" رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ "
قال ابن عباس: سار موسى من مصر إلى مدين، ليس له طعام إلا
البقل وورق الشجر، وكان حافيًا فما وصل مَدْيَن حتى سقطت نعل قدمه
. وجلس في الظل وهو صفوة الله من خلقه، وإن بطنه لاصق
بظهره من الجوع، وإنه لمحتاج إلى شق تمرة
وقال " رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ "
فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أقرب إلى الإجابة من الدعاء
المجرد، فإن اضيف إلى ذلك إخبار العبد بحاله
ومسكنته وافتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة وأفضل.