24/02/2013, 10:30 PM
|
#103
|
عضو مجلس الإدارة مستشار المدير العام ومشرف المنتدى الاسلامي والمساريه
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 24238
|
تاريخ التسجيل : Mar 2012
|
أخر زيارة : 22/05/2014 (09:05 PM)
|
المشاركات :
831 [
+
] |
التقييم : 3113
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Darkblue
|
|
عن أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِى عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِى الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِى اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ . وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ » .
من احتج بنفي الظل عن الله تعالى بحجة أن إثبات الظل يلزم منه علو الشمس على الله تعالى فقد أخطأ من جهتين :
الأولى : خطأه على لغة العرب و حصره الظل فقد بأثر الشمس للشاخص القائم و الظل في لغة العرب و القرآن يأتي بمعاني منها ما ذكرناه و هو كل ما يكون فوقنا و يسترنا.
و الثاني : توهمه أن إثبات الظل لله تعالى يلزم منه تشبيه الخالق بالمخلوق .
فإثبات الظل بهذا المعني أي بمعنى أنه يكون فوقنا لا يخالف فيه أحد من أهل السنة و الجماعة فمن لوازم إثبات علو الله على خلقه إثبات فوقية الله تعالى و هذا يكون عام لجميع الخلق فالله تعالى فوق خلقه بذاته مستو على عرشه فهو بهذا المعنى يظلهم و لا شك .
و هناك معنى أخص و لا يكون إلا لأهل الإيمان كما ثبت في الأحاديث الصحيحةعن أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِى عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِى الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِى اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ . وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ » .
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِى الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِى ظِلِّى يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّى ».
و لا شك أنه من كان بهذه الصفة لا بد أنه في كنف الله وكرامته و رحمته .
فالله تعالى بهذا المعنى العام يظل العرش و غيره فهو تعالى مستو على العرش بائن من خلقه لا يخرج عن ظله شئ فالشمس تحت الله و لا شك و من قال بأنها فوق الله تعالى فهو كافر .
و بالمعنى الخاص يو م القيامة و لعل هذا يكون عند دنو الشمس من رؤوس الخلائق مقدار ميل فعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو اثنين، فتصهرهم الشمس، فيكونون في العرق كقدر أعمالهم، فمنهم من يأخذه إلى عقبيه، ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من يأخذه إلى حقويه، ومنهم من يلجمه إلجاما ) و الحديث صحيح ففي هذا اليوم لا يكون هناك ظل إلا ظل الله تعالى و لا يظل إلا من يستحق كرامته فيجعله في كنفه و تحت رحمته .
فلا مانع عقلي و لا شرعي من إثبات هذه الصفة لله تعالى لا على العموم و لا على الخصوص .
|
|
|