عرض مشاركة واحدة
قديم 13/09/2007, 05:13 PM   #22
شخصية مميزة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية صوت الباحة
صوت الباحة âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7235
 تاريخ التسجيل :  Sep 2007
 أخر زيارة : 15/12/2011 (10:26 PM)
 المشاركات : 260 [ + ]
 التقييم :  30
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ملتقى الباحة الثاني يشعل المشهد الثقافي

سمير خميس ـ جدة

نظم نادي الباحة الأدبي في الفترة من 19 ـ 22 شعبان 1428هـ الموافق 1-3 سبتمبر 2007م ملتقاه الثقافي الثاني بعنوان (الرواية وتحولات الحياة في المملكة العربية السعودية)..

من عنوان الملتقى المثير ، كانت الإثارة سمة الملتقى من الجلسة الأولى له.. وحتى آخر قطرة من دموع كنا نسكبها بفعل ذكريات الدميني العجيبة مع الروائي الراحل المشري..

قبل الملتقى تناهى إلى سمع الكثير من المتابعين والمتشوقين لهذا الملتقى اعتذار الكثير من الأسماء المهمة في وسطنا الثقافي والروائي خصوصا عن الحضور للملتقى أمثال د. عبد المحسن القحطاني ود. حسن النعمي ود. أميرة الزهراني ود. فاطمة إلياس وبافقيه و الخال والمحيميد الذي لم يكن ينتظر سوى خطاب من القائمين على أمر هذا الملتقى للحضور لكن يبدو أن هذا الخطاب لم يصل وغيرها من الأسماء ..وأصبح السؤال الذي يخطر على بال المتابعين لأخبار هذا الملتقى ويبحث عن إجابة .. هل سيحضر أحد لهذا الملتقى ؟؟

فيما كان السؤال يخطر .. كانت الأصوات المعارضة لإدارة النادي ترتفع شيئا فشيئا وكانت الرسائل تنهمر وتتابع عن تجمع رؤوس العلمانية والحداثة في الباحة الطاهرة .. لتضاف كلمة أخرى إلى السؤال الذي كان يدور مسبقا.. هل سيغامر أحد ويحضر الملتقى؟

ليبتدئ الملتقى بحضور راعي الثقافة ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية د. عبد العزيز السبيل في بادرة غير مستغربة على مثل هذا الرجل والحضور المتميز لبعض الشخصيات المهمة في وسطنا الثقافي أمثال الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين و د.سعد البازعي ود.سعيد السريحي ود.صالح زياد وعلي الدميني الذين قصوا شريط افتتاح الملتقى بمعرض فني للمصور الفوتوغرافي عبد الرحمن الشاعر والذي زينت صوره القروية جدران وجنبات القاعة التي كانت تقام فيها الجلسات ..

وكانت مفاجأة الملتقى المشاركة النسائية البهية والتي بلغت تقريبا ستة أسماء نسائية شاركت بفعالية سواء في الأوراق التي تقدموا بها أو في المداخلات المثيرة التي كانوا يردون بها على بعض الأصوات الرجالية التي لم تتفق معهم في الرأي وأذكر هنا مداخلة د. عائشة الحكمي صاحبة كتاب التعالق السردي بين السيرة الشخصية والرواية مع د. صالح معيض والذي نفى نفيا قاطعا أن يكون هناك رواية تسمى رواية سيرية ( سيرة شخصية تبنى بناء روائيا ) واستشهد برواية (المغزول) للمرحوم المشري وكيف أن هذه الرواية فشلت في أن تكون رواية سيرية فيما هي أقرب لأن تكون سيرة شخصية بحتة وأيضا مداخلة أسماء الزهراني مع د. سلطان القحطاني الذي نجح نجاحا كبيرا في إثارة حفيظة القسم النسائي برمته عندما وصف إحدى المحاضرات بوصف (الطالبة)..

