الأخت في الله الرميصاء : جزاك الله خيرا وهذا يذكرنا بقصة لبعض الناس في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما استهزيء ببعض قراء الصحابة عند قولهم ( ما رأينا أكبر بطونا من قرائنا هؤلاء ولا أجبن عند اللقاء ) أو كما جاء في الحديث الصحيح فيما معناه أنهم كانوا يستهزئون بالقراء من الصحابة فنزل في هؤلاء الجواب حالا في القرآن الكريم حيث يقول الله عز وجل ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) وهذا في من يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بمن يسب الرسول أو يستهزيء به أو بزوجاته من الصحابيات الطاهرات العفيفات أو يستهزيء بالعلماء ولا شك أنه كفر وموبقة من الموبقات الكبيرة ومن كبائر الآثام والذنوب المخرجة من الملة ، ولا جدال في ذلك ولا فسحة ولا مجال في التساهل في هذا الأمر ، ومهمة جميع المسلمين كائنا من كانوا في بقاع الأرض أن يكونون في موقع الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين والذود عنهم وعن أعراضهم ونسبهم الشريف وكذلك الدفاع عن العلماء والشيوخ الأجلاء الكرام ، إلا من أراد الله له التوبة فله أن يتوب ويجدد توبته لله ويتوب من الاستهزاء بالدين ، وجزاكم الله خير على الموضوع المهم والهادف .