عرض مشاركة واحدة
قديم 21/05/2008, 07:37 PM   #21
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية حلم طفلة
حلم طفلة âيه ôîًَىà

 عضويتي » 8604
 تسجيلي » Feb 2008
 آخر حضور » 17/11/2008 (09:40 PM)
مشآركاتي » 1,670
 نقآطي » 60
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي حواء صدقي او لا تصدقي الرجل يعاني بعد الطلاق



معاناة الرجل بعد الطلاق

أجـرى باحــثون في قســـم الاجــتماع في أحـد الجامعـات العربية المعروفـة أن معظــم الرجــال الذيــن ســبق لهــم خــوض تجــربة الــزواج وفشــلوا فــيها، معرضــون للإصــابة بالاضطــرابات النفســية جــراء هـذا الفشــل، وأن (الرجــل المطــلق) يعـاني غــالباً من عــدم القــدرة على التكــيف اجــتماعيا بعـد الطـلاق، كــما يواجــه صعــوبات فـي خــوض التجــربة مـرة أخــرى باعــتباره رجــلا (له مـاضي)!.

وأكدت الدراسة أن الرجل ليس الجاني على طول الخط في وقوع أبغض الحلال، فقد يكون مجنياً عليه و(ضحية للظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تقف حائلاً دون استمرار الزواج)، ولكن نظرة المجتمع العربي إلى الرجل المطلق غالباً ما تصوره على أنه (ظالم)، الأمر الذي أصبح بكل المقاييس جزءاً.. من الماضي!.
التحقيق التالي يسلط الضوء على مأساة الرجل المطلق في المجتمع العربي، وهل هو (ظالم) حقاً أم مظلوم؟:

يقول احـد من تم سؤاله بهذا الموضوع وهو مهندس شاب خاض تجربة زواج فاشلة: من واقع تجربتي أستطيع القول بأن المأساة الحقيقية ليست في الطلاق في حد ذاته أو في مشاكله التي لا تنتهي، ولكن المأساة في محاولة المرأة المطلقة تشويه صورة زوجها السابق، فهي تحاول بعد طلاقها أن تشكك في رجولته، إما بادعائها أنه بخيل وحريص ولا ينفق على بيته، وإما أنه شكاك وغيور والحياة معه لا تطاق، أو أنه (بصاص) وعينه فارغة أو حتى مريض ولا يستطيع القيام بواجباته الزوجية.. إلى آخر الحجج والعيوب التي يمكن أن تدفع بها الزوجة السابقة حتى تلقي أسباب فشل الزواج على الرجل، لتصبح هي في النهاية الضحية، حتى لا يقول قائل إنها لم تنجح في زيجتها لعيب فيها، مع أن الرجل يمكن أن يكون هو المظلوم معها، فقد تكون هي المتسلطة التي دفعت زوجها إلى طلاقها.


ويقـول آخـر عن تجربته مع الطلاق ومعاناته من قسوة نظرة المجتمع للرجل المطلق فيقول: بعد طلاقي فكرت وبعد ضغوط شديدة من أسرتي في الزواج مرة ثانية، ووجدت كثيرات يوافقن على الزواج مني لكن المشكلة كانت في محاولة أهل العروس استغلالى مادياً، وإرغامي على التكفل بكل مصاريف ونفقات الزواج، وإذا اعترضت فإنهم يعلنون صراحة أنني رجل سبق لي الزواج بينما ابنتهم (بكر) ولم تتزوج من قبل، وكأن الطلاق لعنة أو ذنب ينبغي عليّ أن أكفر عنه!!، وهذا ما رفضته شكلاً وموضوعاً، فأنا لا ينقصني كرجل شيء؛ لذلك سأحاول البحث عن فتاة مناسبة تحبني وتفهم وضعي الحالي وظروفي، ولن أقبل أو أستجيب للضغوط التي تجعل مني (صفقة رابحة) بالنسبة لبعضهن، كما سأتقبل بصدر رحب رفض بعضهن لي لكوني مطلقا فهذا من حقهن طبعاً.

ومن جانب آخـر يقول أحـدهم أيضا في نفس السـياق: إن أقسى ما في الطلاق ليس الضرر المادي فقط، ولكن الضرر المعنوي، فهو أقسى تجربة يمكن أن يمر بها الرجل، خاصة إذا كان من ذلك النوع الذي يميل للاستقرار ويحلم بالأسرة والأطفال، ولكنه يفيق ليكتشف أنه كان يعيش وهماً كبيراً.
ويتابع قائلا: بعد تجربة طلاقي أصبت باكتئاب وأصبحت أتعاطى المهدئات بعد أن فقدت ثقتي في كل النساء، ولا أظن أنني سأفكر في الزواج مرة ثانية، وأعترف أنني أصبحت معقداً من كل النساء.. أرى في كل واحدة أقابلها شبح زوجتي السابقة، هادئة وحالمة في البداية ولكن بمجرد أن يقع الرجل في شباكها ويتزوجها تتحول إلى إنسانة شرسة وعنيدة، كل مطالبها في الحياة هي الماديات فقط لا غير.. فأعذروني!.
ويلقي هاني إبراهيم (أخصائي اجتماعي) الضوء على جانب آخر في المشكلة فيقول: إن كل مطلق بعد طلاقه يكون في الغالب مضطراً أن يعيش بين نارين خاصة إذا كان له أطفال، الأول أن تترك له مطلقته الأولاد ليربيهم حتى تأخذ فرصتها في الزواج مرة أخرى، فهي تعلم مسبقاً صعوبة أن يوافق رجل على الارتباط بها ومعها أولاد من رجل آخر، وبالطبع لا يفوتها أن تدعي أن سبب ترك الأولاد هو أن الرجل سيكون أقدر مادياً ونفسياً على تربيتهم، ومن ناحية أخرى فإنها بذلك تفوت عليه فرصته في الزواج.
ويضيف قائلا: في الغالب سترفض أي فتاة أن تتزوج برجل مطلق ولديه أولاد. والثاني أن تأخذ المطلقة الأولاد لتربيتهم وتحرمه منهم، وقد تحاول تشويه صورته أمام أولاده، وفي الحالتين فعلى الرجل أن (يستسلم)، أي أنه سيكون هو الضحية وربما اللعبة في يد مطلقته تحركها وفقاً لرغباتها وأهوائها.
الفتيات ممتنعات

