يحكى ان رجل كان عنده فرساً أصيلة يعرف أصالتها كل من في القرية، لكنه للأسف لم يكن يعتني بها ،حيث كان منشغلاً عنها بكثرة الرحلات والسهرات الطويلة . ويبدو انه قد أذاقها الكثير من أشكال الذل والأعمال الشاقة، على غير عادة العرب. وومع الزمن كبرت الفرس وهرمت ، وذات مساء عاد الرجل إلى صوابه ، وراجع نفسه .. فكر وتدبر .. وأدرك أنه قد أجرم بحق فرسه الأصيلة، فذهب إليها يستسمحها ، ويطلب منها العفو والمغفرة ، تنهدت الفرس وقالت لصاحبها : يمكنني أن أسامحك على أهمالي والانشغال عني ويمكن أن أعفو عن سوء طعامي وشرابي ، وعلى إرهاقي بالأعمال المضنية ، يمكنني أن أسامحك على كل ما فعلته باستثناء شيء واحد .
هل تعرف ماهو ؟

قال الرجل ما هو ؟
قالت له : حاول ان تتذكر ؟
قال لها لم أعد أتذكر !
قالت له : عندما كنت تصطحبني أنا وحمارتك العرجاء،
حيث كنت تقودني خلف حمارتك

.