03/01/2005, 12:24 AM
|
#9
|
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
|
المشاركات :
3,254 [
+
] |
التقييم : 311
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الأمهات يصرخن: أبناؤنا وكالة أنباء متحركة
بعض الآباء والأمهات يعانون من مشكلة نقل أطفالهم لأخبار المنزل، أو نقل كلام الأبوين؛ حيث لا يشعر الأهل بوجودهم ومراقبتهم لهم عندما يحدث شيء أو عندما يقال أي شيء، فللأطفال في سن معينه عادات لا نعرفها إلا إذا تسببت في مشكلة، فنراهم يتكلمون في أي شيء، غير مدركين لعواقب الحديث، والإحراجات التي يسببها.. كيف يمكن أن نتخلص من هذه المشكلة؟ سؤال يطرحه بعض أولياء الأمور الذين يعانون من وجود مشكلات من هذا النوع.
ابنتي تحرجني
"مريم" متزوجة وأم لبنتين إحداهما 4 سنوات والأخرى 6 سنوات، تقول: ابنتي تحرجني دائمًا عندما أصطحبها عند صديقتي، فإذا تحدثت عن شيء ما حدث معي تقوم بتصحيح كلامي وكأنها تحفظ ما يحدث معي عن ظهر قلب، فذات مرة تشاجر معي زوجي بسبب زيارتي لأختي دون علمه، وقال لي إنه لن يسمح لي بزيارة أختي مرةً أخرى؛ لأنها تشجعني على الخروج دون علمه، ثم تصالحنا وقال إنه قال هذا الكلام في حالة غضب، وإنه لن يحرمني من صلة رحمي، ومرت الأيام وذهبت لزيارة أختي فعاتبتني على غيابي عنها، فاعتذرت بانشغالي حتى لا أفسد علاقتها بزوجي، لكنَّ ابنتي صرخت قائلةً: لا يا خالتي بل منعها أبي من زيارتك؛ لأنها زارتك دون علمه، وطبعًا نالني إحراج شديد، وبدأت اشرح لها أنه لا يقصد هذا القول، لكن موقف ابنتي أحرجني جدَّا وجعلني أشعر بالضيق، ولم أعد أرغب في اصطحابها معي في زياراتي..!!
"مها" متزوجة وأم لولدين الأول عمره 7 سنوات والثاني 6 سنوات، تعاني من نفس المشكلة؛ إذ إن ولديها يحبَّان نقل الأحاديث، فهما ينقلان كل صغيرة وكبيرة تحدث في البيت، فإذا قامت بعمل أي شيء أو حدث معها أي موقف يقصَّانه على والدهما بمجرد رجوعه إلى المنزل، بل إنهما يهددانها بإخبار أبيهما أحيانًا بما فعلت، والمشكلة أن زوجها يشجعهما على هذا التصرف؛ مما يسبب لها مشكلات كثيرة معه، وإذا سال أحد الأقارب أو الأصدقاء عن أحوالنا يبادر الولدان بالرد، بل أحيانا يشتاجران على من سيروي أولا، وقد حاولتُ عقابهما على هذا التصرف لكنهما لا يرتدعان ولا يكفَّان عن هذه العادة السيئة، ولا أدري كيف أتصرف معهما سوى أنني أتجنب عمل أي شيء أمامهما، وهذا بالطبع يضايقني جدًّا..!!
"سيدة" أم لثلاثة أولاد أصغرهما ابنة تبلغ الخامسة من عمرها، وتعاني من نفس المشكلة، فهي تنقل كل ما يحدث بالمنزل إلى الجيران وأهل أبيها وأهل أمها، ولم تكن "سيدة" تلاحظ هذا في بداية الأمر، ولكنها أصبحت تلاحظ أن جميع ما يحدث بالبيت تعرفه جارتها وحماتها وأمها، واحتارت في بداية الأمر كيف تتصرف مع ابنتها فحاولت بالتفاهم معها تارةً وبالضرب تارةً أخرى، فلم تغيِّر عادتها، حتى فكَّرت الأم في حل آخر نجح معها، وهو أن تحذر ابنتها أن هذا حرام، ومن يفعله يعاقبه الله، إما عقاب الناس فهو عدم الحديث معها ثم اتفقت مع أخوتها ألا يتحدثوا معها، وعندما سألت لماذا لا يتكلمون معها قالوا لها إنهم لا يريدون أن تنقل ما يقولونه إلى الجيران.
واستمرت على هذا الحل أسبوعًا كاملاً، وأقسمت البنت إنها لن تقول أي شيء للجيران أو الأقارب مما يحدث داخل المنزل من أمور خاصة، ونفذت ما قالت، وهكذا كانت أنجح طريقة جعلتها تقلع عن هذه العادة هي الامتناع عن الحديث معها لمدة محددة.