ولا ننس أيضا عدد المداخلات الكبير بعد كل محاضرة وأستشهد هنا بنفسي عندما تقدمت بطلب مداخلة بعد أول جلسة في الملتقى والتي كانت برئاسة د. جريدي المنصوري الذي اشتهر بشدته في إدارته للجلسات وتقيده بالوقت الممنوح للمحاضرين وللمداخلين لكن يبدو أن الروح العامة للملتقى قد أحكمت سيطرتها عليه تماما ليترك الحبل على الغارب للمحاضرين والمحاضرات والمداخلين والمداخلات والذين كنت عاشرهم وكنت من ضمن من تقيّد بالوقت منهم.. في دلالة واضحة على الحيوية التي كان يشعر بها كل من حضر الملتقى للدرجة التي جعلت الواحد منا يداخل للمرة الأولى وحتى التاسعة وهو عدد جلسات الملتقى ..

تنوع برامج الملتقى كان السمة الأبرز .. فالفعاليات المصاحبة لبرنامج الملتقى كانت غاية في الروعة والحميمية بدءا بالعشاء الذي كان في منزل د. سعيد أبو عالي مرورا بغداء الشيخ سعد المليص والذي كان أول من أنشأ مدرسة نظامية في منطقة الباحة ،اختتاما بالاحتفال الشعبي الثقافي والذي تنوع ما بين طروق الجبل والمسحباني والمجالسي واللعب على أنغام قصائد جبلية صدح بها مشعل السوادي وفاضل وعلي الزهراني .. في وقت كان التفكير في عدم حضور هذه الفعاليات المصاحبة للملتقى أدعى لخراب بيوت لا تعرف عن أسرارها شيئا ، فيمين الطلاق كانت تحوم بين أروقة الملتقى مهددة ومتوعدة كل من يفكر في الاعتذار عن حضور هذه الفعاليات..

كل هذا الجهد المبذول والذي تشكر عليه إدارة النادي .. لم يخل من بعض المشاكل التنظيمية التي ارتبطت أكثر ما ارتبطت بالمحاضرين أنفسهم والذين تتالت اعتذاراتهم في الساعات الأخيرة قبل بداية الملتقى مما أوقع المنظمين في حرج بالغ مع ضيوفهم ، وكانت أولى المشاكل جدول المحاضرات الذي سرّب ونشر في الصحف على حد قول عضو إدارة النادي الشاعر حسن الزهراني حيث كان الجدول مليئا بالأسماء المعتذرة وبمواعيد المحاضرات الخاطئة مما يطرح السؤال عن كيفية تسريب مثل هذا الجدول والذي كان سببا مباشرا في اعتذار بعض المحاضرين أمثال القاص والروائي يوسف المحيميد والذي تساءل باستغراب عن عدد المحاضرين والمحاضرات الكبير الذين سيلقون بأوراقهم معه في عنوان محاضرته الموسومة بشهادات الروائيين والذي بلغ 8 أشخاص ما بين المحاضرين والمحاضرات ..

لكن حتى الجدول الذي طبعته إدارة النادي كان مليئا بالاعتذارات وتنقل أوراق المحاضرين ما بين الجلسات وتغيير موعد بعض الجلسات ولعلهم كانوا معذورين في ذلك فالدكتور سعد البازعي تأخر عن الجلسة الأولى لظروف الطيران .. لكن ما يثير الأسئلة هو عدم توجيه خطابات الدعوة من القائمين على الملتقى لأعضاء جلسة شهادات الروائيين لحضور الملتقى ، وهم د.سلطان القحطاني والأساتذة عبده خال ويوسف المحيميد وأحمد الدويحي وغيرهن ممن نشرت أسماؤهن في الصحف فيما خطابات عداهم موجودة لدى القائمين على أمر هذا الملتقى وبتاريخ إرسالها ..

عموما أن ينظم ناد فتيّ بعمر نادي الباحة الأدبي مثل هذا الملتقى ، لهو دلالة واضحة على الرغبة الجادة للعمل من إدارة النادي وأعضائه ، فمهما كان ومهما قيل فملتقى الرواية وتحولات الحياة كان تحولا رائعا يحسب لإدارة نادي الباحة في انتظار استكمال العمل الجاد في الأعوام المقبلة.


 
 توقيع : صوت الباحة

منتديات صوت الباحة

http://www.soutalbaha.com/vb/index.php


رد مع اقتباس