إتيكيت استخدام الهاتف المحمول ً كيف كان يعيش الناس حياتهم هل فكرت يوما قبل اختراع الهاتف الذكي؟! كيف كنا نخدم العملاء أو نتواصل مع أصدقائنا وعائلاتنا؟! بادئ ذي بدء، لم تكن في جيوبنا أو أيدينا أجهزة تلهينا باستمرار، وكنا ِّ نقدر قيمة الوقت الذي نقضيه مع الناس، وننظر إليهم عندما نتحدث معهم، ونستمع إلى ما يقولون، وكنا مستمتعني بهذا. أما اليوم فقد صرنا نعتبر التفاعلات ً لوجه مجرد تضييع للوقت إلى أن املباشرة وجها يصلنا تعليق جديد على “فيسبوك” أو رسالة عبر “واتس آب”. عن طريق تركيز انتباهنا على هذه الأجهزة املستطيلة اللامعة، فإننا لا ِّ نفوت فقط ما لا ُي َّقدر بمال – علاقاتنا الإنسانية الواقعية – ً نتعامل مع الآخرين بمنتهى الوقاحة لكننا أيضا والفظاظة. عندما تقاطع حديثك مع شخص ما للرد على هاتفك أو على رسالة إلكترونية، فإن هذا السلوك ينم عن إهانتك له، إذ سيشعر أنه غري مهم بالنسبة إليك، وهذا كفيل بهدم الثقة اللازمة لبناء علاقة وطيدة بينكما. يجب ألا ندع وسيلة ُيفترض أن هدفها الأساسي هو التواصل تهدم علاقتنا بالآخرين في العالم الواقعي. هناك أشخاص يشعرون أنهم لو لم ينظروا إلى شاشتهم فإنهم ِّ يفوتون على أنفسهم ً مهمة، وبعض الأشخاص يعتقدون أنهم أحداثا ً على تعليقات الأصدقاء على لو لم يردوا فورا “فيسبوك”، فإنهم بذلك يتصرفون بوقاحة. إنها مسألة تصارع في املجاملات، من يجب أن يحصل ً أم على انتباهنا: الشخص الذي يراسلنا إلكترونيا الشخص الجالس أمامنا؟! يمكنك أن تستخدم هاتفك املحمول دون أن تضر علاقتك بالآخرين، فالأمر بسيط: ◆ مثلما هو الأمر مع إتيكيت وأصول تناول الطعام، فإن إتيكيت استخدام الهاتف املحمول يجب أن يبدأ تعلمه من البيت. ً بأن تترك ً لطيفا لذا لا تفسد ً عشاء عائليا أبناءك يمارسون الألعاب الإلكترونية في أثناء الأكل، أو تنشغل أنت نفسك بتصفح املواقع الاجتماعية. ◆ لا تضع الهاتف على مرأى بصرك حتى لا يشتت انتباهك عن الأشخاصالجالسني معك. ◆ ِ أخبر ضيوفك لو كنت تنتظر مكاملة أو رسالة مهمة، واضبط رنني الهاتف على وضع الاهتزاز. وعندما يرن، استأذن من ضيوفك ًثم عد إليهم. وأجب على الهاتف سريعا ◆ تظل الهواتف الذكية أدوات مفيدة خلال اجتماعات العمل، لكن على الأقل أخبر ً الحاضرين أنك تتصفح شبكة الإنترنت بحثا عن مزيد من املعلومات حول املوضوع محل املناقشة، وأنك لا تتجاهلهم. ، تأكد من ً ً طويلا ◆ إذا كنت تدير اجتماعا تخصيص فترات راحة، كي تتيح الفرصة ملن يريد من املشاركني الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو املكاملات الفائتة أو غريها.
|