الفرنسيون يشيّدون برجا في جدة باستثمار 200 مليون ريال

- أنور البغدادي من جدة - 04/03/1427هـ
كشف لـ"الاقتصادية" نواف إبراهيم البراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة روابي السعودية القابضة، بأن المجمعة تدرس حاليا إنشاء برج عملاق في جدة بتكلفة مالية تقدر بـ 200 مليون ريال.
وقال إن مجموعة روابي السعودية القابضة تدرس إنشاء البرج مع مجموعة فرنسية تشغيلية حيث يقوم بير ديفيد، المصمم الفرنسي العالمي بتصميم البرج الذي سيبدأ العمل به خلال العام الحالي وسينتهي خلال سنتين، وذلك بالمشاركة مع مجموعات هندسية سعودية لأجل تجانس المشروع مع الطابع العمراني المحلي.
وأوضح أن مجموعة روابي السعودية القابضة تتفاوض مع مجموعات فرنسية تشغيلية أخرى متخصصة في إدارة الأصول العقارية لتطوير بعض العقارات والأبراج التي ستقيمها المجموعة في طريق الملك في جدة، حيث تكون باكورتها إنشاء البرج التي تصل عدد أدواره حدود الـ 30 دورا وذلك بعد موافقة أمانة جدة وعلى مساحة تقدر بـ 40 ألف متر مربع.
وأشار نواف إبراهيم البراهيم، إلى أن اختيار مجموعة روابي السعودية القابضة للشركات الفرنسية جاء نظرا للعمل المتقن المشهود لهذه الشركات ولعراقتها العالمية في مجال العقارات، حيث تتميز الشركات العقارية الفرنسية بعدم إضاعتها للمساحة واستخدامها لأفضل وأحدث التقنيات العمرانية في العالم.
وجاء الاتفاق بين المجموعة والشركة الفرنسية خلال الاجتماع واللقاء الذي جمع وفدا من رجال الأعمال الفرنسيين بنظرائهم السعوديين في جدة وذلك لبحث وتفعيل آليات التعاون لإيجاد نقاط مشتركة بين الجانبين.
وأقيم في جدة حفل بمناسبة الاتفاق أشاد فيه تبير جاكيه ممثل الشركة الفرنسية ورئيس وفد رجال الأعمال متانة الاقتصاد السعودي، وبالدور والثقل الذي تلعبه المملكة في جميع المحافل الدولية سياسيا واقتصاديا.
وقال إن هنالك عناصر مشتركة للتكامل بين الاقتصاد السعودي والفرنسي سواء في المجال الصناعي أو التكنولوجي، مبينا أن لدى فرنسا الكثير لتقدمه للمملكة باعتبارها من الدول التي تتمتع باقتصاد قوي بناء على المؤشرات الإيجابية التي تدل على ذلك.
من جهته قال نواف إبراهيم البراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة روابي السعودية القابضة راعية الحفل أن قدوم رجال الأعمال الفرنسيين من أجل طرح الرؤى والأفكار التي تعزز من التعاون السعودي تأتي في إطار رغبة القيادتين في إيجاد مصالح مشتركة لأجل فتح آفاق استثمارية.
ووصف العلاقات التي تربط الرئيس الفرنسي جاك شيراك بخادم الحرمين الشريفين بأنها ودية للغاية وأن الزيارة الأخيرة التي قام بها للمملكة أرست أسس التعاون الاقتصادي بين السوقين السعودية والفرنسية.
ووفقا للسفير الفرنسي فإن حجم التبادل التجاري خاصة في مجال الاستيراد المواد الفرنسية للسعودية ارتفع إلى ما يقدر بنحو 20 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وبين أن الرئيس الفرنسي رحب بزيارة رجال الأعمال السعوديين لفرنسا من أجل الاستثمار وفتح مجالات أوسع للتعاون، وذلك حين التقاهم في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض.
وأكد أن وزيرة التجارة الفرنسية المكلفة بالشؤون الخارجية ستزور المملكة اليوم في إطار العمل على تنشيط التعاون السعودي الفرنسي، كما سيقوم رجال الأعمال الفرنسيون خلال الأشهر المقبلة بزيارة المنطقة الشرقية.

مشكوووووووووور