البدع: شدا الشامي=
*
مركب الهند المزوّد بالوقود المنصلا بتراس=
يصدم الأمواج ويحث المسير ويدّرج في راسه=
واليخوت الباقية تمسي وتصبح في نواصله=
كل ما ذعذع لها ناب الهواء في طيّة النو خذها=
وإلا يسجنها العباب ويعتقلها ويش عتّاقول؟=
ليتني رسّام يعرف يرسم المنظر وماتحفاني=
وأقدر آهب له في المتحف مجسّم والمثلْب غير=
ماتشاكسه الرياح ولا يوقّف دقلته غير الحد=
وتروسه تحت سطح البحر تأخذ من تدار باع=
يرسل الأنوار والحيتان في غُبّ البحر تصحا به=
وانحن اللي لو يطوّل حلمها الواهي نعبّره=
وآنا ربّانه ومن يقدر من العالم على تبديلي=
ناقشٌ سطرين في دفّته للغالي وفالهوى=
(لا يكلّف راحة إيدينه ولا ساقه ولا قدّامه=
أتْوطّا وجه العذول ولا أحسب حسابه ولا عليْ)=
**
الرد: شدا الشامي=
*
ياسكون إن كان هذا العلم صدق ومن صلابة رأس=
الذي ما له شهر من يوم كفّي علّمت في رأسه=
كنّي آشوفه معه زعمه ولا أدري فين واصله؟=
لا يكون إنّه مصدّق من يقول المعرفة (نوخذها)=
وإلا (صح الله لسانك لكن أسمع ويش عدت آقول)=
ياطويل العمر لو إنّك قذى في العين ما تحفاني=
هوّنها من قبل ما آغيّر مواويل المثل بغير=
والله يا من قدّم السبت إنّ ما له عندنا غير الحد=
لكن أدرى الشرهه من صقر الجنوب ومنتدى رباع=
آني أضحك من سعة خاطر محبّة (بو سند) وأصحابه=
يوم ولد اللاش مانضحك معه وإلا نعبّره=
الله أعلم عنك لو قلت أبد لي .. فيك الجهَد تبدي لي؟=
وإلا ما هلّا تمدّاحٌ على الفاضي وفالهواء=
أنا يوم آضيق مثل السّيل يشتال الذي قدّامه=
وإن نقلت السيف ماعاد أفتكر مرحب ولا علي=
**