانا الله شرهم
فهو نعم المولى ونعم النصير

أفعان :
ليست تركيا وحدها فهناك العديد من الدول
وهي من حولنا والله أن بعضهم يعتقد
أنها من التطور وهي وبال على تلك الدول .
أنظر إلى الحريات الفاسدة
لديهم .شاهد الدعارة في كل مكان
من دولهم . هذا البلد نسأل الله أن يحميه
من هذا ومن كل مكروه .
لك شكري أفعان .

نعم أخوي د.الموسي : الله يحفظ بلادنا إن شاء الله تعالى ووطننا الغالي الحبيب من مخططاتهم التي يخططون لها والتي يحاولون أن يصلوا لها لأنهم جماعات خطيره مثل أي جماعات أخرى خطيره بأفكارها أما الآية الكريمة تدعو الإنسان أن يتفكر فيها جيدا وهي قوله تعالى (( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض )) وهي تنطبق خاصة على العلمانيه المسلمه وعلى من تأثر بهم وبأفكارهم إلا ما رحم الله تعالى لأنه يوجد منهم من يناقش قضايا تخص كل ما يتعلق بالمرأة المسلمه ومشاكل المجتمع لكن يرفضون الحجاب الشرعي صراحة وعلنا أمام الناس وتناقش مع الرجال في قضية ما بدون حياء أوخجل ماذا نسمي هذا ؟ ألم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح ((الحمو الموت)) وتسلم أخوي في الله د.الموسى .

تسلم أخي الموج :
على التعقيب ثانية .
المكايد تحاك لنا ليلا ونهارا
وبكل أسف قد تأتينا من بني جلدتنا
وإذا ذكرت لهم الاسلام
قالوا نعم الاسلام لكن الحرية
في هذا مباحة وكل شحص حر
في رأية ، وكأن هذا الدين لم يأمرنا بشيء .
لك التحية الموج وبارك الله
فيك .

جزاك الله خير الجزاء أبا فيصل

الم يقل الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
وقال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏104‏)‏‏)‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر‏}‏ ‏(‏‏(‏آل عمران‏:‏ 110‏)‏‏)‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين‏}‏ ‏(‏‏(‏الأعراف‏:‏ 199‏)‏‏)‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر‏}‏ ‏(‏‏(‏التوبة ‏:‏ 71‏)‏‏)‏

و قد قال صلى الله عليه وسلم :

" إن الله إذا أراد بعبد خيرا استعمله"

قيل : كيف يستعمله يا رسول الله ؟

قال : يوفقه للعمل الصالح ثم يقبضه عليه "

هكذا خلقنا الله .. وهكذا خلق الله الكون كله للعبادة والامور الحياتية الاخرى كلها تاتي ثانوية انما الدين هو الاساس وعلى هذا الاساس يتم محاسبة العبد يوم القيامة فإما شقي او سعيد ..
من أوتي القليل من العقل والتدبر يعرف أن الدعوة للابتعاد عن الدين وفصلها عن الدولة هي دعوة صريحة للانحلال والتي تؤدي في النهاية الى البعد عن الاسلام شيئا فشيئا والعياذ بالله من ذلك حتى يعود الاسلام غريبا كما كان اول مرة فتقوم الساعة
نسأل الله الثبات والهداية

والشكر موصول لمداخلات الاخوة الاعزاء التي استفدت منها كثيراً .
كل الغلا لقلوبكم
وفقكم الله

صقر الجنوب :
مرور من أخ كريم .
العلمانية استفحل أمرها
وهذا البلد يعتمد أساسا
وبني على العقيدة الإسلامية
وولاة الأمر وفقهم الله
يدركون هذا وإن شاء الله
لن ينالون من ديننا ووطنا المسلم .
أما أنت صقر فتحيتي
لك .