نمت نوما عميقاً ، وظننتُ أن لا
أفيق من نومي
أقعدني عن الخروج من مرقدي ألمي
اتكأت على منسأتي ، وكأن منسأتي
تقودني إليها
عزمت على الخروج ، وفي نفسي أجد
من يقول :
أهلا بك حاضر القلب ، وغائب المكان
وجدتها ببابي تنتظر دخولي
أو خروجي
لمحتها من نافذتي تتمتم في
نفسها شيء
خرجت وإذا هي واقفة تمد يدها إليَّ
وتقول :
انتظرتك طويلاً فهل لي معك حضور
أيها الغائب.؟"
كانت الشمس فوق رأسينا ، وكأنها على
موعد مع الزمان
والمكان
مشيت وإذا هي ترافقني الخطوة تلو الخطوة
مما زادني إعجاباً بها
هي صامتة ، وأظن سكوتها علامة الرضا .
إني راضٍ عنها.
يعجبني فيها (ثبوتها ـ شموخها ـ أصالتها )
لاتهزها ريح
ولا عاصفة في زمنٍ غيرها يسقط
قبل الرجم
عندما تميل الشمس تبتعد عني حتى
لا أكاد أراها .
أنا وظلي لا يفرّقنا سوى مغيب الشمس
وننتظر
بعدها إشراقة يومٍ جديد لنبدأ
كما كنا .
ليتها تبقى ظلي ، وتقترب مني حتى
وقت المغيب .
أيها الظل إني دليلك فأجيبيني
هل أنتِ ظلي .؟