جواب قريب !
في الحقيقة لقد كان هذا الأمر محيراً لي ولاسيما عندما قارنت بين وضع الدراسة عندنا ووضعها في مصر وخلصت إلى نتيجة أعتبرها قاسية :
شبابنا وبناتنا لديهم سطحية في التفكير وبلادة شديدة .. وقلة ثقافة للأسف الشديد ، كل هذا ناتجٌ عن عدم الاهتمام بالجوانب العلمية في الدراسة .. وكل الهدف - غالباً- الحصول على العمل بالشهادة الدراسية ..
في مصر وجدت العمق الثقافي حتى لدى فئات من المجتمع كنت أتوقع أنهم أبعد شيء منها .. وهم سائقو سيارات الأجرة !
وأنا من المناصرين لقضية تطوير - وليس حذف وتقليص- المناهج ! بشرط ألا يُحذف منها شيء من ثوابت العقيدة إرضاءً للأوضاع الحالية كردة فعلٍ !
على أن الاعتماد في تحصيل الثقافة على المناهج الدراسية يعتبر أمراً مضحكاً للغاية ! إذ يدل على قمة الكسل والترف والجهل !
من المواقف المحرجة التي صادفتها في القاهرة :
طفل في المرحلة التوسطة يسمعني وأنا أحدث أحد الزملاء في دراستنا ( للماجستير في الفلسفة الإسلامية ) وكنت أستعرض فلسفة سقراط وأرسطو .. ولا سيما علم المنطق ( الأرسطي) .. فإذا بالطفل يستأذنني للكلام حول منطق أرسطو ! ويخبرنا بجدول أرسطو في القضايا المنطقية ! فنظرت لصاحبي صاحب الدراسات العليا بعين الخجل ! قلت أين هذا من دراستنا في مدرسة الجوفاء التي لم أعد أذكر منها إلا أكل التونة والتميس في الفسحة !
استروا ما واجهتم !!!! والسلام !
|