عرض مشاركة واحدة
قديم 06/09/2013, 03:32 PM   #2


الصورة الرمزية زهراني كح
زهراني كح âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 13772
 تاريخ التسجيل :  Jan 2009
 أخر زيارة : 07/05/2019 (11:48 PM)
 المشاركات : 1,198 [ + ]
 التقييم :  1425
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي




قصة قصيرة




ولكي تتضح لكم الفكرة جيداً ساضرب لكم بعض الأمثلة من واقعنا الذي نعيشه من خلال سرد بعض القصص :

القصة الأولى تحكي قصة شاب مدخن تاب وعاد إلى الله بعد صراع طويل مع نفسه .. تعرفت على هذا الشاب في أحد مواقع العمل الذي كنت أعمل بها ، كان في غاية الطيب والإحترام وذو أخلاق عالية ، أحسست أنه يريد أن يتقرب مني أكثر ، كنت أدرك أن هناك سر خلف هذا الأمر ، وما زاد فضولي هو تحذير أحد الإخوان لي من هذا الشباب كونه ( ذو أخلاق رديئة ) كما وصفه ، لذا قمت بالتحري منه ، فوجدت أن ما يفعله هو أنه يدخن !!

كشفت هذا من خلال مروري أمام تجمع أصحابه الذين يصاحبهم ، وما كان منه إلا أن رمى الدخان من يده ، فبدأ يتجاهلني تلك اللحظة ، ثم جاء نحوي وهو طارقاً رأسه ، كان لا يعرف ما يقول سوى ( لقد بلاني الله بالدخان ) ، قلت له بل بليت نفسك بها ، لماذا لا تتركها إذا كانت بليّة ؟! قال أريد أن أتركها ولكن الشباب يرغمونني أن أدخن ، وإن لم أشتري يأتون ليعطوني ..

ظل صاحبنا أياماً وأسابيع يترك الدخان لفتره ثم يعود إليها بسبب أصحابه المدخنيين .. بدأ صابحنا يجرب بعض الحلول ، فكان يصوم لكي يمنع نفسه من التدخين ، ولكن مازالت المشكلة موجودة ، فأصحابه مازالوا حريصين على أن يكون منهم .. ومرت الأيام وهو بين شد وجذب ، بين نار الذنوب وبين نار الأصحاب ، إلى أن وجدت له حلاً لم يتوقعه ، لقد تذكرت أنه كان يختبي مني حين يدخن في بداية تعارفنا ، وأيقنت أنه يختبيء عن أحد غيري ولا يريدهم أن يعرفوا ، وبفضل من الله توصلت إلى الحل الذي أتى به بنفسه ، فذكر لي أنه يخطب ابنة خالته ، فقلت له هل تحبها ؟ وهل أنت متأكد أنك لن تفرط بحبها وأن تضحي من أجلها ؟ فقال وبكل ثقة ، نعم أحبها كثيراً ومن المستحيل أن أتخلى عنها !! وما كان مني إلا أن قلت له : هل تدري هي أنك تدخن ؟ وما موقفك إن كشفت أمرك ؟ هنا وقف مع نفسه كثيراً وبدأ متخوفاً إذا عرفت ، فأصر صاحبنا أن يترك أصحابه ويترك التدخين نهائياً ولن يعود إليها ، وبحمد الله وفقه إلى ذلك ووفقه كذلك من الزواج بابنت خالته ورزقا بطفلة وهما في أسعد حال .
للموضوع بقية



ماذا تعلمنا من هذه القصة ؟


نستطيع القول إن الإنسان ذو النفس المهزوزة يحتاج إلى رادع قوي ويكفى بالله رادعاً إن استطاع أن يوظف ذلك في خدمة دينه وآخرته .. ومن القصة تعلمنا أن العلاج لا يظهر مفعوله بوجود جلساء السوء ، والإبتعاد عنهم هو العلاج الأول .. وتعلمنا أن نجعل الله علينا رقيباً ، فكيف تهمنا أقوال الخلق ولا يهمنا عقاب الخالق ؟! قال تعالى : {وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلاَ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ } الأعراف192 .. فالحل يكمن في إرادة النفس وصلابتها أمام المؤثرات الخارجية .. وعلى المدمن الباحث عن التوبة أن يبحث ويقرأ عن مرضه ومشكلته وأن يبحث عن أخطارها ومضارها الدنيوية وعقابه في الآخرة إن مات على إدمانه ، فهذا كفيل لردعه والحفاظ على نفسه ، كما عليه أن يخالط الناس الشرفاء والناس الملتزمين كي يستند قبل أن يخطو خطوات التوبة ، فالخروج من الطرق الموحشة تحتاج إلى أنيس صالح طيب النفس والروح .



نتابع ( أنواع النفوس ) >>>>>




يتبع


 
 توقيع : زهراني كح

يشرفني ويسعدني زيارتكم لحساباتي بتويتروانستقرام

ابو خالد الكردشي.

@A_KARDSHE

ابوخالد الكردشي

lkrdshy


رد مع اقتباس