قضية (عادل) لم تنته..استجواب طالب الـ ( 7سنوات) بمركز شرطة أبو عريش للتحقيق مقابل

ماجد ضباح (أبوعريش) أوضح أنور بحبوح سيد الشاهد على وفاة الطالب عادل محمد موسى (7 سنوات ) أمس بمنزله بأنه في يوم حادثة وفاة عادل كان بجولة ميدانية لمراقبة مقصف مدرسة ابن كثير الابتدائية بحاكمة أبو عريش الذي يدرس بها عادل وبعد الانتهاء من الجولة وكتابة التقارير والملاحظات التي شاهدها بالمقصف توجه إلى إدارة المدرسة لتصديق هذه التقارير بختم المدرسة وأثناء ذلك تفاجأ بمشاهدة أحد المعلمين (تحتفظ جازان باسمه)وهو يحمل الطالب بيديه مسرعاً به من داخل المدرسة إلى خارجها وكان هناك جرح غائر فوق حاجبه الأيسر ينزف منه الدم, مستنكراً ما قيل أن سبب الوفاة هي أسلاك البراد المكشوفة والتي التمست بجسده وأضاف بأن ثلاثة من المعلمين توجهوا مباشرة إلى براد الماء وقال بأنه بعد سماعه بأن سبب الوفاة هو البراد ذهب مباشرة وسأل عن ذوي الطفل عادل حيث قال لهم ما شاهده وأنه في أتم الاستعداد للشهادة مضيفاً بأنه تم استدعائة من قبل شرطة أبو عريش لإجراء التحقيقات معه.

من جهة أخرى استنكر محمد موسى والد الطالب عادل المتوفى ما قام به أحد المدرسين (تحتفظ جازان باسمه) بتحريض الطالب رهيب يحي سيف (7 سنوات) من زملاء عادل بإدلاء شهادته في مركز شرطة أبو عريش وقوله بأن عادل حاول الصعود من باب المدرسة ثم سقط بعد محاولته للذهاب إلى براد الماء للشرب مقابل مكافأته بمبلغ مالي.
(صحيفة جازان الإلكترونية) زارت هذا الطالب بمنزله يوم أمس حيث أكد يحي سيف والد الطالب رهيب بأنه ذهب إلى محافظ أبو عريش للتقديم شكواه وذلك بسبب ما قام به المعلم بأخذ ابنه من المدرسة إلى مركز الشرطة من غير علمه ومحاولة إجباره على التوقيع على أقواله في مركز الشرطة وإعطائة مبلغ مالي مقابل ذلك وأضاف بأن ابني لازال طفلاً لا يفترض بأن يؤخذ إلى مركز الشرطة وتجرى التحقيقات معه وهذا الشيء سبب له خوفاً ورعباً وحالة نفسية أثناء عودته للمنزل حيث لاحظت عليه ذلك.
الطالب رهيب وصف ما حدث وقال أثناء تواجدي بالصف كنت أرسم في كراستي حيث توجه إلي المعلم وقال لي سوف أعطيك خمسة ريال وسوف أزيد ها إلى خمسين ريال إذا شهدت في مركز الشرطة بأن المتوفى عادل حاول الصعود من بوابة المدرسة قاصداً البراد حيث لقي مصرعه هناك بعدها أخذني إلى الشرطة معه لأشهد بما قاله لي وبعد كتابة ما قلته في محضر الشرطة طلب بأن أوقع على أقوالي فرفضت فخفت وبكيت بعدها لأني لم أدخل مركز شرطة قبل ذلك ولم يحدث لي في حياتي مثل هذا الموقف, وأضاف بأن المعلم غضب وأخذه خارج المركز وتركه في الشارع المقابل للمركز وحيداً فزداد بكائي لهول هذا الموقف علي وبعدها رجع المعلم وأعادني للمدرسة وفي نهاية الدوام رجعت للمنزل مباشرة وأخبرت والدي بما حدث لي.
من جهته أكد الناطق الإعلامي بشرطة جازان النقيب أحمد الودعاني بأن شرطة أبو عريش استمعت لأقوال الطالب رهيب يحيى سيف بحضور أربعة من معلمي المدرسة إضافة إلى سائقها والذي قال بأنه شاهد زميله عادل وهو يصعد من باب المدرسة قاصداً الشرب من براد الماء المجاور للمدرسة وشراء فطور له من خارجها وأضاف بأن كل ما قاله كتب بمحضر الشرطة ووقع عليه جميع الحاضرين ونفى الودعاني بأن شرطة أبو عريش أو أحداً من المعلمين قام بإجباره على توقيع المحضر مشيراً إلى أن استدعائه إلى مركز الشرطة من الإجراءات الروتينية للوصول إلى أسباب وفاة عادل و التي سوف تتضح أكثر بعد تشريح جثته.