أمسكت محبرتي وأوصدت أذناي وأطفأت نور الغرفه إلا شمعه بدئت انا وقلبي كالعاده في صراع مستمر لكن هذه المره حاولت ان اهدء من حدة صوتي وهمست لقلمي همس يكاد مسموع ناشدته عن الحياه (الحب_العطاء_التجاهل) فقال الحياه جميله رغم قبحها تعجبت من اجابته اذ كيف يجتمع الجمال والقبح فبادرني ان من يرى الحياه صافيه من الكدر فقد اخطأ في حق نفسه ومن حوله وان من يراها كدر لايلوح لها شيء من الفرح والسرور فقد عاقب نفسه بعقاب لن يسامح نفسه عليه ان عرف الحقيقه الحب كلمات ضاع معناها عند بعض الفارغين المغرمين العطاء مااجمله حينما يكون بين طرفين متحابين التجاهل اتمنى ان لا تواجهه في حياتك حتى لايتألم فؤادك حينما رأيت منه القبول والتجاوب الست من ذالك اذ ان الليل يطول في بعض الأيام سألته إن كان بإمكاني أن أعترف له بما يدور في خلدي فرحب بذلك أيما ترحيب وقبل ذلك أخذت منه وعداً إن أحس بضيق مني أو شعر بالملل أن يفصح عن ذلك قلت له يا قلمي أنت أشد من يعرفني ويعرف ما أكنه لك من تقديرأليس كذلك ؟قال:نعم قلت:لـم يرى البعض أن الحب عقيم لـم يبتعد الأصحاب لـم يولي الأحباب ؟ لماذا حينما أريد أن أنزف همومي لا أجد من يحملها بين أضلاعه ويخفيها ومن ثم يغطيها بغطاء لا يرى يا حبيبي لماذا أفتح قلبي لمن يريد ولكن لا أجدهم وقت ما أريد لا أريدهم كلهم أنا أعلم أن الناس ليسوا على هواي بل وأوقن أن أوقاتهم ليست بملكهم لا تقل لي الظروف ومشاغل الحياة لقد مللت من هذا الكلام وعجزت عن سماع الأعذار التي لا نهاية لها !
|