قيل ان رجل من قوم سبأ له جاه ومال ومستقيم الحال وقد تنبأ بخراب الدار وانكسار السد،واراد ان ينجو من بين القوم،فقال لأحد اولاده أذا ماجتمع القوم فعارضني ولاجج معي واصفعني كف على وجهي،وهذا امر مني،فما كان من الأبن الا ان استجاب لطلب والده،وفعل ذلك،فقام الرجل واقسم بأنه لن يمكث في هذا المكان وبين مجتمع من فساده صارت مثل هذه الحاله لأكثر من ثلاثة أيام ونادى على أملاكه باليع،فتهافت القوم للشراء واغتنام الفرصه،وخرج بماله وولده الى ديارأخرى،في مأمن عن دار الفساد، وحينما وردت لهم اخبار ماحدث، ماكان من الولد والأسره الذين كانوا غاضبين الا ان قبلوا رجله ،لكونهم كانوا غير راضين بفعله وهو لايرد لهم جوابا-----------------اذ ان المكث في ارض الفساد ومجتمع الفساد شره يعم على الجميع-مالم يتدبروا الحال بالنصح والانكار والنصيحه ،والتبرؤ من افعال المفسدين-كما ورد من رءا منكم منكرا-الحديث واضعف الايمان الانكار بالقلب ووقر عدم الرضى- وترك مجالس الخوض والجدال وتغليب النفع على قول الحق والصواب-فمن خاف مثله من الناس يتذكر الخوف من الله ولايعين ظالم -انصح اخاك ظالما اومظلوما او كما ورد ،ورد الظالم عن ظلمه واعانة المظلوم في رفع الظلم عنه----بارك الله فيك اختنا الرميصاء وحفظك ورعاك
|