بسم الله الرحمن الرحيم : تقودنا هذه الكلمة بسم الله الرحمن الرحيم إلى شيء قد لا يتصوره البعض منا إلا ما رحم الله عز وجل ، فكل شيء بسم الله تعالى ، ويدلك على عظمة الله عز وجل ، وليس هذا فقط بل كل شيء برحمة الله وأمر الله وقضاء الله وقدر الله وبكل ماهو لله عز وجل من صفاته واسماءه الحسنى ، جملة واحدة لا تنفصل عن بعضها البعض ، فإذا رحم الله انسان أو أي من خلقه وعباده ، معناه أقتضت مشيئته وشاء الله تعالى أن يرحمه ، ولطف الله به ، وقدر الله له تعالى أن يرحمه ، واقتضت حكمته رحمته ورحمته حكمته ، ومشيئته بلطفه ولطفه بقدرته عز وجل لا يفصل بينها بحال من الاحوال . وهكذا لو قدر لإنسان أن يرحم إنسان قد لا يستطيع لضعفه كإنسان وقلة حوله وقوته ، لكن رحمة الله عز وجل تختلف عن رحمة الانسان إذا رحمه الله عز وجل فبقوة الله وعزته ومشيئته رحمه الله تعالى ولطفه وعطفه وامره وحكمته ولا أريد أن أدخل في متاهات في هذا الموضوع ، حتى يسهل على القارئ الاستفاده ولو القليل والا الكلام يطول فيه والحديث ذو شجون لا ينتهي ، وعذرا على الاطاله واتمنى أن يستفيد منها طلاب العلم ...... المـوج الجندبي .
|