عرض مشاركة واحدة
قديم 30/09/2020, 03:48 AM   #4
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

افتراضي



قال الشاعر العربي قديما:
ونص الحديث الى أهله ... فان الوثيقة في نصه
طالعت المجلة العربية العدد (385) شهر صفر 1430هـ العنوان التالي على صدر المجلة
((الشنفري الصعلوك المنتقم في سراة زهران)) فاعجبت به واردت الفائدة للقرأعن هذا العلم الذي تعتبر لاميته من أشهر القصائد العربية ومادام أنه من دوس كما أثبتت كتب التاريخ والسير فحري بنا معرفة المزيد عن هذه العبقرية الفذة التي ماتت ومازالت حية في قلوب محبيه
عاش ثابت بن أوس الشهير بالشنفرى سبعين عاما قبل الهجرة النبوية وشكل أسطورة للشعر والتمرد والبسالة مازالت تتردد على ألسنة الناس حتى الآن. لقد درس النقاد والشعراء والشراح شعر الشنفرى ودونوا أسطورته ولكن ما هو الجديد الذي يمكن أن ياتي إذا درسه واحد من أبناء بيئته؟ أي فهم لشخصية الشنفرى وشعره يمكن أن ينتج عندما ندرس الشنفرى من داخل البيئة التي عاش فيها وليس من خارجها؟ وما الذي يمكن لناقد معاصر تتبع الشنفرى في القرى والجبال والوديان التي عاش فيها وخلدها في شعره أن يقدم في هذ المجال.
الرغم من الاختلافات التي لم تحسم حول بيئته وقبيلته يجزم محمد بن زياد الزهراني أن الشنفرى ينتمي إلى قبيلة زهران ويطرح العديد من الأدلة الذكية والمتعمقة التي تؤكد قوله هذا. ويرى الكاتب أن الشنفرى شب وترعرع في قبيلة دوس إحدى فروع قبيلة زهران. والقرى التي تسكنها هذه القبيلة مازالت تحتفظ بمواقعها وأسمائها حتى الآن. وقد ذكر الكثير منها في شعره.
أما بالنسبة لغارات الشنفرى على خصومه فقد ركزها على قرى زهرانية معروفة هي قرى بني يوس وبني عمر. والأولى تحد دوس من الجنوب والثانية من الشرق والغرب. وأبرز القرى التي هاجمها قد وردت في شعره هي: أم عمرو، العفوص، رباع وبيضان، منحل الرأس، جبل السود، ووادي دحيس. وهي أماكن مازالت تحتفظ بأسمائها حتى الآن. أما الجبال التي كان يختبيء فيها فهي: جبال دهو وعداف، والبراق، ومنور.
تمرد الشنفرى وانخلاعه عن قبيلته
عاش الشنفرى طفولته في سلامان من قرى دوس وهي قرية عاشت حكاية مع التاريخ ويقال إن الشنفرى مدفون فيها في إحدى المقابر القديمة التي مازالت قائمة فيها حتى الآن ولكن قبورها تتجه نحو الشرق وليس نحو القبلة تبعا للديانة الوثنية التي كانت سائدة آنذاك. وربما يؤكد تلك الروايات ما ذكره الشنفرى في لامية العرب عن قرية الغميصاء المجاورة لسلامان:
وأصبح عني بالغميصاء جالس
فريقان مسؤول وآخر يسأل
ولكن كيف تمرد الشنفرى على قبيلته وأصبح الصعلوك الشهير والعداء الأشهر الخارج على أعراف القبيلة الغازي الذي لا تنتهي غزواته؟
على الرغم من تعدد الحكايات واختلافها عن أصل تمرد الشنفرى إلا أن الرواية الأشهر تذكر أن الشنفرى كان سبيا أو عبدا عند بني سلامان. وقد عاش بين بني سلامان واحدا منهم بعد أن تبناه أحدهم حتى اختلف يوما ما مع ابنة الرجل الذي تبناه. تقول الحكاية: إن الشنفرى طلب منها أن تغسل له رأسه بصفته أخا لها كما كان يعتقد، لكنها أنكرت أن يكون أخاها ولطمته وانكشفت الحكاية التي جعلته يعيش مع بني سلامان أسطورة الثأر والانتقام. قال الشنفرى للفتاة السلامية التي كان يعتقدها أخته:
ألا ليت شعري والتلهف ضلة
بما ضربت كف الفتاة هجينها
ولو علمت قعسوس أنساب والدي
ووالدها ظلت تقاصر دونها
أنا ابن خيار الحجر بيتا ومنصبا
وأمي ابنة الأحرار لو تعرفينها
وقدم الشنفرى نذره الشهير بانه لن يدعهم حتى يقتل منهم المئة واستمر في غزواته وقتله حتى قتل.
أضواء جديدة على شعر الشنفرى


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس