أقولها وقالها قلمي

هنا كانت بداياتي ، أتيتُ أبحث عن ضالتي التي كُنت افتقدها ، بحثتُ كثيراً في غير هذا المكان ، لم يُسعدني
ذلك الوقت ، مررتُ بأودية وجبال ابحث عن تلك الضالة والتي لطالما تعبتُ لا أجدها ، طرقت الباب
هنا وكان بالباب شخص لا يُجيد الاستقبال ، ليس من أهل الدار إنما كان مقيماً بينهم
حدث مع حدث بيننا ، وفي النهاية عاد معي إلى الجادة ، أهل المكان رحبوا
كعادتهم وكما عُرف عنهم ، أهل كرم ويُقدّرون غيرهم ،رحب بي
ربُ البيت ، حتى أصبحت أحدهم ، لا نكران لجميلهم
أحببتُ من كان هنا ، بل اشتركت معهم في
كل صغيرة وكبيرة بما لديّ من
جهود ، المكان يُهمني
وشموخه أيضاً
يُهمني .....
ليس نفاقاً ولا مجاملة هي الحقيقة وجدت من يشجعني حتى فيما يخصني كمواصلة دراستي ، حتى أنهم
يسألونني بين الحين والآخر عن كل ما يجري ، قل ما نرى مثل هذا حتى من داخل الأسرة . أبو أحمد
أبو مشعل كالعينين بالرأس ، بصرُ وبصيرةُ أعنتموني عليها ، قد لا أستطيع أن
أُفيكم حقكم ، لكني أعدكم أن أبذل كل ما بوسعي على أن نحمل معكم
هموم هذا الصرح والسمو به إلى المكانة التي تليق به وما
يستحقه ، أُعطيت منكم الوفاء ولزاماً أن أبادلكم
ذلك على الأقل لنرد ولو النذر اليسير من
مالكم علينا . مستعينين بمن بيده
العون والبصيرة ليكن هذا
الصرح في مصاف
الصروح الشامخة
قلتها وقالها
قلمي .....