عام / بدء أعمال مؤتمر إقليمي لمناقشة إيجاد صيغة متزنة لمعالجة المخاطر الأمنية بتونس

تونس 15 صفر 1438هـ الموافق 15 نوفمبر 2016 م واس بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية اليوم ، أعمال مؤتمر إقليمي على مستوى الخبراء لمناقشة إيجاد صيغة متزنة لمعالجة المخاطر الأمنية دون الإخلال بحماية اللاجئين , بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية , فضلاً عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعدد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني . وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن رعاية اللاجئين تشكل مبدأ أساسياً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيمة ثابتة في القيم العربية الأصيلة وواجب لا يمكن للمسلم أن يتنصل منه تحت أي ظرف , مشدداً على أن الاهتمام برعاية المهاجرين واللاجئين كان دائماً حاضراً بقوة في الدول العربية بدلالة أندماج ملايين اللاجئين بشكل تلقائي في المجتمعات العربية دون أن يتم وضعهم على أي قوائم أو إحاطتهم بأي نوع من أنواع الرعاية التي تقرها الدول والمنظمات الإنسانية . وبين معاليه أن الغذاء والدواء والمأوى والتعليم ليست الحاجات الوحيدة التي ينبغي العمل على توفيرها للاجئين بل لا بد من توفير رعاية أمنية لهم تحول دون استغلالهم وتجنيدهم من قبل تنظيمات الإرهاب وعصابات الاتجار بالبشر والمخدرات , لافتاً النظر في هذا الصدد إلى أهمية العمل على غرس ثقافة أمنية ذاتية تحصن اللاجئ كي لا يصبح ضحية للإجرام وهو أمر لا يتحقق إلا بتنمية الحس الأمني والتوعية بالمخاطر المحدقة ؛ وهذا معقود على جهود المؤسسات المعنية خاصة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنية . وأشار إلى أن المخاطر الأمنية المرتبطة بحركة اللجوء لا تنحصر فقط في المخاطر التي تتهدد اللاجئ نفسه بل تتجاوز ذلك مخاطر تهدد مجتمعات المقصد , مفيداً بأن المنظمات الإجرامية لا تتواني عن استغلال حركة اللجوء للاندساس بين اللاجئين واختراق حدود الدول وتمرير المقاتلين والأسلحة والذخائر وتهريب المخدرات والمواد الخطرة . وأكد معاليه أن مجلس وزراء الداخلية العرب يعول كثيراً على هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من المعنيين بالشأن الأمني وبشؤون اللجوء والهجرة في رسم طريق سالكة تفضي إلى معالجة المخاوف الأمنية دون انتقاص حقوق اللاجئ أو زيادة معاناته , انطلاقاً من القناعة المشتركة من أنه ينبغي ألا يكون هناك تعارض بين ضمان الأمن وحماية حقوق اللاجئين وحقوق الإنسان جميعاً . من جانبها تطرقت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى جامعة الدول العربية اليزابيث تان ، إلى ما يشهده العالم اليوم من تحديات نتيجة اندلاع عديد الصراعات في مختلف بقاع الأرض وما ترتب عنها من مآسي إنسانية أثرت في الواقع الإنساني , مشيرة إلى أن الصراعات التي شهدها العالم دفعت الملايين من البشر إلى مغادرة بلدانهم والالتجاء إلى دول أخرى ، الأمر الذي فرض ضغوطات كبيرة على الدول المستضيفة وعلى المجتمع الدولي بأكمله . وأكدت أن العالم العربي يشهد أكبر موجة لجوء وهجرة نتيجة ما تشهده بعض بلدانه من صراعات وخاصة سوريا والعراق , مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بكل سرعة من أجل نجدة اللاجئين وتوفير الظروف الإنسانية الملائمة لهم بالإضافة إلى مساعدة الدول المستقبلة للاجئين في مواجهة الضغوطات الاقتصادية التي تتسبب فيها موجات اللاجئين . وبينت أن من أوكد الإجراءات الضرورية للإحاطة باللاجئين وضع المزيد من التشريعات القانونية لحمايتهم وضمان حقوقهم في أرض اللجوء إلى حين توفر الظروف الملائمة لعودتهم إلى بلدانهم . ويستعرض المؤتمر الذي يستمر يومين عدداً من الموضوعات المهمة من بينها القانون الدولي للجوء ضمانات الأمن والحماية ، والسياق الإقليمي والتحديات الأمنية والنهج الشامل للهجرة المختلطة ، بالإضافة إلى نظرة عامة عن اللجوء والنزوح الداخلي في العالم العربي . كما سيبحث تأطير تنقل طالبي اللجوء واللاجئين واستقبالهم وتسجيلهم فضلاً عن الممارسات الجيدة في حماية الأمن القومي دون الإخلال بحقوق اللاجئين ، بالإضافة إلى فرص التعاون بهدف التوصل عند تدفق موجات كبيرة من اللاجئين إلى وضع استجابات متكاملة لمعالجة الحماية والجوانب الأمنية بروح التضامن وتقاسم المسؤولية. // انتهى //17:53ت م

تونس 15 صفر 1438هـ الموافق 15 نوفمبر 2016 م واس بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية اليوم ، أعمال مؤتمر إقليمي على مستوى الخبراء لمناقشة...