عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24/07/2007, 01:41 AM
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان
مشهور âيه ôîًَىà
 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
 معدل التقييم » مشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond reputeمشهور has a reputation beyond repute
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
افتراضي مقالات الكاتب **تركي السديري



التابع والمتبوع

(ابن خلدون) رجل من عباقرة علم الاجتماع في التاريخ العالمي وليس العربي والإسلامي فقط، ومن سوء حظ البشرية انه في اغلب مراحل حياته كلف من قبل الحكام في تولي أمور إدارية وقضائية ومالية، كان من الممكن أن يسد عنه فيها عشرات من الرجال، الذين لم يذكر عنهم التاريخ حرفا.

وهو يرى ـ أي ابن خلدون ـ أن الأمم المغلوبة تتبع الأمم الغالبة لها، وتقلدها، وتتبع خطواتها تلقائياً وبدون تفكير أو توجيه أو أوامر تفرض عليها، انه قانون بشري طبيعي أزلي غير مكتوب، فالأضعف فيه يتبع دائماً الأقوى، والأعمى يتبع البصير، والجاهل يتبع العالم، والعبد يتبع السيد، والطفل يتبع الوالد، وهذا القانون هو الذي يحرك قاطرة الحضارات التي تنشد دائماً (العمران)، وكما أن الإنسان يهرم فإن الحضارات كذلك تهرم، وقد تموت كذلك إذا لم (تنبجس) من داخلها معطيات جديدة خلاقة، وقد تكون تلك المعطيات مناقضة تماما لقناعاتها التي جبلت عليها، وهذا هو تماماً ما فطنت له الحضارة الغربية الحديثة، لهذا تراها على الدوام تعيد النظر بمسيرتها بواسطة النقد، وتباين الاتجاهات للأحزاب، التي تبدو في الظاهر وكأنها متناحرة، في حين أنها في واقع الأمر إنما تشكل (إرهاصات ديناميكية) محركة ودافعة لكل الأفكار والتصورات المستقبلية، وهي بهذه الحركة تمثل تماماً حركة الدم في جسم الإنسان، التي لو توقفت لمات الإنسان في حينه.

وما نشاهده اليوم من تقليد الشباب وغير الشباب في (عالمنا الثالث) للحياة الغربية بملبسها ومأكلها ومشربها ومغناها ومركبها ورياضاتها ورقصاتها ومبانيها ومفارشها وحتى (ماكياج) نسائها، ما هو إلاّ تطبيق صحيح للقانون الذي اشار له ابن خلدون ـ أي بتبعية المغلوب للغالب، حتى في حياتنا تجد المرؤوس يسير على خطى رئيسه، مثلما حدث مع الرئيس الأمريكي (كالفن كوليدج) الذي يقال إنه دعا بعض أصدقاء طفولته إلى تناول الإفطار معه في البيت الأبيض.

ووفقاً للياقة التي يقتضيها الموقف، اتفقوا في ما بينهم أن يفعلوا كل ما يفعله الرئيس، وجرى كل شيء على ما يرام، إلى أن جيء بالقهوة، فسكب (كوليدج) من فنجانه بعضاً منها في صحن صغير وأضاف له قليلاً من السكر والحليب، فحذا الضيوف حذوه، إلاّ أنهم فوجئوا عندما شاهدوه يحمل الصحن ويضعه على الأرض أمام قطته.

اعتقد أن هذه النقطة بالذات هي التي (فاتت) على ابن خلدون.



 توقيع : مشهور


رد مع اقتباس

اخر 5 مواضيع التي كتبها مشهور
المواضيع المنتدى اخر مشاركة عدد الردود عدد المشاهدات تاريخ اخر مشاركة
صور: وزير النقل يباشر ميدانياً التحقّق من مسبّبات... محـليــــــــات 0 1799 21/12/2013 01:19 AM
صور: رجال الحرس الوطني ينفذون حرباً إفتراضية أمام... محـليــــــــات 0 1985 21/12/2013 12:42 AM
راتب الزوجة … أهو للزوجة وحدها؟ منتدى حواء 1 3801 21/12/2013 12:19 AM
عن ماذا تبحث الفتاه في شريك حياتها ؟ منتدى العرائيس 0 6011 21/12/2013 12:13 AM
تركي الفيصل ينفي لقاءه بمسولين اسرايلين في موناكو منتدى الاحداث السياسية والجريمة 0 1895 20/12/2013 11:12 PM