أكاديمـيـة العرضـة الجنوبيــة - ربـاع - عرض مشاركة واحدة - ₪ ∫ ∫ ∫ ∫ ∫.» قلم متمرد يتراقص على الجمر«.∫ ∫ ∫ ∫ ₪ !

الشـ

ـعة الرابعة

وأعود لأكمل الحكاية وأشعل الشمعة الرابعة
التى كنت اركنها على رفوف الأنتظار
وهذا بسبب أن الحديث أصبح يرهقنى
فالتزمت الصمت ولكن اليوم قررت أن ابوح
وأكمل الحكاية وأشعل هذه الشمعة التى طال أنتظارها
بعد أن فشلت بالهرب من هذا السجن المخيف
الذى كان قضبانه من لهب النيران والسجان لم يكن من البشر
بل كان من الجان كثيرون لا حصر لهم يلتفون حولى
وجوههم تشبه الشيطان
( أعوذ بالله السميع العليم )
من شياطين الأنس والجن

نظرت حولى وجدت طلآسم السحر الأسود
منقوشة على الجدرآن قررت الهرب مرة آخرى
ولكن فشلت
وب ليلة طويلة غاب بها القمر حالكة السواد
توقفت عقارب الساعة ولن يمر الوقت
ولن يرحل الليل ليآتى النهار
توسلت اليها وجثوت على ركبتى

وقلت اليها سيدتى فقالت السمع والطاعة صغيرتى .
آيا من تنسجين خيوط سحرك كالعنكبوت حولى
هل من الممكن تلبية طلبى ولكِ القبول او الرفض
كما يحلو اليكِ فأنا لا حول لى ولا قوة وأنا برفقتكِ
فقالت مبتسمة : ما بكى صغيرتى أرى بعينيكِ كلام كثيراً
هل الحنين إلى الماضىي يأخذكِ ؟؟؟؟؟؟؟
قلت لم يكن ماضى بل هو حاضر يصاحبنى
أراه دوماً حقيقة أمام عينى وأقع ملموس بأطراف أصابعى المسه
ولكن لن أستطيع الأقتراب منه . . سيدتى أتوسل اليكِ
اريد أن أرى أبى وأمى الحنين اليهم والشوق كريح عاتية يجرفنى
كالمارد بداخلى يكبر بسرعة البرق ولا أستطيع تحمله
قالت : انتظرى وذهبت وآتت ببلورة سحرية مضيئه
تصدر أشعاتها الحارقة شعرت حينها بزوال بصرى وزلزال يملكنى
من أسفل أقدامى لأعلى راأسى أرتعش وأرتعش فتثور قائلة
أصمتى ولا تتحدثين وتتمتم بحروف وكلمات معكوسة
وثارت كأنها بركان وأشتعل النار برأسها وفجأة الهدوء يغمرها

وتضع البلورة أمامى وتقول أقتربى وأنظرى هنا لقد تحقق طلبك
أنظر فأجد ابى طريح الفراش يصارع المرض ويتألم
وأمى تجلس بجواره تبكى والطبيب يهز برأسه
ولا شيء فيما رأيت يجدى ماذا اقول ؟؟
وبأى صرخات ابدء قولى اصرخ بصوت مرتفع
يهتز بدنها وتقول ما بكِ اقول اريد الذهاب إلى ابى فأنه بحاجة لى
أسقط على الأرض وأقبل اقدامها اريد الذهاب إلى أهلى
الآاااااا تسمعينى فتمد يدها اليا وتحملنى
فتقع عيناى بعينيها وتبكى !!!!!!!!!!
ما هذا ؟؟ أهذا يعنى رفض طلبى ؟؟؟
أجيبينى أتوسل اليكِ تقول الأمر ليس بيدى
وتصمت ويطيل صمتها ..... يجن جنونى..........
أصرخ اليها من بيده الأمر أجيبينى
من يا رأس الأفعى أجيبينى أجيبينى
صرخاتى تزلزل أبدانهم رغم جبروت سحرهم
ويآتى الليل يتحلى ب كحل عينيه بسواد لم اراه من قبل
وتذبل زهورى وأسقط على الأرض مغشياً علىَّ
وتنتهى شمعتى ويرحل يومى وتتوقف هنا اقدامى
والتزم الصمت وأغفو بطيات الحزن ....
لحكايتى بقية وشموع اركنها
على رفوق الأنتظار
حتماً سأقيدها هنا
بقلمى
> ميرنا <