عرض مشاركة واحدة
قديم 28/12/2023, 05:01 PM   #3
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



( صدام حسين 3⃣ ) . في القاهرة تشبع صدام بطريقة عبد الناصر بالحكم واقناع الناس بالكلام وضرب الأحزاب ببعضها ومراقبة المؤثرين . بعد أن فضّت سوريا وحدتها مع مصر عام 1961 ، قللت مصر من مخصصات البعثيين ثم بدأت المخابرات المصرية بمراقبتهم. بعد ثلاث سنوات قام عبد السلام عارف بمهاجمة مقر الرئيس عبد الكريم قاسم بالدبابات وقبضوا عليه وذهبوا به لمبنى التلفزون كي يحاكموه ثم أطلقوا عليه الرصاص ، قتله ضابط اسمه علي الدليمي وكان عبد الكريم قد عفا عن عبد السلام عارف مرتين ، عام 1963 م عاد صدام الى بغداد متوقعا أن يوعز له بمنصب أعلى وأن يتم تقديره وكانت صورته عممت أثناء محاولة الانقلاب وهي الصورة الوحيدة له في صغره سحبت من ملفه بالثانوية لأن جميع صوره أحرقت من أهله حتى لايتم التعرف عليه (هذا يفسر قلة صور صدام في شبابه في عصر الكاميرا ) . كان البكر نائب عارف ومهدي صالح عماش وزير الدفاع على اتفاق تام وعبد السلام مع حردان التكريتي ولكن صدام أوكلت له وظيفة حقيرة رئيس تجمع الفلاحين في غرفة واحدة بحمام لاتليق بالرجل الذي أصاب عبد الكريم قاسم بكتفه وكان علي صالح السعدي الأمين العام لحزب البعث هو الذي أصدر ذلك وحقد صدام على السعدي لهذا التهميش وحدث زيارة لفنانين مصريين جاءوا من صوت العرب كعبد الحليم وفايزة أحمد وغيرهم فوقف صدام في الخارج ورآه السعدي فوبخه ومعه آخرين ( كيف ماتستحون واقفين بطريق النساء ) وكان مع السعدي أفراد حمايته مدججين بالسلاح فقال صدام غاضبا : اذا ماتمشي راح أهينك قدام حراسك . فمشى السعدي . عبد السلام عارف كان قويا وتنبه الى أطماع البعثيين فأعفى البكر من منصب نائب الرئيس وبدأ تصفية البعثيين فقام ناظم كزاز بقتل 7 ضباط بعثيين مع 200 عنصر وقتل وزير الدفاع وطورد صدام واختفى في صحراء البادية بين سوريا والعراق ولكن عبد السلام أعاد البكر مرة ثانية نائبا له وانتعش الحزب . في عام 1966 وقع حادث طائرة هيلوكوبتر على متنها رئيس الجمهورية عبد السلام عارف ومات . جاء بعده للحكم ورشحه البعثيون ضد عبد الرحمن البزاز وعبد الرحمن عارف رجل مسالم كان همه هو المصالحة مع خصومه ولم يكن شرسا مثل أخيه . وصوله للحكم بدعم العسكريين والبعث رأوا فيه الرئيس الضعيف الذي يستطيعون الانفراد به واقصاء خصومهم الأقوياء . حادثتان عجلتا باقالته ، هروب الطيار منير روفا العراقي لاسرائيل . والثاني هو حرب 1967 التي اكتسحت بها اسرائيل الجيوش العربية .كان حزب البعث منقسم على نفسه وحصل اقتتال عنيف مما اضطر ميشيل عفلق لزيارة بغداد لتسوية الأمور وهنا تم طرده وتصفية المناولين لحزب بعث سوريا . لم يمكث عبد الرحمن عارف في الحكم طويلا وكان حزب البعث قد سيطر على الجيش أجبر على الاقالة عام 1968 م والنفي الى اسطمبول وسلامة ابنه الضابط في الجيش وبقي منفيا حتى أعطاه صدام الأمان وعاد لبغداد في عام 1980 م . تولى الحكم أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين والبكر من تكريت وهو وصدام أبناء عمومه ولكن كبر سنه وعدم مجابهة صدام وأقربائه جعله أشبه بالحاكم الصوري وكان صدام هو الرئيس الفعلي وطارد خصومه السابقين حتى أنه اغتال وزير الدفاع السابق حردان التكريتي عام 1971 بالكويت كادت تتسبب بأزمة بين الكويت والعراق وكان قاتله ( فتيان العاني ) وطلبه صدام وحكم عليه بالاعدام ثم عفا عنه وأطلق سراحه . مما يدل على ضعف حكم أحمد حسن البكر العقيد السابق أنه كان يعشق صوت عازف ربابه اسمه ملا ضيف الجبوري وكان يفرض على الاذاعة اذاعة أغانيه فاشتكى مدير الاذاعة لصدام فمنع نشره وقال اذا كلمكم الريس قولوا صدام مانعه . فاضطر البكر الى استقدام الجبوري الى قصره والاستماع له كل ليلة . الحقيقة أن عصر البكر هو عصر انتعاش العراق ونهضته بسبب ارتفاع مدخولات النفط ولكن أجبر على الاستقالة عام 1979 م وتوفي عام 1982 واستلم صدام الحكم .
‏يتبع ان شاء الله .


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس