الموضوع: كيف ترى نفسك؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 04/10/2011, 09:48 PM   #4


الصورة الرمزية تايه
تايه âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20570
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 26/04/2013 (01:12 AM)
 المشاركات : 39 [ + ]
 التقييم :  20
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي






في البدايه أود أن أقدم لك جزيل الشكر على هذا الطرح الرائع
واستأذنك بتدوين هذه المداخله


سأبدأ بعنوان موضوعك , كيف ترى نفسك؟
أتوقع كثير من الناس لو رأى نفسه بصورة واضحة لكان أفضل مما هو عليه

وبرأيي أن الإنسان يصعب عليه أن يرى ما تحويه شخصيته من إيجابيات وسلبيات صفاته.
كما يصعب عليه تقييم نفسه سواء في تعامله مع الآخرين , أو في تعامله مع الكثير من مواقف حياته , وهل هو محسن أم مسيء.

ولولا المرآه لما رأى الإنسان ( مظهره الخارجي ) بوضوح.
والكثير منا يتمنى أن تكون له مرآه تعكس له حقيقة ما تحويه شخصيته من صفات وإيجابيات وسلبيات , مثلما تعكس المرآه الحقيقه مظهره الخارجي.
لو كانت هذه ( المرآه الخياليه ) موجوده لاستطعنا معرفة الكثير عن إيجابياتنا وسلبياتنا وممكن تساعدنا في إعادة النظر في شخصياتنا وصفاتنا أو تعاملاتنا.

وفي حقيقة الأمر هذه ( المرآه الخياليه ) موجوده على أرض الواقع.

ذكر في حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام في جمله قليلة المبنى , عظيمة المعنى:

" المؤمن مرآة أخيه "


ولو ركزنا قليلا في تشبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام للمؤمن بالمرآه لأدركنا عظيم هذا التشبيه ودقته والحكمه منه.
فأتى التشبيه هنا بالمرآه لأن للمرآه صفات كثيره من أهمها:
- الصفاء: المرآه صافيه نقيه لامعه صادقه فيما تخبر به.
- الشفافيه: المرآه شفافه تظهر الحسن كله والعيب كله , فلا تخفي منه شيئا ولا تستحي من إظهاره.
- أن المرآه تستر على صاحبها فلا تحدث بعيبه أحدا غيره ومجرد أن يبتعد عنها تمحو أثر عيبه.

ولكن للأسف فنحن اليوم لا نريد أن يكون لنا مرآه تعكس لنا صوره حقيقيه عنا.
لا ,, بل نتجاهل المرآه الصافيه النقيه التي ستعكس لنا حقيقتنا وتحاول أن تظهر لنا ولو القليل من عيوبنا وأخطائنا لكي نعدلها للأفضل.

ونبحث عن مرآه تعكس لنا صوره مزيفه عنا , مخالفه لواقعنا تماما , ترضي غرورنا أو تعوضنا عن نقص شيء ما بداخلنا سواء كان صفه أو غيرها.
ونشترط أن تكون من صفات هذه المرآه:
( النفاق – الكذب – التغني بالمديح – تصورنا على أننا أبطال وان لم نحق بطوله - تمجيدنا وإن لم نصنع مجدا أو نكن أهلٌ له – والكثير من الصفات المتلازمه مع ما سبق ).

- تكرمون عن هذه الصفات -

الإنسان مهما نظر لنفسه مرارا وتكرارا فلن يستطيع تقييم نفسه , وان استطاع فهذا يعتبر تقييم مبدأي قابل لإعادة النظر من أول شخص يواجهه ويتعامل معه.
التقييم النهائي والمعتد به هو ما يراه الناس , ولندع لهم حق الحكم على شخصياتنا وصفاتنا ( ولو كنا نرى أن المنصفين قله ).


" يبقى ماكتب أعلاه وجهة نظر شخصيه "
تقبلوا مروري
أخوكم
ـ



 

رد مع اقتباس