عرض مشاركة واحدة
قديم 17/08/2007, 01:30 AM   #4
رئيس مجلس الإدارة والمدير العام وداعم مادي لمسابقات رمضان


الصورة الرمزية مشهور
مشهور âيه ôîًَىà

 عضويتي » 245
 تسجيلي » Feb 2005
 آخر حضور » 28/02/2014 (09:03 AM)
مشآركاتي » 6,236
 نقآطي » 10000
دولتي » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 
 Awards Showcase »
افتراضي ما زلت (أصهل وأصقل) **تركي السديري



ما زلت (أصهل وأصقل)

عندما كنت (مراهقاً) ـ والحمد لله أنني ما زلت كذلك، واكبر دلالة أنني ما زلت (أصهل وأصقل) ـ أقول إنني عندما كنت في تلك المرحلة التي كانت عابقة بكل ما لذ وطاب، وعندما كنت وقتها آكل الحجارة وكأنني آكل (الشوكولاته)، في تلك المرحلة أو ذلك الوقت كنت اردد مع سميرة توفيق بكل (قرف) أغنيتها التي تقول فيها: يا صبابين الشاي زيدوا حلاته / واللي ما يحب الكيف شو هي حياتو؟!

كنت أصاب وقتها (بالقرف) فعلاً لأنني اكره (الحلا) خلقة ـ واقصد بالحلا السكر الزائد في كل شيء ـ طبعاً ما عدا حلا (الصبايا) الذي تحسه بالعين ولا تتذوقه باللسان.

وموضوعي اليوم هو عن الشاي، الذي يقول له أهل الخليج بلهجتهم الغليظة: (الشاهي)، وأهل المغرب (التاي)، وما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو الزيارة (غير الكريمة) التي زرتها قبل أمس لأحد الأصدقاء من (تجار الشاهي)، فما كان منه إلاّ أن يحضر لي (إبريقاً) كاملا، وما أن أتجرع كأساً إلاّ وهو يتبعه بالثاني والثالث، وكلما قلت له: كفى، خلاص تعبت، كان يرجوني، و(يدحلسني)، ويحلف بل و(يطلق)، وأنا اشرب واشرب وكأنني أتجرع (زيت خروع)، وبعد أن طلع الشاي من (مناخيري)، رفضت و(حرنت) وخرجت من منزله من دون أن استأذنه، ولا ادري إلى الآن هل طلق زوجته، أم انه (لحس طلاقه)! والظاهر انه لحس.

لست من عشاق الشاهي ولا التاي، أنا من عشاق الزغاليل فقط لا غير، وهذا يكفيني (ويمرمطني) ويطوح بعقلي ويذهب به رأساً إلى (المريخ)، ولم يؤثر في مشاعري قول صديقي الذي لم يعد صديقي عندما قال بكل (سلاعه): إن من يشرب الشاي ينسى ضجة العالم. وإنني أسألكم يا من تدمنون على شرب الشاي، هل بالله عليكم وانتم تشربون الشاي تنسون ضجة العالم، ولا تسمعون ترهاته ومطارقه وإزعاجاته ومتفجراته وكل ما يصدره من أصوات من مؤخراته؟!

إنني لا (اتغشمر) بلهجة أهل الكويت على ما اعتقد ـ أي لا امزح، وأهل تونس ينطقونها هكذا (......) نسيت الكلمة، وعندما أتذكرها، أو أن واحدا منكم يذكرني بها أعدكم بأنني سوف اكتبها. أقول: إنني والله أتعجب من عمال المصانع في بريطانيا (العظمى) ـ التي هي اقل شأناً في (ملتي واعتقادي) من ليبيا العظمى، أعود وأقول: إنني أتعجب من هؤلاء العمال الذين أعلنوا الإضراب في طول البلاد وعرضها في السبعينات من القرن الماضي مطالبين بفترات خاصة لشرب الشاي، والأغرب من هذا أن الحكومة رضخت واستجابت لمطالبهم (!!).

عموماً فالبريطانيون هم الذين ساهموا بانتشار هذه العادة في مختلف أنحاء العالم، ولا يحلو (لتنابلة السلطان) من العرب أن يشربوا الشاي إلاً مع (كركرة) الشيشة، وفي ذلك الوقت تحديداً تبدأ الأحاديث عن الوطنية وإسرائيل وهيفاء بنت وهبي ـ لاحظوا إنني كتبتها (بالفصحى).

الآن بدأ الجد: فمن هي التي على استعداد أن تعزمني على تناول كوب من الشاي من يدها (البضه)؟! حلوة كلمة بضه هذه، على وزن (بطة) ـ أقول إنني على أتم الاستعداد أن اشربه دفعة واحدة حتى لو كانت درجة حرارته 100 درجة مئوية.. المهم أن تضحك، وان تلوي خاصرتها قليلاً، ثم (تنتهوص).


 
 توقيع : مشهور



رد مع اقتباس