عرض مشاركة واحدة
قديم 25/04/2007, 01:46 AM   #2
نائبــــة الـمــراقــــب الـعــــام وعضوة مجلس الإدارة ( سابقا )


الصورة الرمزية أم رتيبة
أم رتيبة âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5432
 تاريخ التسجيل :  Jan 2007
 أخر زيارة : 02/03/2008 (07:36 PM)
 المشاركات : 4,977 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




احتفالات افتتاح قناة السويس

جاء في كتاب وصف مصر أن حفل افتتاح قناة السويس فاق ذلك أنه لما قرب الانتهاء من حفر قناة السويس والذي تجاوز العشر سنين من 25 أبريل 1859 تاريخ دق أول معول في أرض القناة وحتى 17 نوفمبر 1869 تاريخ الافتتاح لأوعز دي ليسبس للخديوي إسماعيل بدعوة ملوك أوروبا وأمرائها ورؤساء الحكومات فيها ورجال السياسة والعلم والأدب والفن لمشاهدة هذا المهرجان ، ومن مشاهير من دعاهم الخديوي إسماعيل لتلك الحفلات الرحالة الإنجليزي صمويل بيكر الذي اكتشف بحيرة البرت والذي اصطحب معه إلى مصر الأمير إدوارد ولي عهد إنجلترا كما حضر تلك الحفلات المصور والأديب الفرنسي المشهور أميل زولا والأمير هنري ولي عهد هولندا والأميرة قرينته والإمبراطور فرنسوا جوز يف والأمير فردريك ويلهام ولي عهد روسيا والإمبراطورة أوجيني

ومنذ صباح 16 نوفمبر 1869 ( بداية الاحتفالات ) اصطفت قوات كبيرة من الجنود المصريين بين الميناء والثلاث منصات التي أقيمت علي الرصيف الشمالي للمدينة ( في مكان بيت الراهبات بجوار المطافئ الآن ) كما نصبت المدفعية المصرية بين حاجز الأمواج الغربي وساحة الاحتفالات وانتشرت الزينات وارتفعت الأعلام في جميع أرجاء مدينة بورسعيد وطليت المساكن ودور الحكومة .



بورسعيد أرض النضال

مدينة بورسعيد رغم حداثة عهدها إلا أن أرضها كانت أرض النضال وامتاز شعبها بوطنيته وغيرته على أرضه وكان مغوارا ومقداما للزود عن تراب بلده .

بورسعيد والاحتلال البريطانى سنة 1882

بعد أن قامت إنجلترا بضرب الإسكندرية في يوم الثلاثاء 11 يوليو 1882 بنيران أسطولها بقيادة الأميرال سيمور وما تبع ذلك من عمليات حربية ضد مصر واحتلالها ميناء السويس في 29 يوليو 1882 وجهت إنجلترا نظرها إلي أهم نقطة في مصر بل إن صح القول أهم بقعة على خريطة العالم إنها مدينة بورسعيد ، ففي 15 أغسطس 1882 وصل قائد الحملة البريطانية على مصر الجنرال ولسلى قادما من مالطا إلي الإسكندرية فاصدر أوامره الفورية والسرية بالتقدم بالحملة نحو الخطة المرسومة وهى السيطرة على قناة السويس أعطى أوامره للأميرال hopkins بالإشراف العام على الحملة حيث تقدمت سفينته penlope الأسطول الإنجليزي المتجه إلي بورسعيد والمكون من 22 سفينة .. وفي يوم الأحد 20اغسطس 1882 تم إنزال قوات إنجليزية على شاطئ بورسعيد حتى منطقة الجميل وذلك بعد مقاومة من أهلها وبخاصة طائفة الفحامين ، ولم تجرؤ تلك القوات من الاقتراب من قلعة الجميل ذات التحصينات القوية لجسارة قائدها البكباشى محمد نجم ، كما أن القوات المصرية بقيادة البكباشى محمد أبو العطا صمدت ضد القوات الجبارة للغزو الإنجليزي والذي رفض تسليم المدينة ، وناوش الأسطول البريطاني المرابط على شاطئ البحر أمام بورسعيد لدرجة أن الخديوي توفيق رصد مكافأة مالية كبيرة لمن يقبض على هذا المناضل للعرابين لأنه لا يتلقى الأوامر إلا من قائده الأعلى أحمد عرابي .. أما الفريق راشد باشا حسنى قومندان خط الشرق ( منطقة قنال السويس ) فقد وصلته برقية متأخرة من عرابي تأمره بسد القناة ال أنه لم يستطع تنفيذها لوصول البوارج لبورسعيد وبدء سيطرتها على القنال واحتلال المنطقة .


بورسعيد تشارك في ركب الوطنية سنة 1919

عمت الثورة طول البلاد وعرضها سخطا على تصرفات المستعمر البريطاني حيث تم نفي زعيم الأمة سعد زغلول ورفاقه ( أحمد الباسل ، إسماعيل صدقي ، محمد محمود ) إلي مالطا عن طريق بورسعيد في الثامن من مارس 1919 ، فهاج الشعب البورسعيدي المحب لزعيمه رغم الحراسة المشددة من قوات الاحتلال البريطاني وقد نقولها كلمة حق للتاريخ فتكاد تكون الشرارة الأولى للثورة تنطلق من بورسعيد عند مغادرة أرضها زعماء الأمة المنفيين ، لقد كان هناك جهاز سرى لتلك الثورة في بورسعيد برئاسة قاضى المدينة الأستاذ / أحمد الصاوى وأعيان هذه المدينة ومنهم على سبيل المثال ( على بك لهيطه و الشيخ إبراهيم عطا لله ) .

وكان الغليان الكبير في بورسعيد يوم الجمعة 21 مارس 1919 إذ نظمت مظاهرة كبيرة عقب صلاة الجمعة من الجامع التوفيقى تعانق فيها الهلال والصليب وتكاتف المسلمين مع الأقباط وتصدر المظاهرة الشيخ يوسف أبو العيله والقص ديمتريوس راعى كنيسة العذراء مريم ، وما أن وصلت المظاهرة إلي شارع محمد على حتى تصدت لها القوات البريطانية وأطلقت النيران على المتظاهرين فسقط من الشهداء سبعة وبلغ عدد الجرحى 17



بورسعيد ومعارك القناة 1951

في الثامن من أكتوبر 1951 تم إلغاء معاهدة 1936 المبرمة بين مصر وإنجلترا وتأهب الشعب المصري وبالأخص أنباء مدن القناة للاحتمالات التالية التي قد يتخذها المحتل البريطاني المرابط على امتداد قناة السويس إزاء إلغاء تلك المعاهدة فانسحب العمال المصريين الذين كانوا يعملون بالمعسكرات البريطانية وقدروا بحوالي 60 ألف عامل وموظف كما قاطع سائقو القطارات وعمال السكة الحديد القوات البريطانية وبدأت هذه المعارك بالمقاطعة السلبية وتطورت بعد ذلك إلي الكفاح المسلح ، وفي بورسعيد قامت مظاهرة وطنية طافت شوارع المدينة في 16 أكتوبر 1951 فتصدت لها مصفحات القوات البريطانية وأطلقوا النار على المتظاهرين فسقط خمسة شهداء وجرح الكثير كما سقط شهيدا في هذا اليوم الطالب / نبيل منصور بعد أن تسلل لأحد المعسكرات البريطانية في جنح الليل وأضرم النار في خيامها وهو لم يتجاوز الحادية عشر من عمره واستمرت المعارك بين الشعب والقوات المعتدية حيث سقط كثير من الشهداء ، وانتهت تلك المعارك باستبسال رجال الشرطة بالإسماعيلية في يوم 25 يناير 1952 .


 

رد مع اقتباس