وعلى الجانب الآخر كان لابد من التعرف على رأي الفتيات لتتضح صورة الرجل المطلق ونظرة المجتمع العربي له.. تقول إحـداهن: من الصعب أن أفكر في الزواج برجل مطلق؛ فأنا لا أعرف أسباب الطلاق حتى لو سألته فإنه بالتأكيد سيلقي كل اللوم على مطلقته، وربما يكون صادقاً، لكن مَنْ يدريني؟ ثم انني أخشى من أن يقوم هو بعقد مقارنة بيني وبين زوجته السابقة بالإضافة إلى المشاكل التي ستحدث في الغالب من طليقته إذا عرفت أنه ينوى الزواج.

وهذا طبع في المرأة بصفة عامة إذا عرفت أن زوجها أو طليقها، بمعنى أصح، يفكر في الزواج من أخرى، فالغيرة ستنهش قلبها، وإذا كان الرجل لا يفكر في الزواج من مطلقة فمن حق الفتاة هي الأخرى ألا تتزوج مطلقاً، ومن النادر أن ترضى فتاة لم يسبق لها الزواج بالارتباط برجل له ماض، إلا إذا كان قد فاتها القطار أو وقعت في حبه، وهي أمور تشبه الاستثناء من القاعدة.

أما اخرى من تم سـؤالها فتؤكد أن الرجل المطلق قد يكون هو الضحية في بعض الحالات إلا أنه قد يحن لزوجته السابقة أو يفكر في العودة إلى مطلقته خاصة إذا كان لهم أولاد.

وتتساءل نفسها: ما الذي يجبرني على هذه المغامرة غير المحسوبة؟ فإذا كان الأولاد صغاراً فإنهم بمرور الأيام سيكبرون وستكبر معهم مشاكلهم وسيحتاجون لأبيهم وسيجد نفسه في النهاية ممزقاً بيني وبين أولاده.. لذلك من الأفضل أن يتزوج هو الآخر بمن هي في نفس ظروفه حتى تسير الحياة بشكل طبيعي ويصبح كل منهما لديه القدرة على تفهم وضع الآخر.

وتضيف أيضا: في رأيي أن الرجل المطلق أقل معاناة بكثير من المرأة المطلقة.. ففي النهاية هو رجل، ووفقاً لنظرة مجتمعنا لا يعيبه شيء، كما أنه من الصعب تخيل أن امرأة تسعى للطلاق، فالرجل هو المتسبب عادة في الطلاق؛ لأن المرأة تكون أحرص على استمرار الحياة من الرجل؛ لذلك ربما سأكون متعسفة إذا قلت إن الرجل المطلق هو الجاني ويدعي أنه المجني عليه.

ولكن ما هو رأي المتخصصين في مأساة (الرجل المطلق)؟
حيث يقول احد الدكاتـرة وهو أستاذ علم الاجتماع بالجامعة نفسها: إن الزوج المطلق أكثر معاناة من المرأة التي غالباً ما تتأقلم مع وضعها الجديد، فالنساء أكثر قدرة من الرجال على تحمل صدمة الطلاق، فالرجال يميلون عادة إلى كبت أحزانهم وعدم البوح بها للغير كما تفعل معظم النساء، فقد كشفت أحدث الدراسات النقاب عن تزايد نسبة الرجال الذين يعانون أمراضاً جسدية ومشكلات نفسية بعد الطلاق، مقارنة بحالاتهم قبل وقوعه، وأن 95% منهم يهجرون منازل الزوجية ولا يمكنهم العيش فيها بعد الانفصال، وإن كان هذا لا ينفي وجود آثار إيجابية يمكن أن تحدث نتيجة للطلاق، فقد يدفع الإحساس بالفشل الرجل إلى الثورة على نفسه، فيحاول التركيز في عمله وإثبات ذاته والتغلب على مرارة التجربة.. والخطأ!.

وأخيراً تقول دكتــورة اخـرى وهي أستاذة في علم الاجتماع: الواقع أن الرجل المطلق غالباً ما يجد نفسه وحيداً بعد الطلاق، نتيجة طبيعة العلاقات الاجتماعية التي يبنيها حوله والتي تتسم عادة بالسطحية، فهو يشعر بالخيبة والمرارة لفقدان دوره كأب وزوج، ويصطدم بالناس نتيجة شعوره بالمسؤولية عن انهيار الأسرة، إضافة إلى عدم السماح له قانوناً بحضانة الأولاد في معظم الأحيان إلا في سن متأخرة، فالمرأة أكثر سرعة في الانسجام مع المجتمع على عكس الرجل الذي قد يصاب بالأمراض النفسية نتيجة العزلة الاجتماعية، وفي النهاية فإن للبيئة الاجتماعية التي تحيط سواء بالرجل أو المرأة عاملا رئيسيا في مدى تأثر كل منهم بالآثار الاجتماعية السلبية الناجمة عن الطلاق


 
 توقيع : حلم طفلة



رد مع اقتباس