وتقول "هدى": تعرضت لعدة مواقف حرجة؛ بسبب نقل ابنتي لما يحدث في المنزل لأبيها، ولم أكن أعرف السبب حتى وجدتُّها ذات مرة تجلس مع عروستها وتسرد أمامها نفس الحوار الذي دار بيني وبين جارتي حول موقف معين حدث من زوجي، فأدركت أنها تقلدني في مناقشة أموري الخاصة مع جارتي، فانتبهت إلى ضرورة عدم سماعها ما يدور بيني وبين والدها، وعدم مناقشة الجارة أو الأهل أمامها؛ لأنها لا تدرك الفرق بين طلب المشورة ونقل أخبار المنزل.
تقليد للأبوين
يرى الدكتور حاتم آدم- استشاري الصحة النفسية، والدكتورة سلوى أبو السعود أن عادة نقل الطفل لأخبار المنزل قد تكون نوعًا من تقليد الأبوين، فعليهما أن ينتبها أثناء حديثهما أمام الطفل، فالأهل هنا هم السبب في اكتساب الطفل لهذه العادة، ولن يقلع الطفل عنها حتى يكفَّ والداه، وقد ترجع إلى طبيعة شخصيته، فهو سهل الانقياد للغير أو لم ينبهه أحد إلى كون تصرفه خاطئًا، وهذه الصفة منتشرة بين الأطفال، ويتوقف علاجُها على توجيهات الوالدين ألا يسأل الطفل عما يفعله الآخرون، ولا ينقل أخبار البيت، وعليهما أن يوعِّياه خاصةً إذا كان صغيرًا، فيتحدثان معه بخصوص هذه المشكلة وكيفية التصرف مع الآخرين إذا ما أرادوا معرفة أي شيء عن طريقه، وتوعيته لنفسه؛ لأنه قد يضر نفسه إذا استدركه الآخرون.
روح تسري
طبيعة موجودة في الأطفال جميعًا، يتكلمون كثيرًا من باب إثبات الذات، ولفت نظر الآخرين، والقضية ليست الطفل وإنما المشكلة الأساسية عند الأم، عليها أن تكسبه حفظ السر والكتمان، وتربي فيه الموقف، سأقول لك "سر" ثم توجهه، فالأصل في الطفل أن يجهل الخطأ والصواب، ولا يدري أن ما يفعله خطأٌ؛ لأن أحدًا لم يعلمه من قبل، بل وتأتي البيئة لتُكسبه هذه الصفة؛ إذ يرى الكبار يتكلمون مع الآخرين حينما يدور في البيت، فهذا الطفل غالبًا يجد أمه تثرثر مع جارتها ومع أهلها، فالمتهم الأول والأخير هو الشخص القائم على التربية، وله احتكاك مباشر به، فهي عادةٌ تُكتَسب وروح تسري، فلو رأى أمه كتومة لتشرَّبَ هذا تلقائيًّا، فعلينا اختيار الموضوعات وأن نتجمل أمامهم ونبدو أقوياء أمامهم لا ضعفاء أو مستهترين لأنها روح تسري.
والمشكلة أيضًا عند الأم في أسلوبها في تعديل الموقف وتعليمه ليس كل شيء يقال، وتعليمه أن البيت له أسرار، ولا بد أن يخطئ مرةً واثنتين وثلاثًا، وتصبر وتكرر معه النصيحة والتوجيه، فالموقف طبيعي لأن الطفل منذ بلوغه الثالثة والنصف أو الرابعة من عمره تبدأ ذاكرته في التكوين مع اكتمال النطق.
لكن الأساس في الحل عند الأم، فأذكر عندما كنت في المدرسة الابتدائية، وكنت تلميذة في الفصل وقعت مشاكل بين زميلة وأمها أثرت سلبًا على زميلاتها في الفصل، ثم علمت المدرسة، فاستدعت الأم لتعالج المشكلة، فما كان من الأم إلا أنها ضربت البنت بعنف أمامنا في الفصل، وأهانتها إهانةً بالغةً، فما كان من الناظرة إلا أنها نقلت البنت إلى مدرسة أخرى؛ لأنه لا يصح استمرار العلاقة بينها وبين زميلاتها في الفصل بعد هذة الإهانة أمامهن.
على الاباء والامهات شرح لاولادهم بالهدوء ان هذه اسرار البيت ويجب عدم التحدث عنها خارج البيت او لاى غريب لان الاطفال بطبيعتهم يفهمون مايدور حولهم
|
|
ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب
|