حــرامٌ عليكَ أكل لحمي وسـفك دمي

حرام عليك لحمي وسفك دمي
أحاديث مجالس تروى هنا وهناك ، قيل وقال وكثرة سؤال عن كل شيء ، تدخلات في كل صغيرة وكبيرة ، هجوم في الخفاء ممّن لا يستحق الوفاء . ظن وشك وتفسير على ما نراه ، كم من الناس اليوم يأكلون في لحوم بعضهم البعض منها صحيح والبعض لا أساس لها من الصحة ، وقد يزاد عليها مثلها وزيادة . الآيات والأحاديث كثيرة في هذا والكل يعرف ماذا قيل حول هذا الموضوع من كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ودون أدنى رادع يذكر . مؤتمرات تحاك تحت الأضواء وفي عتمة الليل لكي يقال وماذا قيل . مجالس طويلة وعريضة يصحبها
الدلة والفنجان ليحلو الكلام ، وليت الأطفال في مأمن من هذا ، لكنهم ينصتون ويتعلمون ليعدوهم لمستقبل مظلم ، ما من مجلس إلاّ وله نصيب من هذا . حدا بالبعض إلى النيل من بعض الأسر وإيقاع الفتنة بينهم ، لم يعد يعرف الابن أبيه ، ولا الأخ أخيه . سنون من المقاطعة ،ويقول البعض ليت هذا يستمر قرون لكي يتلذذون بما يرون ، مسببات لهذا وعواقب وخيمة ليس على الأسرة فحسب ، لكن المجتمع برمته يتضرر ونرى أقوام متناحرة ، وتنتظر أعواد الكبريت ترمى من هنا وهناك ، ليصطلي بها من به عشق لهذا . جهل من الطرفين المتحدث والناقل . حسبهم الله في عباد الله . نساء فارقن أزواجهن بسبب فلانة وعلانة ، والضحية أطفال يهيمون في الطرقات والأزقة ، يعقب هذا ضياع وإهدار للثروة البشرية المنتظرة . عوانس داخل بيوتهن بسبب التكدس وجهل الآباء وجشعهم . قلت بصر وبصيرة . إعلام ضائع لا هم له سوى المدح والمديح ، وقضايا المجتمع آخر ما يلتفت له . فراغ أصاب النساء واشتغلن بكثرة الكلام ، ناهيك عن اجتماعات الرجال نهاية كل أسبوع . أمر يندى له الجبين أيها الأخوة والأخوات . فهل نصحنا من نعرف عن التوقف عن أكل لحوم الناس .
أما سفك الدماء : ألم يقل عز وجل:{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93 . وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.) بين الفينة والأخرى نسمع بتفجيرات هنا وهناك من أناس من بني جلدتنا وعلى من؟ على أطفالنا وأولادنا ونساء المؤمنين ، بأي ذنب تسفك هذه الدماء .؟ أين يذهب الأطفال الذين فقدوا والديهم .؟ وأين تذهب النساء .؟ هذه فرصة العلمانيين ( المنافقون ) الذين ينتظرونها بفارغ الصبر ، ليقولوا نعم نحن ندعو إلى الحضارة وإلى عزل الدين عن السياسة ( والله هذه فرصتهم ) وانظروا ماذا فعل أولئك الذين يدّعون الإسلام ، ليس هم فحسب بل أعداء هذه الأمة الذين يتربصون بنا الدوائر ( يرددون دائما كلمة الإرهاب وينسبونه لنا) أي مذهب هذا يسفك دماء المسلمين .؟ وماذا يريد هولاء , ألم يأن لهم أن تخشع قلوبهم والتوقف عن هذا العمل الذي لا يُراد به إلاّ الشر ، بلد آمن مطمئن ، وهم يريدون إثارة الفتن والقلاقل هنا وهناك ويستحلون الدماء بغير وجه حق . بلد مستهدف من كل مكان حتى من بني جلدتنا ،ومن يعيش بين ظهرانينا ؟ ونسوا أن هذا الدين دين سماحة لا دين عنف .؟ أرجوا الله أن يبيدهم ويريح المسلمين من شرورهم إنه القادر عليه

دمتم سالمين

أخوكم / الدكتور محمد الزهراني