احذروا من العجب والغرور وألزموا الخضوع والانكسار للعزيز الغفار::.. الأحبة في الله : إياكم والعجب والغرور بعد رمضان ! ربما حدثتكم أنفسكم أن لديكم رصيد كبير من الحسنات . أو أن ذنوبكم قد غُفرت فرجعتم كيوم ولدتكم أمهاتكم . فما زال الشيطان يغريكم والنفس تلهيكم حتى تكثروا من المعاصي والذنوب . ربما تعجبكم أنفسكم فيما قدمتموه خلال رمضان ... فإياكم ثم إياكم والإدلال على الله بالعمل , فإن الله عز وجل يقول :{وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} المدثر 6 فلا تَمُنّ على الله بما قدمتم وعملتم .ألم تسمعوا قول الله تعالى :{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} الزمر 47 . فاحذروا من مفسدات العمل الخفية من ( النفاق _ والرياء _ والعجب ). اللهم لك الحمد على أن بلغتنا شهر رمضان ، اللهم تقبل منا الصيام والقيام ، وأحسن لنا الختام ، اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا ، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ، واجعله شاهداً لنا لا علينا ، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار ، واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين . الله يتقبل أعمالنا ويغفر لنا ويكتبنا من عباده الصالحين في يوم الدين