الأخت في الله بنت الباحة / جزاك الله خير ويعطيك العافية على الطرح المميز والموضوع الرائع جدا لكن نتمنى أن لا تكون هذه المواضيع تحزبا مع المرأة ضد الرجل ، فكما يوجد للرجل من أخطاء كثيرة فللمرأة أخطاء أكثر من الرجل لا تعد ولا تحصى ولنضرب مثالا واحد فقط على ذلك ولا نرغب في التبحر والتعمق في مشاكل المرأة العصرية في هذا الوقت حتى لا يزعل علينا بعض النساء أو يقلن هذا تحزب مع الرجل ضد المرأة ، طبعا لا فالخوض في المسألة يزيد من حدة الخلاف في هذا الموضوع بين الرجل والمرأة ، فنقول كثير من النساء اليوم يعملن في وظائف وهذه الوظائف تشغلها كثيرا عن القيام بواجباتها كربة منزل تقوم بواجباتها المنزلية تجاه أبناها وبناتها ، وهذا مما يترك في أغلب الأحيان الحبل على الغارب من ناحية ترك أبنائها وبناتها مع الخادمة في المنزل وإهمال العمل المناط بها من ناحية تربية أبنائها ، أصبحت الخادمة في كثير من الأحيان هي الأم ، عندما تخرج المرأة إلى عملها أو إلى الأسواق تاركة أبناءها في أيد الخادمة الفلبينية أو الخادمة الأندنوسية فلا تسأل عن النتائج المهولة والمصيبة التي سوف يجنيها الأبناء مستقبلا من موت الإحساس وعدم تحمل المسؤلية ، ويكون في غالب الأحيان سكوت الرجل وعدم التصرف في مثل هذه المواقف ليس معناه الرضا بما يشاهده ، ولكنه درءا لصياح وعويل المرأة عندما تعاتب من قبل الرجل يحاول الرجل أن يصمت ولهذا يكون الرجل في هذه الأمور أكثر حكمة من المرأة ، ولكن عند أي توجيه وتصحيح منه للمرأة تواجه المسألة بالعويل والصياح والنعيق نعيق الغراب المعروف ، ويتحول الصياح إلى نباح من كلا الطرفين كنباح الكلاب الضالة ، على مرأى ومسمع من الأطفال الأبرياء الذين ليس لهم ذنب في المشكلة التي سببتها المرأة المتعلمة ولا نعترض على وظائف المرأة بالعكس هي تعتبر مربية أجيال كما يقول البعض والخطر يكمن في حصول نفاق اجتماعي خطر على المرأة وهو تربية أجيال الغير على حساب وظيفتها وترك وإهمال أجيالها فلذات أكبادها ، كذلك أن التهجم على وظائف الرجل وقوامة الرجل والتدخل والإعتراض توجيات الرجل وتعليماته داخل المنزل يضعف من شخصيته كرجل وهكذا يصل الطرفان إلى طريق مسدود ليس له حل ، إلا بتدخل أطراف أخرى من خارج المنزل وهنا تكون الطامة الكبرى التي تجنيها المرأة ، نتمنى من المرأة العاملة وخاصة المعلمة مربية الأجيال كما تكتب في دفاترها للطالبات ( أحسنت بارك الله فيك ) أن تكتب لأبناءها ( أحسنتم بارك الله فيكم ) وأن ترتب وقتا لأبناءها والجلوس معهم لحل مشاكلهم بدلا من أن تترك أبناءها مع الدش ، والدش معروف هو الساتلايت على قنوات الأفلام الكرتونية وغيرها من المسلسلات الهابطة التي تعرض أفلام الحب والعشق البريء أو القنوات النظيفة كما يقال عنها أنها نظيفة وهي في حقيتها تدس السم في العسل لأبناءنا وبناتنا ، أما من ناحية هذا الموضوع موضوع هل تعلم أيها الرجل ، فالذي نعلم أن هناك نساء مظلومات لكن في غير هذا الوقت ، وهو أيام الصحابة رضي الله عنهم
وقد أخذن حقوقهن بالكامل عند تعرضها لأي ظلم أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ، أما الدارجات لخمس ساعات في الأسواق والمتنزهات مع الهنود في كل المحلات والشوارع ، فأقول أن الرجل هو المظلوم وليس المرأة لايوجد امرأة في وقتنا الحاضر مظلومة بالعكس تأخذ حقوقها كاملة وتستلم راتب ولا يوجد عليها أي قصور ، الرز موجود في البيت والطحين والتمر متوفر ويالله يارب لك الحمد ، تأكل المرأة وتشبع وتنام وتتعطر وتذهب الى عملها والأبناء مخدومين من الخادمة أو يخدمون أنفسهم بأنفسهم ، ولم نذكر أي شيء إلى الآن وهذا غيض من فيض وإنما هذا شيء بسيط ومثال واحد فقط فأين الظلم للمرأة ؟ ولك الإحترام التقدير أختي بنت الباحـة .