الحلقة الثالثة: كل شيء عن القصة - 3
القصة وما يشبهها من السرد.!
نور: القصة.؟....الحكاية.؟......استخدمت الاسمين معا أثناء التحدث عنهما.!
ألا يوجد فرق بينهما.؟
بابا يحيى: كثرت المسميات للدلالة والتعريف بالأنواع الأدبية الكثيرة التي عنت الحكاية أو القصة ورصدتها ونقلتها وتوسعت فيها.؟!
ابتداء من الخبر كحدث ينقل لذاته ( كأخبار الحروب والغزوات " داحس والغبراء- غزوات الرسول - حرب البسوس". الخ ) أو لنؤرخ به الحدث ( ككتابة التاريخ ) مرورا بالرواية ( التي تقوم على العناية بالشخوص وتطورها مع وصف موسع للزمان والمكان ) وانتهاء بالمسرحية ( والتي تهتم بالحوار بشكل خاص).
وإذا أحببت أنا سأبسط الأمر بتصوير الأنواع الأدبية التي تهتم بالقص والسرد وكأنها هرم يبدأ بالتسلسل التالي:
الخبر - الحكاية - القصة - الرواية - المسرح
الخبر: وعنه ننقل الأحداث ونؤرخ به ( وبالرغم كون الخبر يمكن أن ينقل كحكاية أو أقصوصة وقد يتطور ليصبح رواية إلا انه يحافظ على خاصيته كخبر كونه لا يعتمد على خصائص الأنواع الأدبية الأخرى من وصف للمكان والزمان والتعمق في تحليل الشخصيات.)
الحكاية: ومنها الملحمة والأساطير وهي روح الشعب المعبرة عن تطلعاته وأحلامه وتعكس صورة عن طموحاته وأمانيه ( تعتمد بالإضافة لعناصر القصة على الخيال وتعدد الشخصيات وعدم محدودية المكان والزمان )
والقصة: ويتفرع عنها القصة القصيرة والقصيرة جدا ( وهي محدد بعناصرها المعروفة من الزمان والمكان والشخصية والحبكة والحوار والسرد والعقدة والحل. )
القصة القصيرة والقصيرة جدا: ( الأقصوصة "تتبع في حالاتها الكثيرة الحتوتة والطرفة والمقامة والمثل وقد تختلط مع المقالة والخاطرة وقد تقترب كثيرا من الشعر" )
والرواية: ومنها الرواية القصيرة ( تقوم على تعدد الأجزاء والفصول والأحداث والشخوص والأزمنة والأمكنة )
الرواية القصيرة: ( وهي تقترب من القصة القصيرة والحتوتة وتحتوي على الكثير من الخيال )
وأخيرا المسرح: ( وهو ينفرد بتكثيف الحوار بالرغم من انه يحتوي كل العناصر الموجودة في الأنواع الأدبية الأخرى )
هذا طبعا بالإضافة للشعر والذي هو أساس كل الأنواع الأدبية عند العرب وهو يحتملها كلها باختلاف أزمنتها وأمكنتها وشخوصها وواقعيتها أو غرقها بالخيال.؟!
فأنت تستطيعين كتابة الخبر والحكاية والأسطورة والملحمة والقصة والرواية والمسرح شعرا إذا أحببت دون أي حرج ( كما في ملاحم "عنترة" و "الزير سالم" و "سيف بن ذي يزن" و "حمزة البهلوان" و "الأميرة ذات الهمة" و "الظاهر بيبرس" و "تغريبة بنى هلال" ) أو ( مسرحية "مجنون ليلى" لأحمد شوقي )