أسمعك هامساً...

أسمعك هامساً...

أسمعك هامساً...

في تغريد الأطيارْ

وجمال الزّهورْ
في حفيف الأوراقْ

وأمواج البحارْ...
في تمتمة الشّمسِ

وهمس النّجومْ

ودوران الأقمارْ.

أسمعك هامساً...
في صمت الجبالْ
وخرير الأنهارْ

في جذور الأشجارْ
ورقّة الأقحوانْ...

في صمت الوديانْ

وتأمّل النسّاكْ

وصلاة الرّهبانْ.


همسك النّغم العذبُ

في تلاوة الأشعارْ

نشيد ملاكٍ

في دهشة الانبهارْ
أغنية حنانٍ

لطفل ينامْ...

ورحلة الصّمتِ

في بلاغة الكلامْ.



بحثت عنكَ
في حروف الكلماتْ...
نثرتها لك قصائدَ
وحفظتها،
كما تُحفظ الأسفارْ...
جعلتها معبدي
أدخله ساجدة
أغوص في نشوة التّأمّلات.

يا صديق الرّوحْ
يا سيّد...
ألم يحن بعدُ
أوان الحصادْ...
متى تأتي السّاعة
متى أعاين الذّاتْ...
متى تغزل لي خيوط الشّمسِ
أحيك بها درب الخلاصْ...

يا شقيق الرّوحْ
ستأتي السّاعة
ويكون اللّقاء
في رحب السّماء...
حيث الحكمة حرّيّة
والعقل جنونْ...
حيث واقع الخيالْ

وحقيقة الأحلامْ.