27/12/2010, 02:29 PM
|
#8
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 17694
|
تاريخ التسجيل : Sep 2009
|
أخر زيارة : 06/08/2014 (01:48 PM)
|
المشاركات :
4,995 [
+
] |
التقييم : 1085
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اغتنم صيام الدهر بصوم ستا من شوال-من هديه صلى الله عليه و سلم
, من هدي الرسول صلى الله عليه و سلم,

الحمد لله المتفضِّل بالنِّعم، وكاشف الضرَّاء والنِّقم، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وآلهوأصحابه أنصار الدين. وبعد:
أخيالمسلم : لا شك أن المسلم مطالب بالمداومة علىالطاعات، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس.
ومن أجل هذه التزكية شُرعتالعبادات والطاعات، وبقدر نصيب العبد من الطاعات تكون تزكيته لنفسه، وبقدر تفريطه يكون بُعده عن التزكية.لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً. والصوم من تلك العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها،وتشفيها من أمراضها.. لذلك فإن شهر رمضان موسماً للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب. وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى.
وصيام الستة من شوالبعد رمضان، فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعدأن فرغ من صيام رمضان. وقد أرشد صلى الله عليه وسلم أمته إلى فضل الست من شوال،وحثهم بأسلوب يرغِّب في صيام هذه الأيام..
قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صامرمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر» [رواه مسلم وغيره].
قال الإمام النووي رحمه الله: قالالعلماء: وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر،والستة بشهرين..
ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: قيل: صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً .
أخي المسلم: صيام هذه الست بعض رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان،وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريقالصالحات.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: فأمامقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعده، فهو من فعل من بدل نعمةالله كفراً .
أخي المسلم: ليس للطاعات موسماً معيناً، ثم إذا انقضى هذا الموسم عاد الإنسان إلى المعاصي!
بل إن موسم الطاعات يستمر مع العبد في حياته كلها، ولا ينقضي حتى يدخل العبدقبره..
قيل لبشر الحافي رحمهالله: إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان. فقال: بئسالقوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنةكلها .
أخي المسلم: في مواصلة الصيام بعدرمضان فوائدعديدة، يجد بركتها أولئك الصائمين لهذه الست من شوال.
وإليك هذهالفوائد أسوقها إليك من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله:
إن صيام ستة أياممن شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله
هديه صلى الله عليه و سلم في صوم التطوع
من هدي الرسول صلى الله عليه و سلم,

هَدْيُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في صَوْمِ التَّطَوُّعِ :
1- كان هديه فيه أكمل الهدي ، وأعظم تحصيل للمقصود وأسهلَه على النفوس فكان يصومُ حتى يُقالَ : لا يُفْطِرُ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى يُقال : لا يَصوم . وما استكمل صيام شهرٍ غير رمضانَ ، وما كان يَصُوم في شهرٍ أكثر مما كان يصوم في شعبان ، ولم يكُن يخرجُ عن شهرٍ حتى يصُومَ منه .
2- وكان من هديه كَراهيةُ تخصيص يوم الجُمعةِ بالصوم ، وكان يتحـرَّى صيامَ الاثنين والخميس .
3- وكان لا يُفطرُ أيَّامَ البيض في حضرٍ ولا سفرٍ .
4- وكان يصوم من غُرةِ كل شهرٍ ثلاثة أيام .
5- وقال في ستة شوا
|
|
|