لا أعلم هل للمجانين مدينه يسكنون بها أم أن هناك داخل كل شخص مجنون
مدينة وحيدة تسكنه..
مهما يكن
فإني اسكن مدينة يؤلمني دائما غروب الشمس فيها
لانه يذكرني بغروب شمس فرحي عن عالمي رويدا رويدا
وببطىء شديد
حتى لا تفجعني بسرعة رحيلها
رحيمة انت ايتها الشمس ...
تعلنين رحيلك قبل رحيلك
وتعطين الفرصة لعناقك
وارتواء أعيننا بجمالك قبل وداعك
بعكس بعض البشر
فإنهم يرحلون عنا
دون سابق انذار
دون رمي حتى حرف واحد علينا
نتخذه انيس لنا في رحلتنا بدونهم ....
لا يهم
فأنا اجد سلوتي في غيره
استمع له دائما
فهو الوحيد الان من افهم حديثه بين البشر
صوت صمتي ...
هو انيسي في مدينة يهاجر إليها سرب من الهموم يوميا
عند المساء ،، و وقت السحر....
مدينة تمر بها جميع فصول السنة في يوم واحد
جفاف لأوراق البسمة
وتفتح أزهار الجروح
تساقط الأحلام
وبروودة مشاااعر !
*******
نظرت من نافذتي اللتي علاها صقيع الشوق
عبثا حاولت فتحها لأنظر ماوراءها
ولكن صدأ الحزن قد أتلفها
وأعيا خلاياها
تأملت بصعوبة .....
أطلت النظر للخارج
مساء مدينتي اليوم مختلفا
فقد توشحت السماء بغيوم سوداء
غطت دفىء الشمس عن مدينتي
قبل أن تكمل ساعات رحلتها الأخيرة لهذا اليوم
ظلام حالك
برد قارس
دموع ارهقها الزمن
بقايا مشاعر ... وأنا
كنت أظن اننا فقط من نسكن تلك المدينة...
ولكن
مهلاً
من ذاك الغريب هناك ؟؟؟
لا أرى الا تقوس ظهره
وبضعا من خيوط بيضاء شقت رأسة
من هو ؟؟
سنعرفه في الصفحات القادمة بإذن الله
|