لعلي ممن تنطبق عليه الاية الكريمة : (والشعراء يتبعهم الغاوون)
ترعرعت ونشأت في بيئة تطرب بصوت الشاعر وتترنم بصوت الزير وبالفطره طربت وترنمت بما كان عليه ابائنا الاولين ثم كبرت في السن وكبر حب الزير وزاد عشقه عندي فكنت اسأل وابحث عن الحفلات ومواعيدها واحرص على حضورها فكنت من المغضوب عليهم عند بعض الناس (العقلاء) فسرت على هذا المنوال ليس لشيء ولكن لحبي المفرط في التراث وهذا ما يعاني منه أكثر شباب الجنوب فسمعت بعد ذلك عن ظهور قناة تخدم الموروث بشكل عام فلم يكن لتراثنا الجنوبي حظا ولا نصيبا كبرا فيها فحينها ارتعدت فرائس بعض رجال الجنوب وزادت به النخوه فظهر علينا بقناة.
ذاكرا هو أنها تخدم التراث الجنوبي فقط ويذكر ان هدفها حفظ التراث فليتها لم تكن. اسم جميل وفكره جيده ومحتوى لايليق بالتراث الجنوبي ولا بأهله وليس بودي أن أتحدث عن هذه القناة فقد لاقت من الغير النقد الكثير .فلم نلبث طويلا حتى أتاني خبرا مفرح بأن شخصا اخر قد حفظ وصور لنا التراث مدى سنين طويلة سوف يضع بصمته في ساحة الفضائيات لحفظ هذا التراث فظهرت علينا قناة السروات حين سمعت بهذا الاسم تمنيت ان تكون ثابتة لا تهتز مثل جبال السروات فبدأت اتابعها وحرصت على ذلك لاني اعلم ان جعبتها مليئه بالحفلات المميزه والعناصر الراقيه في الفكر فتابعتها متابعت المحب لا الناقد حتى صحيت من عنصريتي فلم اجد انها تفرق عن من سبقها الا في اشياء لا يكاد ان تذكر عنها تأملت فيها بكل حزن فقلت هكذا يجنى المال على حساب الموروث وصدقت كلمه ذكرتها اعلاه انني من المغضوب عليهم عند العقلاء.
أخيرا/
أتمنى أن لا تكون هذه القنوات دمار للتراث وإحياء للعصبية القبيلة .

بقلمي /الخيال 2007